Chapter 42

23.7K 2.4K 1.2K
                                    

• قلبٌ ينبض، الا انه لا يعمل.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

ابتعدت عن هاركين، لآخذ خطوتين للخلف. عمّ صمت غير مريح المكان. كان كاليدون قد ابتعد ما ان رآني وهاركين بتلك الحالة ليعطينا بعض المساحة.. أو انه شعر بعدم الارتياح فحسب لينسحب منقذاً عينيه مما يرى.

أما شقيق هاركن الأكبر فلا زال مطروحاً على الأرض بتعبير متألم للغاية، يستحق هذا السافل كيف يجرؤ على لمسي.

أما الأخير الذي بدى وكأنه على وشك قتلنا، كان يحدق بي بحاجبين معقودين وعينين لا زالتا بلونٍ قرمزيّ امتلأتا بشعورٍ مظلم. يبدو أن الطريقة التي يفترض ان تهدئه زادت الأمر سوءاً. ابتلعت ما بحلقي بتوتر ولم أقل أي حرف.

أظلمت عينيه أكثر، ليتقدم ناحيتي ويقف أمامي مباشرة مغلقاً المسافة التي صنعتها بيننا، ليزداد توتري. لما أشعر بأنه مستعد لإلقائي من النافذة دون تردد؟! ربما كان يجب عليّ شرح الأمر له أولاً.. لا، هذا سيبدو فقط غبياً.

انحنى للأسفل قليلاً هامساً بنبرته الباردة تلك بينما يرفع أحد حاجبيه باستنكار، "هل تظنين أن قبلة ستنقذك من موقفك؟ أم انه كان يجب عليّ أن أتأثر وأسامحك؟" رغم نبرته الجدية والمستنكرة، إلا انني استطعت الشعور بالسخرية الدفينة خلف كلماته.

هل هو لم يعد يريدني وتخلى عن الرابطة أو شيء مشابه لهذا؟ هو بالفعل أخبرني بأنه يستطيع التخلي عني وتجاهل الرابطة لكنه لن يفعل إلا ان رفضت أن أكون معه، هل هو قرر فقط التخلي عنها بعد ما حدث مع دانيال؟!

فتحت فمي لأجيب ببساطة، "لا، كانت لأجل محو قبلة السافل هذا." وأشرت لشقيقه خلفنا. أكملت قبل أن يفعل هو، "يمكنك اعتبار اننا متعادلين الآن."

بادلته التحديق دون أن ابتعد، وللحظة لمحت الاخضرار الذي احتلّ عينيه لكنه سرعان ما اختفى وهذا أثار بداخلي الفضول، ودون أن أدرك أخرجت ما كنت أفكر به، "لماذا عينيك قرمزيتين؟" هل هذا شيء شائع عند المستذئبين؟

ابتسم بجانبية ليقول بنبرة خبيثة وغامضة، "هل تريدين حقاً أن تعرفي؟" أشعر بأنه يجدر بي أن أرفض، لكن للمرة الأولى يتغلب فضولي على ما يجدر بي حقاً فعله. هززت رأٍي بتردد للآخذ خطوات عدة للخلف وأصنع مسافة بيننا للمرة الثانية.

سمعت صوت الباب يغلق لأنظر له باستغراب ثم خلفي في المكان الذي كان به شقيق هاركين أظن اسمه كان كاريوس أو كارفيس أو شيء مشابه لست واثقة، ولكنه لم يكن هناك. هل غادر مغلقاً الباب بشكلٍ متعمد؟

أعدت عينيّ ناحية هاركين الذي يبتسم وكأنه الشخصية الشريرة المظلمة برواية ما والتي توشك على اظهار ظلامها وشرها وتدمير ما حولها. انا لن أموت اليوم صحيح؟

شعرت وكأن الجو حولنا أصبح ثقيلاً وخانقاً، بدأت بشرته تصبح شاحبة للغاية ثم خرج شيء من رأسه كبير للغاية وشديد السواد بنهايات قرمزية كلون عينيه تماماً وكأنهما.. قرنين!! وبدأ شيء كالدخان الا انه شديد السواد كالليل يخرج منهما.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن