البارت العاشر

4.2K 170 54
                                    

يقف الجميع متسمر مكانه لم يقدر احد على النطق بأى كلمه فما حدث كفيل بألجام ألسنتهم وتيام ينظر حوله بضياع يريد أن يقف أمامه الأن ليسمع منه أنكار ذلك الحديث فمن المسنحيل أن أفضل ما بالمنزل والشخص الذى يحمل تلك المثاليه يصبح متهم بتلك القضيه وإذا ثبتت عليه فلا مفر من المؤبد الذى سيقضى على شبابه وزهرة حياته التى ستدبل
صعد تيام درجات السلم بقلب مرتجف يريد.ان يحطمه ويكسر عظامه الأن ولكن مهلا فإذا فعل ذلك سيأخذ أعدام ليس من الشرطه ولكن من تيام زهران ... وصل أخيرا إلى غرفته ليفتحها بجمود وحاول الثبات فهو لا يريد ان يرى احدهم انهياره ...وقف بلال سريعا عندما رأى شقيقه ولكنه مستعجب فمنذ متى يدخل تيام احدى الاماكن بتلك الطريقه هتف بتوتر لم يعلم سببه ولكنه قلق بشده: هو فى حاجه يا تيام ...

وكان رد تيام صفعه صدم منها بلال بشده فمنذ متى وتيام هكذا حقا صفعه! وبدون سبب وحتى إذا جاء السبب سيأتى ويتحدث معه بشأن ذلك الأمر كما المرات السابقه ولكن لم يصل الانر بينهم ابدا إلى ذلك نظر بلال أرضا ويفرك يده بأرتباك فأكيدا علم تيام أمر رُسل ومن المتضح انه لم يتقبل الأمر ...
نظر له تيام بضياع فهذا سنده فى تلك الحياه وأعز أشقائه إلى قلبه فكيف يفعل ذلك ب ان اعطاه الثقه بأكملها على كل شئ حتى الرقابه يرفعها عنه فيعلم مدى ذكائه ومن المستحيل ان يقع بخطأ هتف تيام بشراسه وأتهام: أيه اللى وصلك لكده انا حرمتك من حاجه

رفع بلال أعينه بأنكسار فالحب لم يكن خطأ شنيع ليفتعل به هكذا همس بأعين تلتمع بالدموع: انا معملتش حاجه

دوت ضحكه ساخره ملئت الغرفه ليتحدث صاحبها بغضب كصفيح من النحاس موضوع على نار بل جمر: معملتش حاجه اومال مين اللى مطلوب انه يتقبض عليه ومش آى قضيه لا دى سرقة أعضاء

أرتجف بلال هاتفا بصدمه جاليه على ملامح وجهه: نعم ومين قالك

أمسك تيام إحدى التحف الموضوعه بجانبه ليقذفها وتتهشم أرتعد بلال أثر ذلك وأخذ يبحث عن هاتفه وما كاد أن يمسكه حتى تهشم الاخر مكانه بسبب تيام الواقف أخذه من يده يجره إلى الأسفل ليجد الجميع منها وسفيان يقف بجمود ودموع متحجره بأعينه فأكيدا تلك التهمه مزيفه قطع صراخ الأم والخاله نزول تيام وبيده شقيقه ليسلمه للشرطه ويغلق الباب خلفه بثبات وجمود ينظر لانهيار الجميع بعيون تائهه فهتف بها شقيقه فكلمته دليل اعترافه وهو من المستحيل ان يخبئ مجرم بمنزله هتف سفيان بغضب جحيمى: انت ايه اللى هببته ده

نار لم تخمد أبدا مشتعله بقلبه وتفكيره مشتت وما ينقص ان يطلق العنان لدموعه الحبيسه لعله يخفف من ألم قلبه ولكنه ظل على جموده ليهتف بحده أتقن بأصطنعها: انا مغلطش انا عملت الصح هو قالها بلسانه ياريت كل واحد على أوضته ...

بمكان قريب منه إلى حد ما كان يجلس يونس على إحدى المقاعد وتسقط دموعه بسبب خوفه قلبه مرتجف بل كامل جسده يرتحف من شدة الخوف هبطت دموعه لينظر حوله بضياع فتيام يحب أشقائه وعند خطأ أحدهم أفتعل هكذا ومن المؤكد أن خطأ هو مره أخرى سيحدث به أضعاف ذلك وهو أذاق جزء من عذابه ليلة أمس
أنتفض على صراخ تيام به: ما تتنيل تنام ولا اكمل اللى عملته أمبارح

حكاية تيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن