يقف أمام ضفاف نهر النيل والهواء يصفع جسده بشده برودة الهواء لم تطفئ النار المشتعله بقلبه
منذ الصباح ذهب بيونس إلى أحد أملاك عائلة زهران ولكن جاء له اجتماع ومن الضرورى ان يحضره وهذا ما جعل يونس حياً يرزق إلى تلك اللحظه والأن لم يريد الذهاب له وهو بتلك الحاله حتى لا يؤذيه ويفكر بهدوء من الممكن ان يجد حلا ويبتعد عن المشاجرات حتى لا يظلمه أو يأخذه بذنب والده فأقتنع انه لم يكن لديه زنب بذلك فيجب ان يتحمله ويتحدث معه بدلا من تلك الطريقه الهجوميه فدئما هو منتقدها كيف له ان يفعلها تملك الحماس من قلبه ليذهب إلى المكان القابع به يونس ويسوق سيارته بسرعه حتى يصل ويحدثه عنا بداخله وصل إلى الباب وفتحه بدون تردد وما ان دخل وجده جالس على احكى المقاعد بملل شديد ولم يخفى عليه ذلك الخوف خاصه بعد ان دلف تيام ويعلو وجهه ابتسامه تعجب من اجلها يونس وتعجب اكثر عندما جلس بجانبه وربت على قدمه ...
تحمحم تيام قائلا بأبتسامه: بص يا يونس انا وانت بدأنا كلامنا غلط انا بدأت بزعيق وانت مش بتحب حد يعاملك كده وانا غلطان ومعترف بالنسبه ليك غلط لما اطاولت فى الكلام معايا بشكل انا مقبلوش تعالى نقطع الصفح دى ونفتح صفحه جديده انا هعاملك فيها بطريقة المشاوره على كل شئ هتعمله ومش عايز منك غير الاحترام وانك تسمع كلامى وبكده تبقى اخويا زى كل اللى فى البيتوقف يونس نظرا له بأشمئزاز من حديثه الذى لم يروق له ببنت شفهه: بص يا تيام لو فاكر انك هتيجى فى وقت زى ده تقول الكلمتين دول وانا هصدقهم تبقى غلطان انا عرفت طريقى ومش همشى غير فى
وقف الاخر يقبض على كفيه الايسر بقوه حتى يتمكن من تهدأة نفسه قال بغضب مكبوت: وايه طريقك
أعطاه الاخر ظهرة هاتفا بأمل: هسافر بلدى مع صحبتى وهرجع اعيش حياتى بتاعتى لوحدى بعيد عن ال.. ولا بلاش انتو بتحبو الاحترامحدق الاخر بملامحه بصدمه اهذا ثمن تلك الكلمات التى نطق بها كان يعتقد انه سيكون سعيد بتلك الطريقه ولكن بعض البشر لم يجب علينا ان نحترمهم هتف هو بأحتقار للواقف ببرود وكأنه لم يفعل شئ: خساره ان ضيعت وقتى مع واحد زيك بس انت حقير يا يونس وصدقنى انت خساره فيك الكلمه الحلوه بص بقى يا قمور شايف الشقه دى مش هتخرج منها ولا فى حد هيجيلك فيها خليك كده وشك فى وش اربع حيطان مش دى حياتك اللى نفسك تعيشها عيش بقى...
ورحل من أمامه وهو مصدوم بكلامته اعتقد انه سيسبه او يهشم رأسه ولكن يتركه وحيد بذلك المكان فهو يخاف وحمد الله انه وجد أنيس له بمنزل والده الأول بالمنزل الثانى كان كبير ولكن بارد لم يوجد به احد دائما والده ووالدته بعملهم فى بلاد اخرى واحيانا يذهبو للتنزه ببلاد اخرى ويتركوه مع الخدم فكان دائم التمنى ان تكون والدته واحده من تلك الخدم الموجودين فهى احن عليه من والدته وعند نزوله مصر كان سعيد ولكن يجب أن يدارى تلك السعاده فأكيداً زوجة والده تبغضه وأولادها أيضا كيف يحبون شخص مثله وإذا تعلق بهم وكان دائم الجلوس معهم واعتاد عليهم أكيد سينجرح فيما بعد عند بلوغه السن القانونى وسيتركوه وشأنه ولم يسأل به أحد كما حياته السابقه...
__________________
بالنسبه لتيام خرج وبداخله أعصار كبير فإذا تأفف الأن سيحرق الاخضر واليابس ذهب إلى نهر النيل مره اخرى فهو مكان يرتاح به كثير نظرا لهدؤه والهواء الذى يبرد نار قلبه وقف ينظر أمامه بشرود إلى فيما يمر به نظر بجانبه ليرى فتاه منتقبه بوشاح أسود ولم يظهر منها اى شئ فهى مختفيه بكامل جسدها ولكن يوجد أعين عسليه واسعه وملتمعه بسبب تلك الدموع التى اوشكت على الهطول فهى كبحر جارف هادئ لم يقطع تفكيره الا صوت رنين رساله هاتفه أمسكه ليجد محتوى تلك الرساله "انتظر فدمار عائلتك قريب"
انخلع قلبه بعدما قرأ محتوى تلك الرساله بحث على رقم راشد سريعا وهاتفه إلى أن اجابه قال له تيام بعجل: انت فين
تعجب راشد من نبرته فقال له: فى البيت
اذدرق الاخر ريقه بصعوبه هاتفا: هجيلك
أنت تقرأ
حكاية تيام
Mystère / Thrillerغريبة تلك الحياة تجعلنا سُعداء أيام مطولة وبعد ذلك نذوق مرارة العذاب وقسوة الزمن بكل الطرق فحمدا كثيرا ولكن الأعباء تذيد بمجيء ذلك المجهول المدعي لايك