البارت الثانى عشر

4.5K 183 80
                                    

بارت طويل تعويض عن غيابى ياريت التفاعل يزيد يا بنات عشان أنزل بارتات أكتر لو كل واحد كتب كومنت أعرف رأيه فى الاحداث يبقى كتر خيره واللى مكسل يعمل فوت بس فرحونى عشان اكتب بحماس يارب البارت يعجبكو...
......

إلى متى سيظل ذلك الوضع بهذا المنزل
كان مؤيد ينظر لراشد بتوجس فأكيدا هدؤه سيحل بكارثه على مجد المذعور أقترب مؤيد من راشد هاتفا: تعالى معايا عايزك فى موضوع

أبعد راشد مؤيد من إمامه ليقف أمام مجد: لا عيد يا مجد اللى قولته تانى عشان مسمعتش كويس بتكرهنى صح

أبتعد مجد ذاهبا تجاه مؤيد ليحتمى به ليهتف راشد بحده: ما تتنيل تقول كنت بتصرخ ليه من شويه مالك يا مجد بتكرهنى طلعت انا فى الاخر اللى وحش صح بس وقسما بالله لهخليك تكرهنى يا مجد وتتمنى موتى عشان تتصرمح وتصيع براحتك طلما انا خانقك كده

تحدث مؤيد سريعا: بعد الشر عليك متقولش كده هو ميقصدش حاجه والله تعالى يا راشد
أغمض راشد عينه حتى يهدأ من نفسه قليلا ليلقى على مجد نظره حارقه لم يقدر مجد على النظر بعينه بعدها ليخفضهم أرضا سريعا ولم يرفعها الا عندما سمع صوت صفع الباب بحده جعلته ينتفض وقطع الزعر الموجود بقلبه صوت مؤيد القائل: أهدى كده روح اقعد على السرير هروح اشوفه عشان ميولعش فى اللى تحت دول وأجيلك ...ليذهب سريعا متجها إلى غرفة شقيقه ليجده جالس على أحدى المقاعد الوثيره بغرفته ويض يده على رأسه وكأن هموم العالم تجمعت به الأن هتف مؤيد بترجى: بالله عليك متزعلش منه هو بس مصدوم من اللى حصلع حقك عليا انا والله هو بيحبك وميقدرش يستغنى عنك خالص وهيطى ويتأسفلك كمان لكن هو اتصدم بس عشان انت اتجوزت كان لازم يعرف ونمهدله الموضوع ...

قام راشد قائلا ببرود: روح قوله خرج أبوك من حياتك بكره لو عايز يرجع المدرسه براحته خليه يعتبرنى بنك يوم ما يطلب فلوس هيلاقيها
هتف مؤيد بصدمه: لا طبعا انت بتقول ايه يا راشد ربنا يبارك فى عمرك

تحدث راشد بلامبالاه: روح يا مؤيد فرحه بالخبر ده طالما انا مضايقه اوى كده خليتى اعمل حاجه حلوه عشان يحبنى وقتها
نفى الاخر برأسه قائلا: عمرها ما اتحسبت كده انت لو خرجت من حياته هيضيع

_ وده اللى انا عايزه
_لا مش هيحصل ابدا
_خلاص هروح اقوله انا

أمسك مؤيد يده قائلا: اهدى هقوله انا خلاص

ليخرج سريعا تجاه غرفة مجد الذى يبدو عليه الانهيار فأجل الحديث معه إلى وقتا
_________________
شارده بحزن فى بحر ذكرياتها أجتمعت به كثيرا عشقته منذ دلوفها إلى المشفى عندما كان هو من يدربها أثناء كليتها نظرة واحده منه جعلتها عاشقه متيمه بحبه فأصبح فؤادها الذى لم تقدر أن تحيا بدونه والان ماذا اختفى ينعم هو مع أسرته وتركها منشغله البال هكذا سمعت صوت هرة من خلفها لتنتفض بفزع على أثر هذا الصوت ...
التفت ناظره خلفها بخوف شديد لتجد شقيقتها قذفت إحدى الوسادات عليها بحنق: بتستهبلى جبتيلى الصرع بصوت القطه ده
ضحكت سمر بشر لتهتف بوعيد: ولسه يا دكتورة ولسه ده أنا هطلع عينك
وضعت رُسل يدها على قلبها لتهدأ من نفسها هتفت بحده: عارفه لو عملتيها تانى
جلست سمر بجانبها مغمغمه بضيق: مش هتعملى حاجه يا اختى اخرك تبرقى بعينك اللى عايزه فقعها دى
وكزتها شقيقتها مردفه بضيق: مين فينا الكبيرة سعات بشك انه انتى
عدلت سمر من ياقة بلوزتها الوهميه: معلش الكبير بمقامه وانا فى البيت ده ليا وضعى بردو
مالك بقى أحكيلى
عبست بوجهها لتبدأ بالبكاء بوجع أحتضنتها شقيقتها بحزن فهى تعلم مأذرها أخذت تربت على ظهرها حتى هدأت وغفت بحضنها بسلام ...وضعت سمر رأس شقيقتها على الوساده وبعدها قامت بتقبيل جبينها هاتفه بفخر لنفسها: والله انا الحضن الحنين للعيال دى الاخت الصغيره رزق
___________________
جالس القرفصاء أعلى فراشه وقلبه يكاد ينخلع من شدة بكائه والوجع الذى داهم أعماق قلبه 
سمع طرق الباب ودلف مؤيد ليجلس بجانبه قائلا بحنق: عيط يا اخويا عيط ينفع اللى هببته ده
حدجه مجد ببكاء ممزج بحده: يعنى هو ينفع اللى أخوك هببه
لكزه مؤيد بكتفه بغضب: احترم نفسك والله معاه حق فى اللى بيعمله ياريتك حتى محترم نفسك بعد كل ده...و أبوك معملش حاجه ده حقه انه يتجوز ويخلف كمان ولا هو المفروض يعمل معاك حاجه تانى بقاله اكتر من ١٠ سنين حياته عباره عنك انت وبس
صرخ مجد بحده: معملش غلط اتجوز على ماما وجاى يقولى عشان اعرف زى ما اكون ضيف فى حياته مش أبنه
أغمض مؤيد أعينه وظل يستغفر حتى يهدأ: انت اهبل يابنى ولا عبيط يتجوز على امك ازاى هى عايشه وراح اتجوز دى ربنا رحمها وبعدين انا هريحك خالص من حكاية أبوك دى هو حاليا اتخلى عن مسؤوليتك عيش بقى براحتك ورينى هتعمل أيه
قام مجد بفزع غير مستوعب كل ما يحدث وما يدور بخلده انها جائت صباحا وتزوجت من والده عند غروب الشمس ومساءً تخلى والده عن مسؤوليته فماذا عن الايام المقبلة؟ وما سيحدث بها؟ ...أنفاسه أصبحت متسارعه غير مستوعب ما يحدث نظر بأعين مؤيد يريد منه أن ينكر ما قاله أو تكون مزحه ولكنه ثقيله على قلبه المسكين سمع طرق الباب لتتعلق أنظاره تجاه بأمل سيدخل والده الأن وهو سيقبل يده كى يسامحه فهو أخطأ حقا يعلم ذلك ولكن أكيدا والده سيسامحه هتف بإرتحاف وأعين مدمعه: أتففضل

حكاية تيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن