نظر ادهم الي يده ليدها ملطخه بالدماء فنظر بخوف شديد الي عيون آيه فلم تفهم آيه سبب هذا الخوف وقالت بقلق: ايه يا ادهم بتبصلي كده ليه
فقال لها ادهم بترجي وعيونه تكاد تبكي مره اخري : آيه ممكن لو سمحتي تخليني اشوف الجرح اللي في ضهركارتبكت آيه من هذا الطلب فهي تعلم ان ظهرها به جروح كثيره من شده الضرب وقالت بتقطع : ليه يا ادهم لا انا عالجته خلاص مش مهم مفيهوش حاجه
كل هذا لانها خجله منه فهو مازال غريبا عنها حتي وان كان زوجها ولكن ادهم نظر لعيونها بترجي اكبر وقال : حبيبتي انا عارف انك مكسوفه بس صدقيني انا دكتور وهعرف اعالجك كويس آيه اللي حصلك دا بسببي لو سمحتي خليني اداوي الجرح عشان مينزفش اكتر من كده
فلم تجد آيه مفر من ذلك واومت براسها معبره عن موافقتها فقام ادهم واحضر علبه الاسعافات الاوليه ثم اتجه اليها بكل هدوء وهي جالسه كالطفله التي لا تدرك ماذا عليها ان تفعل فنظر اليها ادهم ليجد ان الخجل قد عقد لسانها فقرر هو ان يقوم بكل شي فقام بخلع قميصه الذي كانت ترتديه آيه والذي كان ملطخ بالدماء بسبب الجرح في ظهرها فوجد ان ظهرها اصبح مشوه من كثره ما به من خدوش وجروح فبكي بدون صوت واخذت دموعه تسيل علي وجنتيه وهو يداوي الجرح حتي انتهي ثم ذهب واحضر لها قميصا اخر اكتر اتساعا حتي لا يضايقها اثناء النوم واعطاه لها فنظرت آيه اليه بعد ان كانت مطاطاه راسها الي الارض خجلا فوجدت الدموع تغرق وجهه وعينيه مليئه بتلك الدموع فمسكت آيه وجهه بين يديها واخذت تنظر في عينيه وقالت بحنان بالغ: ادهم مش هتقولي ليه كل دا
ادهم وهو ينظر لعينيها ودموعه تسيل: هقولك يا آيتي هقولك قومي بس البسي القميص دا عشان متاخديش برد وتعالي وانا هقولك كل حاجه
وكان صوته اصبح مبحوحا من كثره البكاء فكانه يريد ان يصرخ ولكن صوته مكتوما فذهبت آيه الي الحمام لترتدي القميص ولكن لم تتمكن من ذلك فقد كان يؤلمها ظهرها بشده فخرجت مطاطا راسها فنظر ادهم اليها فوجدها مازالت لم ترتدي ذلك القميص الذي اعطاه لها فسالها بهدوء : ليه لسه ملبستيش يا حبيبتي
فاجابت: ممكن لو سمحت تساعدني مش عارفه البسه لوحدي
فابتسم ادهم وسط الدموع الذي مازالت تملا عينه وقال : طبعا ممكن اساعد اميرتيوذهب واحضر القميص ثم ساعدها في ارتدائه واثناء مساعدته لها كانت عينيه لم تتحرك من علي عينيها فكانهما كانا يتحدثان بلغه العيون وانتهي من مساعدتها ثم امسك يدها وقبلها وصار بها الي السرير واجلسها علي حافه السرير وجلس امامها علي الارض واضعا راسه علي قدميها واخذ يقص عليها تلك القصه
كان فيه طفل صغير عايش مع والده و والدته كل اللي بينهم كان خناق في خناق والطفل دا كبر وسط الخناق دا والجو المتوتر دا ابوه مكنش بيحبه بسبب امه لان ابوه كره امه وبسببها كره ابنه كل واحد من والده و والدته كان مشغول في حياته الخاصه ومهملين خالص ابنهم الولد دا مكنش بيشوف ابوه الا في نهايه الاسبوع وكان كل نهايه اسبوع لما الاب يشوف ابنه يبصله بقرف وينادي عليه ويقوله : روح هات الكرباج
الولد كان دايما يبكي ويترجي ابوه انه ميضربوش وانه معملش حاجه ويترجاه عشان يسامحه بس الاب ابدا مكنش بيسامحه كان بيجيب الكرباج ويفضل يضرب فيه لحد م جسمه ينجرح ويفضل يجيب دم وبعدين يسيبه ويخرج ويفضل الولد الصغير دا يبكي ويتالم لواحده حتي والدته مكنتش بتكون موجوده حتي ولت كانت موجوده مكنتش بتحاول تمنع والده عنه حتي وكانت بتسيبه وتخرج ومتحاولش تداوي جروحه وكبر الولد دا علي نفس الحال دا لحد م وصل لسن 8 سنين وفي يوم من الايام والدته رجعت البيت وكانت سقرانه مش دريانه باي حاجه وكان معاها واحد غريب اول مره يشوفه ودخلت والدته والراجل الغريب دا لاوضه النوم بتاعت والدته وبمرور الولد والده جه ومكنش شايف قدامه زي م يكون اسد جاي يقتل فريسته وكان معاه مسدس في ايده ودخل مباشره علي اوضه النوم اللي كان فيها والده الطفل دا والراجل الغريب ابو الطفل دا قتل الراجل الغريب وفضل يزعق في والده الطفل ويقولها ليه بتعملي فيا كده دا انا حبيتك وانا ندمان علي كل اللي عملته فيكي بس انتي طلعتي خاينه وبتخونيني في بيتي كل دا تحت انظار الطفل اللي مستخبي في اوضته وفاتح الباب شويه صغيرين عشان يعرف يشوف ايه اللي بيحصل دا و فجاه سمع الطفل صوت باب الفيلا وهو بيترزع جامد وخرج الطفل يجري ناحيه الباب عشان يلاقي والده واقف عند الباب وهو بيقوله : امك هربت هربت وسابتك لواحدك هربت بعد م خانتني والطفل دا اصبح عنده عقده من وهو صغير بيتعذب علي ايد والده بس كان بيحب والدته جدا رغم انها مكانتش بتحبه بس هو كان متعلق بيها جدا ولما سابته وهربت وكمان شاف ابوه وهو بيقتل الراجل دا اصبح الطفل دا عنده عقده عقده من النساء عقده من الحب مش عايز يحب حد لانه خايف يسيبه ويهرب زي م والدته عملت عنده عقده من والده اللي كان بيضربه بالكرباج وكبر الولد دا وهو متعقد كان كل فتره يجيب الكرباج بتاع والده دا ويفضل يضرب نفسه بيه عشان مينساش الالم اللي اقرب الناس سببوه ليه
أنت تقرأ
عشقت آية ( الرواية الأولى ..... من سلسلة ..... العشق الابدي )
Romanceعنيده مثل امواج البحر لم يملك قلبها احد وتعتبر الحب ضعف حتي جاء هذا الادهم ليملك قلبها رغم تملكه وغيرته الذي تكرههما ليعيشا معا في عالمهما الخاص البعيد كل البعد عن هذا العالم الوحشي ❤