Chapter 2 (new)

34K 2.8K 1.3K
                                    

امسك معصمي بقوة لدرجة انني شعرت بعظام معصمي تكاد تتحطم. انكمشت ملامحي بألم ليخرج من بين شفتي انين متألم، وقبل ان يبدي ايٌ منهما رد فعل تحطم زجاج النافذة بجانبنا فجأة.

أغلقت عينيّ بسبب الزجاج المتطاير. جدياً! الا يحق لي على الأقل التعبير عن مشاعري دون ان يحدث شيء؟

عمّ الهدوء المكان، لأفتح عينيّ واقابل تعابير وجهيهما المشوشة والمتفاجئة، عقدت حاجباي ما ان عاد ألم معصمي. "دينيس، اترك يدي." قلت بنبرة متألمة ومنزعجة بذات الوقت.

نظر دينيس ليده الممسكة بيدي بقوة، ليسارع بتركها. هذا مؤلم حقاً، مما صنعت يده؟

"ليليث.. انا اعتذر لم.. لم اشعر بقدومك ولا حتى رائحتك!" قال دينيس باستغراب وندم بكلمات خرجت من فمه بسرعة، ليتقدم مني اكثر ممسكاً بيدي متفحصاً اثر يديه على معصمي بحاجبين معقودين بقلق.

نظرت له باستغراب شديد متناسية الم معصمي، هل قال لتوه رائحتك؟ علقت باستغراب كبير وسخرية متجاهلة ألم معصمي، "هل انت كلب لتشم رائحتي؟"

توقفت يده عن ملامسة جلدي، لينظر لي بطريقة غريبة وكأنه.. قال شيئاً لم يجدر به قوله! لكنه رفع يده لينقر جبهتي بأصابعه بخفة قائلاً، "من تدعينه بالكلب ايتها البقرة؟"

"بقرة بوجهك أيها الثور." رددت مبعدة يده الممسكة بمعصمي. نظرت باستغراب لريدا لصمتها الغريب، لكنها ازاحت عينيها بتوتر متجنبة النظر اليّ.

هل قلت من قبل انها فاشلة في الكذب او التصنع؟ بينما شقيقها الوسيم هنا جيد للغاية بذلك وبتجنب الاحاديث وتغييرها.

تجاهلت ردة فعلها ولم اعلق، ابتسمت فحسب مغيرة الموضوع، "اذا، كيف سار امتحانكما؟"

لطالما كان هذان الاثنين هكذا، مليئين بالأسرار والغموض حينما يتعلق الامر بحياتهما العائلية. هما بالطبع اخبراني من قبل عن والديهما، السيد لاين.. جوزيف لاين رئيس شركة لاين العقارية، رأيته مرة واحدة فقط بحياتي وقد كانت على التلفاز. اما والدتهما، فكل ما اعرفه عنها انها تدعى إلينا وهذا كل شيء.

أتذكر انني حاولت لمرة واحدة فقط سؤالهما عن شيء خاص، وهو عنوان منزلهما او اسم الشارع الذي يتواجد به منزلهما. كان سؤالاً عابراً فحسب، ولم اهتم حقيقةً اين يعيشان لأنني اعلم انني لن اذهب لهناك ابداً.

أتذكر تماماً ما حدث وكأنه كان بالأمس، صمتت ريدا بتوتر كبير واضح للغاية ولم تعلم بما تجيب، تملكني الاستغراب الشديد بذلك الوقت ولم اعلم حقاً لما توترت بسبب سؤال عادي كهذا. ولكن دينيس من أجاب بابتسامة متكلفة ونبرة مرحة وواثقة للغاية، ولو كنت شخصاً طبيعياً لما علمت بأنه يكذب.

"بشارع مالت****، انه بعيد للغاية من هنا." وابتسم فحسب بعد اجابته السريعة هذه، كنت احدق بهما بدهشة فحسب، ما الداعي للكذب؟!

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن