Chapter 36

25K 2.5K 1.3K
                                    

•لم ينتبه أحد لغرقة،، هو الذي ظهر بمظهر الناجي دوماً.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

لماذا لا يرد هذا اللعين؟

استمررت بالاتصال بديلين لسبع مرات حتى أخيراً فتح الخط وأول شيء قاله كان، "ماذا؟ ماذا تريدين؟" كان صوته غاضباً ومنزعجاً للغاية.

لم ألقِ أي لعنة لمزاجه لأرد بانزعاج أكبر، "أيها السافل، ماذا اخبرت ألثيا لتأتي وتسألني عن نوع العلاقة بيننا؟"

صمت ديلين ولم يجب ولسبب ما ازداد انزعاجي أكثر، "هل أكل الذئب لسانك؟" سألت بحنق ليتنهد بضيق من الجهة الأخرى مفسراً بهدوء هذه المرة، "لم أقل أي شيء، هي من سألت ان كانت فكرة الارتباط بك بهذا السوء."

رفعت حاجباي بقلة صبر منتظرة ان يكمل لكن بدى انه أنهى كلامه هكذا!! هل يفترض بهذا ان يفسر أي شيء؟ "أجل؟ وماذا أجبت؟!" حثثته بقلة صبر ليتنهد مرة أخرى بانزعاج.

"توقف عن التنهد يا لعين." سأفقد عقلي بسبب هذا المستفزّ الغبي.

لكنه غير مجرى الحديث كلياً، ليعود لوضعية السافل المتذمر، "لماذا تستجوبينني الان؟ لست مضطراً لأشرح افعالي لكِ، حتى ان فعلت لا اظن بعقلك الصغير هذا ستفهمين."

عقدت حاجباي بانزعاج، "لا تعبث يا هذا، انا امسك نفسي بصعوبة، وصدقني انت لا تريد رؤية وجهي الآخر."

"هل هو أسوء من الحاليّ؟" سأل بنبرة مصدومة مصطنعة. حسناً ديلين كاميرون، ان كنت تريد ان تأخذ الأمور بهذه الطريقة لك ذلك.

ابتسمت بخبث مجيبة بنبرة ساخرة، "حسناً، لا عليك سأذهب واشرح الأمر برمته لألثيا فحسب.. متأكدة بأنها ستتفهم."

"انتظري،" صرخ ديلين بعدم تصديق من الجهة الأخرى من الهاتف لتتسع ابتسامتي أكثر، وقبل أن يكمل كلامه قاطعته بسرعة، "لا عليك تستطيع العودة لنومك سأحل الأمر بطريقتي."

أغلقت الهاتف بوجهه دون ان أقول وداعاً. قهقهت باستمتاع، الان سيأتي راكضاً لهنا، اخبرتك بأنك لا تريد رؤية وجهي الآخر، وصدقني الأمر لن ينتهي هنا.

اخفضت الصوت ووضعت الهاتف على المكتب متجاهلة مكالمات ديلين. أخرجت ثياباً مريحة من الخزانة لآخذ حماماً سريعاً، وقفت امام المرآة لأبدأ بتسريح شعري الأصهب. لا اصدق بأن الجميع رآني بتلك الحالة، لا اصدق بأن هاركين رآني بتلك الحالة ولا زال يبتسم بوجهي.

رغم انني بكثير من الأحيان لا اهتم كيف يراني الآخرون، لكن هذه المرة كنت ارتدي ثياب نوم وأجري بالغابة حافية القدمين غير ان سقوطي من الطابق الثاني ذاك كان كارثياً وتستطيعون تخمين ما حصل لثيابي..

ان وقع السافلون الذين تسببوا لي بذلك سأقتلهم ولن أشعر بالذعر أو الندم لذلك. رميت المشط امام المرآة لأفرك كتفي بتعب، كل ما اسرح شعري تزداد رغبتي بقصه، تباً هذا حقاً متعب.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن