• كانت كمن يريد أن يقول شيئاً،،
أن ينفجر بلا إنذار او إعتذار لكنها لم تفعل،،
كانت تسير نحو الهاوية بصمت.。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*
دخلت بعد كاليدورا لتغلق الباب ما ان فعلت، حملقت بالمكان بهدوء. كان مكتباً كبيراً للغاية وككل المكان هنا كان فخماً ولامعاً للغاية. اعني، جدياً يبدو كل شيء نظيفاً للغاية وبلا أي عيوب، هذا اكثر رقيّ من محاولة الثيا استعمال الشوكة والسكين معاً بذات الوقت.
توقفت مكاني بتفاجؤ احدق بالرجل الذي كان يجلس على احد المقاعد امام مكتب هاركين. كان الرجل بأواخر الثلاثين، ذو شعرٍ اصهب وعينين بندقيتين. كان ينظر للأرض بتفكير لكنه سرعان ما رفع عينيه ليرى من دخل.
وما ان وقعت عيناه عليّ حتى اتسعتا بصدمة كبيرة، ليسارع بالوقوف من مكانه ليظهر طوله الفارع. حدق بي بعدم تصديق ليهرب اسمي من فمه بنبرة دلت على كل ما اظهره على وجهه، "ليليث!"
ابي!!
ما الذي يفعله هنا.. لا لحظة، اشعر بأنه سؤال خاطئ! حدقت به بلا أي تعبير اضعه، اشعر بأنه ليس من حقي ان أتساءل عن سبب وجوده هنا وكأنه.. شخصٌ غريب! انا لا اعلم كيف يجب ان اشعر الان، فقد مضى ما يقارب العشر سنين منذ ان انفصل عن امي، ولم نكن نتكلم او نتقابل، حتى انني ظننته ميت ولم تخبرنا امي لأنها لا تهتم.
انزعجت للغاية في البداية، لكنني تعلمت كيف اتعايش مع ذلك، ثم تحول التعايش معه الى ذكرى بالكاد تشعرني بأي شيء.. ثم تلاشى.. وكأنه شخصٌ غريب كنت امرّ به مرور الكرام. هكذا فحسب.
عمّ الصمت شديد الغرابة في الغرفة. رفعت يدي لأضعها على رقبتي بعدم ارتياح لأنطق مخاطبة هاركين بعد ان تذكرت كلام كاليدورا بأن الشقيق الأصغر من سيأتي لاصطحابي، "اذا.. قلت متى سيأتي دانيال؟"
ولكن بدى بأنني جعلت الوضع اسوء.. بطريقة ما! فقد ازداد الجوّ حولنا سوءاً وعدم راحة. وبدى ابي غير.. مسرور! لا اعلم ان كانت هذه الكلمة تصف التعابير التي يضعها على وجهه الان، فكأنني صببت الملح على الجرح.
للحظة شعرت بالذنب لأنني السبب بالوجه الذي يضعه الان، لكن ندمي اختفى اسرع من الضوء ما ان داعبت ذكرى هيئته وهو يبتعد متجهاً للباب مع حقيبته دون ان يلتفت لي ولو مرة واحدة.. مغادراً للأبد. لأبادل نظراته بتحديقٍ بارد غير مبالٍ.
"لارس، هل تعرفان بعضكما؟" سأل هاركين اخيراً مقاطعاً الصمت، بينما الاخران وقفا بقرب بعضهما يحدقان بفضول.
فتح ابي فمه ليجيب الا انه اغلقه مجدداً غير قادرٍ على النطق. حاولت بكل ما املك الا اقلب عينيّ لأجيب بلا مبالاة، "إن كان كونه والدي يعني بأنه يعرفني فأعتقد نعم."
أنت تقرأ
Ice Rhythm || إيقاع جليدي
Lupi mannariتكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها كانت تشعر احياناً بأن هذا الروتين مملٌ قليلاً، الا انها كانت ممتنة، فبعض الاشياء الجيدة تعوض السيئة بحياتنا. وعند تلك اللحظة تغير كل شيء با...