_لما تعشقها
_لإنها كيانى
_آى كيان يا رجل؛ تبنى كيانك على إمرآه،لما لا تعشق هذة وتلك أنتَ معقد
_أنا أريد أن أعشق والقلب حين يعشق تكون واحده فقط..؛ ولكن من يختار هذه ويتركها من أجل أخرى لم يكن رجل بل هو من أشباههمبقلمى✍ ندى محمود
_________________
...صعد إلى سيارته ذاهبا لمنزل راشد بعد أن هاتفه قائلا أن يوجود أمر ضرورى يجب أن يذهب إليه وصل ليترجل من سيارته فى حديقة المنزل ليجد جسد ضئيل بعض الشئ جالس ممسك بأحد الكتب نظر لها بشرود فهو متيقن أنها هى تلك الأعين لم يغيب عنها راشد وقتها كان مشتت بسبب ما حدث لأبنه وقلقه عليه ولكن هو يتذكرها جيدا ذهب تجاهها لترفع نظرها له بريبه وتعود للنظر لمحتوى ذاك الكتاب مره أخرى ولكنه يريد الحديد معها بآى شكل ليهتف بأشمئزاز أجاد أصطناعه: أيه ده روايه وأسمها بحر النسيان انا مش عارف بنات اليومين دول هيعملو فينا أيه
يعلم جيداً أن هذا الحديث سوف يثير غضبها فشقيقته عندما يتحدث أحد عن أحد الكُتب التافهه من وجهة نظره يجن جنونها والفتايات جميعهم نفس الشى لا فارق بينهم أبتسم داخليا عندما سمع صياحها: أنتَ إزاى تتكلم عن يم قلبى كده يا اسمك ايه تعرفه منين انت عشان تتكلم عنه بالطريقه دى وكمان بتشكك فى قلم نوران لا لا لا أنت جرا لمخك حاجه يا جدع أنت
وانا همشى من هنا عشان متجننش عليكذهبت ليبتسم بخفه على جنانها حمد ربه أنه شاباً وعفاها عن حب تلك الروايات التى ستجلب للفتايات جنان يوما ما
_______________________
بعد مرور أكثر من ساعتين تحدث تيام بهدوء وتأثب: هموت وانام منزلنى نص ليل عشان كده
وقف راشد مرددا بتعب: وانت شايف أنه الموضوع مش مهم ولا أيه
تأفف بضجر: يتأجل يا راشد والله مؤيد لاحظ انا مش عايز حد يدخل فى الموضوع ده سيبه كده بينا احنا مش ناقصين
تحدث بجديه ممزوجه بضيق: والله يعنى انا اللى نفسى انهم يعرفو... قفل على الموضوع ده
لملم تيام أشيائه مردفا بأختصار: سلام بقى وخلى بالك من اللى فى البيت عشان مش مطمن
خرج سريعا تحت انظار راشد الحناقه فهو يثق بها جيدا ولا يعلم لما هذا القلق من الأساس
_____________________
فى اليوم التالى بالمدرسه بوقت الاستراحه كان يجلس الثلاثه بأخر مقعد يتحدثون عن أمس ليقول مجد بنبرة متألمه: اليوم كان حلو وكل حاجه بس ختامه كان وحش أوى
أرتسمت أبتسامه ساخره على وجه يونس قائلاً بسخريه: يابنى انت بنى ادم مدلع أوى اكبر مشكله فى حياتك أنا بتمنها فى حياتى يعنى مضايق أوى عشان باباك خايف عليك عمرك ما هتحس بقيمته للأسف عشان أحنا مش بنحس بالحاجه اللى بأيدنا اللى معاكو ده انا وأنتو زعلانين منه انا كنت بتمنى ربعه من بابا الله يرحمه ياريت تحسبوها صح بعد كده عشان متخسروش وتندمو بعدين
تحدث كريم بهدوء: انا الحمد لله مشكلتى مش فأبويا المشكله عند أمى بس بنعالجها
أكمل يونس حديثه: انا مش بهزر بتكلم جد لازم تبوسو أيدهم ورجلهم انهم مهتمين بيكو أصلا
ردد مجد بحزن دفين: انت مش عارف زعلى يا
يونس بسبب اللى حصل
هتف كريم مغيراً مجرى الحديث: يلا ننزل البريك هيخلص وأنت يا أستاذ يونس فكر فى الرجل الاخضر اللى أتبليت بيه وبعدين أنت أكتر واحد محتاج تتغير
أبتسم يونس بغيظ: وأتغير ليه أن شاء الله لو مش عاجبك غور بعيد عنى
ربت كريم على كتفه هاتفا: انا بقولك اتغير عشان تعرف تعيش فى مصر بلاش شغل أنك عايش هنا وعقلك وكيانك وشخصيتك فى أمريكا
وقف يونس معدلا ملابسه ليردد بضيق: متشكرين على المعلومه هنمشى ولا لسه دورك يا مجد تنصحنى
نفى مجد برأسه وهو حزين بداخله فحديث يونس جعله يشعر قيمة والده ومدى خوفه عليه هبط الثلاثه وكلا منهم منشغل بما هو فيه
______________________
يملئ قلبه الحنين إلى عمله ومن المتضح أن كل من فى المكان أشتاقو إلى عملهم حقا الفتره قصيره ولكن عند تعود الأنسان على شئ من الصعب أن يتركه مره واحده وهذا ما حدث مع بلال كل ذلك بسبب سر يعلمه راشد ولكن المهم الان هو أنه عاد بعد طول أنتظار أشتاق إلى دقات قلبه المتسارعه وهو يسير بذلك الرواق الطويل كى يصل إلى أخره عند تلك الحوريه معشوقته رُسل وهذا ما يحدث معه الان ولكن حركة رجله السريعه هى من جعلت الوقت يمر سريعا ليراها جالسه خلف مكتبها تدون بعض الأشياء بأوراق عملها طرق الباب لتنظر هى للزجاج لتتسع أبتسامتها مُشيرة له بالدلوف
تحدث بنشاط: صباح الخير يا دكتور جاى بدرى النهارده
ااااااه يا رُسل أتعتقدين أنه مبكرا لم تذق عيناه طعم النوم طوال الليل منتظر تلك اللحظه وهى تقول ببساطه مبكرا ليجيبها وأعينه تقابل أعينها العاشقه: الشغل وحشنى أوى يا دكتورة ربنا يديمها نعمه علينا موحشكيش
أردفت بتوتر: أزاى ميوحشنيش بس هو أنا فى بالى غيره يارب يكون كويس دايما
توسعت أبتسامته هذا وقتها أنطقها قل أنك عاشق متيم بها دع الصمت وشأنه يا بلال هذه فرصتك... ولكن كالعاده لُجم اللسان ليهز رأسه ببطء ويرحل من أمامها لتزفر هى بحنق من حبها الكشوف للجميع حتى هذا الأبله الذى تحبه ولكن يبدو أنه ينتظر أن تبدأ هى فهو حقا أحمق
__________________
كان يجلس بين شقيقته وأبنة عمه منتظر تلك المحاضرة المملة فصاحبها أحدى الأساتذة الكبار سناً وهذا ما يعقدهم من تلك الماده كثيراً دخل لينظر له الجميع بأقتضاب ليبدأ بالحديث المعتاد بالهجه العربيه اافصحى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى تلك المحاضره لم نأخذ موضوعاً جديدا ولكن سأخبركم بشئ سيبعث الحزن على قلوبكم وذلك بسبب أن مادتى سأدرسها لكم انا ودكتور عامر فهو أحد الأساتذه حديث التخرج وعمل كامل جهده كى يصل إلى تلك المكانه فى فترة وجيزه و ستتعرفون عليه
بعد قليل
أنت تقرأ
حكاية تيام
Misterio / Suspensoغريبة تلك الحياة تجعلنا سُعداء أيام مطولة وبعد ذلك نذوق مرارة العذاب وقسوة الزمن بكل الطرق فحمدا كثيرا ولكن الأعباء تذيد بمجيء ذلك المجهول المدعي لايك