نظرت الى مصدر الصوت المستغرب، كان رجلاً طويل القامة يملك بشرة قمحية شعراً طويلاً ذو لونٍ بنيّ غامق يربطه بأناقة من الأسفل، وعينين خضراوين حادتين يبعثان شعوراً بارداً لمن ينظر لهما.
أتذكر رجلاً واحداً فقط يملك شعراً طويلاً الا انه وسيم ويليق به بشكلٍ غريب. رجل عصر الساموراي جوزيف شيفرد، "اوه! عم ساموراي؟" كان من الأشخاص القلائل الذين عرفتهم حينما كنت أعيش هنا في صغري.
امي والثيا لا يعرفانه فلا اظن انهم بق والتقوا به، لكنني اعتدت مقابلته حينما اتسلل مع دانيال للغابة حتى برغم ان امي كانت تحذرني الا اذهب، ولم تكن الغابة خالية بل العكس كان يوجد عدة اشخاص يعرفهم دانيال وديلين هناك لذا لم يبدوا الأمر خطيراً لي كما تصفه امي.
وكان اول انطباعٍ لي حينما رأيته هو انه يشبه شخصيات أفلام الساموراي الكرتونية بشعره الطويل المربوط من الأسفل، عينيه الحادتين وتعبيره البارد ذاك. والتصق هذا اللقب به بسببي.
عقد حاجبيه بخفة ما ان ناديته بذلك، بينما وضع دانيال يده على وجهه محاولاً منع ضحكاته بصعوبة. "أرى بأنك لا زلتِ تحتفظين بروحك المرحة هذه؟" ابتسم ابتسامة لطيفة للغاية، اراهن انه سيقول شيئاً ك 'هل يجب ان امحوها!'.
"هل يجب ان استأصلها كهدية ترحيب؟" نعم.. شيء كهذا اخبرتكم. فهو لا يبدو جاداً وبارداً بلا سبب، كما انه طبيب وهذا يزيد من نسبة الإبداع الإجرامي في دمه.
"هل احضر لك سيفاً طويلاً؟" سألت بتعابير جادة لأكمل بتفكير، "اراهن ان ارتديت شيئاً واسعاً ووضعت سيفاً على جانبك ستكون صورة متكاملة بدل ان تضيع وقتك كطبيب." انهيت كلامي بابتسامة مشابهة له.
"بالمناسبة لما احضرتها هنا؟ هل يعلم الألفا بذلك؟" وجه جوزيف سؤاله لدانيال، ليحك الآخر مؤخرة رأسه بتوتر وصمت أوصل الجواب لجوزيف دون الحاجة لقولها.
تنهدت قائلة، "حسناً أيها القطيع المنعزل سأرحل ما ان تصحوا شقيقتي ليس عليك اخذ الأمر بشكلٍ شخصيّ." نظر جوزيف لي بعينين متسعتين بدهشة، ويبدو انه دهش لعدة حقائق وليست واحدة.
وهو كوني اعلم بأنهم مستذئبين وكون المستلقية على السرير هي شقيقتي. "ابي لن يمانع، وهي كشقيقك لذا خذ الأمر ببساطة." رد دانيال على جوزيف لتزداد دهشته ثم أنهى كلامه قبل ان يخرج، "سآتي لاحقاً ليليث، ابقِ مع ألثيا."
لم اجب وأعدت النظر ناحية الكائن القرمزيّ المستلقي بجانب الثيا وينظر ناحيتنا بترقب وتركيز، وكأنه سينقض علينا ان اقتربنا! ما هذا بحق خالق الجحيم؟ لما روح تتواجد بقرب ألثيا؟! هل هي من أذت الثيا؟
"ما الذي حدث لها؟" سألت بنبرة مشككة بينما انقل نظري لألثيا دون ان اقترب منها، فحصتها بعينيّ لا يبدو انها مصابة.
أنت تقرأ
Ice Rhythm || إيقاع جليدي
Lobisomemتكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها كانت تشعر احياناً بأن هذا الروتين مملٌ قليلاً، الا انها كانت ممتنة، فبعض الاشياء الجيدة تعوض السيئة بحياتنا. وعند تلك اللحظة تغير كل شيء با...