Chapter 49

30.8K 2.3K 1.6K
                                    

• You are alone... And you always will be...

°لا إله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين 🌼

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

ما إن أدركت بأن نسخة هاركين زير النساء المجنون يقف أمامي، ابتعدت للخلف دون أن أشعر مبعدة يده عني.

تفاجئ كاليدون مما فعلت وظهر ذلك جلياً على تعبير وجهه، بينما نسخة هاركين حدق بي فحسب ولم يبدو حقاً مهتماً للغاية لإبداء استغرابه أو اهتمامه لابتعادي عنه، وهذا جعلني انزعج للغاية لأنني تذكرت نسختي.

حتى دون أن أتكلم معها أو أرى كيف تتم معاملتها بعينيّ من قبله علمت بالفعل أن حياتها كانت سيئة للغاية. كانت هزيلة الجسد ووجهها شاحب والتعب واضح للغاية على وجهها، دون ذكر طريقة معاملة تلك الخادمة التي بدت وقحة وغير مبالية للغاية.

وهذا يوحي بنوع الحياة التي تملكها نسختي في هذا العالم، ثم يأتي هذا اللعين ويسأل بكل وقاحة ما بك!

رفع حاجبه الأيمن للأعلى ليحرك عينيه متفحصاً اياي ثم فرق شفتيه لينطق بنبرته الغريبة تلك، كانت نبرة متجمدة وكأن المشاعر لم تتخللها منذ زمن، "تبدين مختلفة؟!"

أعاد عينيه القرمزية ناحية عيني ليكمل، "يبدو ان شجاعتك ظهرت اخيراً لتحدقي بي بهذه الطريقة!" كان صوته منخفضاً وبارداً ولم يبدو أن فعلي هذا أعجبه. اعذرني أيها السافل، لا أستطيع التحكم بتعبير وجهي حينما أنظر لقمامة تسير أمامي.

"اه حقاً!" أجبته ببرود وبدت نبرتي غير المبالية ولم أكسر تواصل عينينا الذي بدى أشبه بمعركة لن تنتهي الا بموت أحدنا. هو بدى غير مسرور للغاية وشعرت حقاً بأنه سيؤذيني!

يا إلهي، لا أصدق بأنها كانت تحظى بمعاملة فظيعة كهذه حتى وهي زوجته الثامنة! فقط ان كان سيعاملها بهذه الطريقة لما جعلها زوجته منذ البداية؟

"اوه يا إلهي، سيدة ليليث لم أرك من قبل بشعرٍ طويل." كسر الصمت الغير مريح صوت كاليدون المرح المختلط ببعض التوتر محاولاً تبديل الموضوع لكيلا تتطور الأمور لمجرى سيء.

ليليث، اهدئي، لا تدعي مشاعرك تسيطر على الموقف، أنتِ لستِ وحدك بهذا المكان. تنهدت مبعدة عيني بقلة حيلة، نظرت لكاليدون الذي تنهد براحة ما ان أوقفت تحديّ للألفا. ابتسمت بداخلي لأجيب ما قاله قبل قليل، "نعم، أظنني أفضله طويلاً الا تظن بأنه أجمل هكذا.. كاليدون."

"لا تحشريني." هربت الكلمات من فم كاليدون بانفعال دون أن يجد الوقت ليفكر بها ليصمت مغلقاً عينيه بحسرة. أما المجنون أمامي فبدى أن جملتي التي وجهتها لكاليدون جعلت مزاجه الجليديّ أسوء لأبتسم بسخرية تعمدت الا اخفيها.

رفعت حاجباً قائلة بنبرة متسائلة وابتسامة جانبية أوحت بطياتها سخرية دفينة، "ألم تكن ذاهباً لمكان ما؟" فقط أغرب عن وجهي، أنت مزعج.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن