•يجب عليك أن تُدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة، رغم كل هذا الاهتزاز ❀
・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*
"هاركين؟" نطقت اسمه بتشوش، ليعمّ الصمت المكان فجأة. وبدأ الذعر الذي احتلّ كياني بالتلاشي ليحل محله الارتباك.
"هل انتِ بخير؟ ما الذي تفعلينه هنا؟" سأل بحاجبين معقودين بدهشة، واستطعت استشعار القلق بنبرة صوته الفريدة.
صدقني، هذا ما أحاول معرفته. لكن الكلمات فقط لم تخرج من حلقي ويبدو انه لاحظ ذلك. "ألفا، ما الذي.." نظرت للشخص الثالث الذي ظهر ولم يكن سوى الأسمر الذي كان برفقته سابقاً، أظن بأن اسمه كان كاليدون!
توقف مكانه باندهاش واضحٍ على معالم وجهه، ولم يلبث حتى احمر وجهه بخجل مبعداً عينيه عنا.. عني! نظرت لنفسي باستغراب لتتسع عينيّ بإدراك.. انا ارتدي ثياب نوم قصيرة امامهما!
أغلقت عينيّ بتحسر وإحراج كبير، لقد رأوني اشخاص بالكاد التقيتهم لمرة واحدة ارتدي ثياب نوم وقصيرة ايضاً. لعنت تحت انفاسي بحاجبين معقودين بشدة بينما انظر للأرض محاولة تغطية جزئي العلوي بيديّ بإحراجٍ كبير.
"كاليدون غادر." نطق الواقف امامي بنبرة آمرة وهادئة وبذات الوقت يكسوها الغضب الشديد، هذا مخيف اكثر من اظهاره لغضبه فحسب.
سارع كاليدون بالمغادرة دون أي كلمة. رفعت عينيّ بارتباك ناحية هاركين لترتعش اطرافي وأرجع خطوة للخلف لا إرادياً. كانت عينيه شديدة الاحمرار كالدماء تحدقان بي بقوة بينما عقد حاجبيه مؤكداً بأنه غاضبٌ الان!
حسناً، لست متأكدة هل اذعر بسبب تغير لون عينيه ام لغضبه المفاجئ؟! ليس وكأنني تعمدت القدوم هنا بهذه الثياب وبالمناسبة ماذا يفعل هو بنفسه هنا ايضاً؟
سأل مجدداً بنبرة خطيرة كاسراً صوت الغابة حولنا، "ما الذي تفعلينه هنا وبهذه الملابس؟" رمشت بتوتر لأفتح فمي واغلقه عدة مرات دون ان اجد أي إجابة ستقنعه من ضمنها الحقيقة البحتة.
ابتسمت بخفة مبعدة نظري قائلة بهمس، "هذا سؤال جيد.. هل ستقتنع ان قلت بأنني كنت اتمشى؟"
تنهد بقوة مغلقاً عينيه لعدة ثواني كابحاً غضبه العارم قبل ان يخلع قميصه الذي كان يرتديه. فتحت عيناي بدهشة، لما يتعرى الان؟ لا يبدو شخصاً من هذا النوع! هل ربما هو منحرف؟ يجدر بي الهرب الان صحيح؟
لكنه كسر شكي ما ان وضع قميصه حولي لأرتديه. يا له من شخص مراعي، لا اعلم لما ضميري بدأ يؤنبني.
عضضت شفتي، بينما ادخل يدي بقميصه الذي وصل لمنتصف فخذي.. افضل من لا شيء، ثم الرجل تخلى عن قميصه بهذا الجو شديد البرودة هل سأقول لا؟
"كيف اتيتي لهنا؟" سأل مجدداً، لأجيب بسؤال آخر، "لما انت هنا بدورك؟"
"منزلي بالقرب من هنا." أجاب بعد وهلة من التحديق بي. منزلك في الغابة؟ كنت سأسأله باستنكار لكنني صمت ما ان تذكرت منزل دينيس وريدا، كان منزلهما ايضاً في منتصف غابة! هل هذه هي الموضة الدارجة بين الأغنياء هذه الفترة؟
أنت تقرأ
Ice Rhythm || إيقاع جليدي
Hombres Loboتكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها كانت تشعر احياناً بأن هذا الروتين مملٌ قليلاً، الا انها كانت ممتنة، فبعض الاشياء الجيدة تعوض السيئة بحياتنا. وعند تلك اللحظة تغير كل شيء با...