البارت 25❤

1.8K 121 39
                                    

وبعدما مسكت وعد هذا الورق وقرأت ما به صدمت وعد بصدمة شديدة ووقع عليها الخبر كالصاعقة واخذت دموعها تهبط علي وجنتيها فقد أكدت لها هذه الاوراق ان كلام تلك المدعوة شهد صحيح تماما ثم جلست وعد تفكر ماذا تفعل في هذا الموقف العصيب وكررت ان تترك مصر باكملها وتسافر دون ان يعرف أحد وفي هذه الاثناء وصل اليها عمر ليأخذها ويذهبا للبيت سويا فركبت وعد السيارة دون ان تنطق بكلمة واحدة فقال عمر بإستغراب: مالك يا وعدي ساكتة لييه ثم اكمل بخوف عليها في حاجة تعباكي
فقالت وعد بعدم اكثار: لا يا عمر مفيش بس سبني شوية دماغي مصدعة
فقال عمر بقلق: طيب انزل اجبلك دواء للصداع ولا اييه
فقالت وعد بعصبية: خلاص بقي يا عمر الله
فقال عمر بغضب لعصبيتها: يعني انا غلطان اني قلقان عليكي خلاص اتفلقي
فقالت وعد في نفسها: ما انا هتفلق وانت همك اييه
ولكنها لم ترد عليه واكملا طريقهما حتي وصلا الي الفيلا فقال عمر لوعد: انزلي انت انا هروح عند واحد صحبي
فنظرت له وعد وقالت: وانا مسألتكش انت رايح فيين
ثم فتحت باب السيارة وكادت ان تخرج الا انا عمر قد امسكها بشدة من ذراعها وجذبها اليه ثم قال وعينه حمراء من شدة الغضب: لا بقي انت مش مظبوطة خالص النهاردة ايبه في اييه متخلنيش اتعصب عليكي اكتر من كدا
فسحبت وعد يدها منه ثم نزلت مسرعة دون ان تنطق بكلمة فقط دموعها تنزل علي خديها فقال عمر : ياااااارب صبرني بدل ما اموتها ثم انطلق بسيارته
بينما دخلت وعد الفيلا ودموعها تنهمر علي خديها وكانت آية قد وصلت قبل قليل من كليتها اتجهت وعد سريعا لصعود السلم دون الاهتمام لمنادات آية ولمياء لها وصعدت لغرفتها واخذت تبكي بشدة فصعدت اليها لمياء وآية وفتحا باب الغرفة وجدوها تبكي بشدة
فقالت آية بقلق : مالك يا وعد فيكي ايه يا حببتي
وقالت لمياء بخوف عليها: ايه يا حببتي عمر زعلك في حاجة
ووعد صامتة فقط تبكي فضمتها آية إلي احضانها واخذت تهدئها إلي ان هدأت وعد تمام
فقالت لمياء بقلق : مالك بقي يا وعد ليه العياط دا كله
فنظرت لها وعد ولم تنطق
فقالت آية : قولي يا وعد ايه اللي مزعلك بس
فقالت وعد: هقولكم بس علشان تسعدوني بس اللي هتقول لعمر والله ما انا مكلماها تاني
فقالت لمياء بسرعة: قولي بس والله ما هنقول لحد
فقالت وعد : في رسالة وصلتلي علي الفون بتاعي وانا في الكلية من شخص رقمه مش متسجل عندي وطلب مني اروح مطعم .... نتقابل هناك وبعدين روحت ولقيت واحدة اسمها شهد وقالتلي...
فلاش باااااك
دخلت وعد المطعم فوجدت فتاة في استقبالها فرحبت بها الفتاة ثم جلست وعد معها وقالت : خير عيزاني في ايه
فقالت المدعوة شهد: بصي انا هقولك كلام عارفة انه هيبقي صعب علي اي واحدة وخاصة عليكي لانك لسة صغيرة
فقالت وعد بقلق حاولت ان تخفيه: ما تخلصي وتقولي عايزة ايه بدل ما امشي
فقالت شهد: بصي عمر اتجوزني عرفي من تلات شهور يعني قبل ما يتجوزك بشهر وانا دلوقت حامل منه وقولتله كدا بيقولي اجهضي البيبي وانا مش قادرة اموت ابني بإيدي وهو بيعمل دا كله علشانك وعشان مش عايزك تعرفي انه ليه اولاد او هو متجوز وانا عايزة اعيش مع زوجي واربي ابني انا وجوزي سوا
فقالت وعد وهي تحاول ان تتحكم في دموعها: وانا اييه يثبتلي ان كلامك دا صح
فقامت شهد واعطت لوعد ورق وتطلبت منها قرأته جيدا وقالت: دا الدليل يا ريت تحكمي عقلك وتثيبي ابني يتربي وسط ابوه وامه ثم تركت وعد وذهبت
ففتحت وعد الورق فوجدت انه قسيمة جواز لتلك المدعوة شهد وعمر زوجها وورق اخري تاكد وجود طفل في احشاء تلك المدعوة شهد ينتسب الي عمر زوجها فصدمت وعد بشدة من هذا وفي ذالك الوقت جاء عمر ثم قصت وعد لهم ما حدث بينها وبين عمر
في السيارة.....
باااااااااااك
وعد ودموعها تنساب علي وجنتيها : بس هو دا اللي حصل وانا عايزة اسافر ومش عايزة عمر يعرف
فقالت آية بهدوء: وعد ممكن توريلي الورق دا
فاعطت وعد الورق لآية فاخذته آيه ونظرت به ثواني وابتسمت بسخرية قائلة لوعد: وانت مفكرتيش اني دي لعبة يا وعد
ففالت وعد باستغراب: لعبة ازاي يعني يا آية وهي هتستفاد اييه من الكلام دا
فقالت آية وهي تضحك : هتستفاد ايه دا انت بريئة اووي يا وعد هتستفاد انك كنتي هتهربي وتسافري زي ماكنتي هتعملي دلوقتي او هتطلبي الطلاق وهي تتدلع علي عمر شوية لحد ما يتجوزها بس
فقالت وعد بصدمة: وهي عايزة تتجوز عمر ليه
فقالت آية: مش قولتلك انك هبلة علشان بتحب عمر يا لطخ
فقالت لمياء بتركيز: آية هي اسمها شهد ايه بالكامل
فقالت لها آية الاسم  فقالت لمياء: دا فعلا ملعوب لان البنت دي كانت زميلة عمر اخويا وكانت بتحب عمر ونفسها تتجوزو بس عمر اتجوزك انت وسبها
فقالت وعد بصدمة: يالهههوي دا انا زعقت لعمر واحنا جيين زمانه زعلان مني دلوقت ( اتزفتي يا اختي واسكتي ظلمتي الواد😂😂😂)
فقالت آية وهي تضحك: دا كل اللي همك ان عمر زعلان ومش همك انك كنتي هتسفري وصدقتي ان عمر بيخونك
فقالت لمياء وهي تضحك ايضا: اه زهقانة ان عمر زعلان منها
فقالت وعد بضيق: خلاص يا اختي انت وهي وبعدين متقلوش لحد خالص علي الموضوع دا مش عايزة عمر يزعل مني اكتر والنبي
فقالت وعد وآية في صوت واحد: تمام
وفي ذلك الوقت فتح عمر باب الغرفة فوجدهم ثلاثتهم جالسين فقال عمربقلف علي وعد: ايه يا جماعة في حد حصله حاجة
فقالت لمياء وهي تتجه لتخرج هي وآية من الغرفة : لا يا عمر اتطمئن مفيش حاجة  ثم خرجو من الغرفة ونزلو للاسفل
فنظرت وعد لعمر نظرات ندم وقالت: عمر انا آسفة علي اللي حصل في العربية
فقال عمر بحب شديد ونسي ما فعلته وعد:هو مش انا قولتلك مرة متتاسفيش من حد حصل ولا لا يا مدام عمر اللمعي
فقالت وعد بابتسامة : خلاص خلاص مش هتاسف تاني
فقال عمر بخبث: لا لازم يكون في عقاب شديد ثم اتجه اليها وحملها وسار بها ناحية السرير وذهبا معا في عالمهم الخاص .....
في غرفة آية وادهم
دخلت آية الغرفة بعد ان خرجت من غرفت وعد وعمر ووجدت ادهم يجلس وينتظرها في الغرفة
فقالت آية: ايه يا حببيي انت هنا من بدري ولا ايه
فقال ادهم : لا من شوية بس
فجلست آية بجوارها وقالت: ماشي يا حبيبي
فحملها ادهم سريعا  ووضعها علي السريرة وقال: مش يلا بقي ولا اييه
فقالت آية بخجل : ادهم انت بتعمل ايه
فقال ادهم: كل خير يا قلب ادهم ثم تسكت شهرذاد عن الكلام .......
وفي اليوم التالي استيقظ الجميع وذهب كلا منهم إلي اعماله وقام عمر بتوصيل وعد لجمعتها واثناء دخول وعد الي الجامعة بعد ذهاب عمر وجدت شهد تنتظرها
فذهبت اليها وعد قائلة بغضب: نعم حضرتك عايزة ايه
فقالت شهد:ايه يا مدام فكرتي في اللي انا قولتهولك
فقالت وعد بعصبية: اه فكرت واخر كلام عندي روحي اشربي من البحر دا جوزي انا ومش هسيبو ثم ذهبت وعد لحضور محاضراتها غافلة عن الافاعي التي  تخطط لإيذائها
وعلي الجهة الاخري ابتسمت شهد بخبث وقالت : تمام معرفناش نوقعك انت بس هنوقع عمر ودا احسن بالنسبالي هيساعدني كتير
ثم اتصلت باحد الاشخاص واتفقت معه علي شيئ ما ثم خرجت من الجامعة
وبعد فترة انتهت وعد من محضرتها مبكرا ولم تتصل بعمر لياتي اليها قررت ان تاخذ سيارة اجرة وتتجه للفيلا ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فجاءت اليها طفلة صغيرة تبكي وتقول لها: يا طنط ممكن تدوريلي علي بابا لو سمحتي
فهبطت وعد لمستواها وقالت بحنان: حاضر يا حببتي هو بابا اسمه ايه او لابس ايه
فقالت الطفلة: يا طنط دا دخل الشارع دا وسبني هنا
فأخذت وعد الطفلة وذهبت بها إلي هذا الشارع وكان لا يوجد به احد فقالت وعد: حببتي مفيش حد هنا و ..... ولم تكمل وعد جملتها حتي وجدت من يضع منديلا علي فمها وانفها به مخدر وبعدها تم تخدير وعد واخذها هذا الرجل إلي شقة ما في احدي العمارات المشبوهة وقام بخلع ملابسها ووضعها علي السرير ثم اخذ بعض الصور لها  وقام بارسلها الي تلك المدعوة شهد التي ابتسمت بخبث فور رأيتها للصور ثم نزل الرجل من الشقة وترك وعد بمفردها
بينما في كلية الصيدلة كان عمر يلقي احد المحاضرات علي تلاميذه وصلت اليه رسالة بها صور وعد وهي عارية تماما ومكتوب بها لو عايز تشوف حبيبة القلب وهي بتخونك تعالي علي العنوان دا..... فجن جنون عمر واخذ سيارته واتجه الي ذلك العنوان
ثم صعد إلي الشقة التي توجد بها وعد وفي ذلك الاثناء بدات وعد تفيق وفتحت عينيها وجدت من يفتح الباب بشدة ولم يكن غير عمر الذي فور ان رأها هكذا حتي اتجه اليها وامسكها بشدة من شعرها واخذ يبرحها ضربا شديدا ووعد تحاول ان تتحدث ولكن اثر المخدر كان مازال مؤثر عليها وعمر لم يستمع اليه من الاساس
وكان عمر يضربها بشدة وهو يقول بصوت عالي: انا غلطان اني اتجوزت واحدة زبالة زيك المفروض كنت سمعت كلام امي ومتجوزتش واحدة زيك دا انتي الخدامين اللي عندنا احسن منك علي راي والدتي يلا غوري في داهية ميشرفنيش انك تبقي مراتي اصلا انتي طالق ثم تركها ونزل من الشقة بل من العمارة باكملها وركب السيارة وساق بسرعة جنونية
بينما وعد كانت تبقي بشدة علي حظها هذا لانها احبت عمر بشدة وهو لم يثق بها وخذلها وقد آلمها كلامه هذا
وبعد نصف ساعة استطاعت وعد ان تقف علي قدميها ولبست ملابسها واخذت هاتفها واجرت اتصالا الي
آية التي كانت تجلس مع ادهم ولمياء واحمد يتحدثون سويا فردت آية عليها قائلة: ايه يا حببتي اتاخرتي ليه وعمر معاكي
فجائها صوت وعد المكتوم من اثر البكاء: آية تعاليلي بسرعة
فهبت آية بسرعة من مكانها: انت فين يا وعد وبتعيطي ليه مال صوتك
فقالت ببكاء وشهقات وصراخ: تعاليلي بسرعة يا آية عمر طلقني وانا في العمارة .... في شقة.....
ثم اغلقت الخط دون ان تنطق بأي كلمة اخري
وعلي الجهة الاخري
قال أحمد بقلق: مالها وعد يا آية هي فين
فقصت آية لهم ما جري في المحادثة وسط دهشتها وقلقها علي وعد
فقال ادهم بدهشة: عمر ازاي طلقها وهي ايه وداها العنوان دا
فقالت لمياء : مش وقت استغراب يا ادهم يلا بسرعة نروح لوعد
وبعد فترة وصل الجميع الي وعد وخلو لتلك الشقو وجدوها جالسة تبكي بشدة وصوت شهقاتها عالي فاتجهت اليها آية ولمياء واخذو يهدئوها الي ان هدأت تماما واخذت تقص عليهم كل ما جري
فقال احمد بعصبية: يعني عمر ضربك وكمان اذاكي بالكلام طب كويس والله
فقال ادهم : اهدي بس يا احمد
ثم اتجه ادهم الي وعد التي تجلس وتبكي علي الارض واخذ يملس علي رأسها ويهدئها ثم قال لها : انتي عايزة تعملي ايه دلوقت يا وعد
فقالت وعد ببكاء:لو سمحت يا آدهم خليني اسافر برة مصر مش عايزة  اشوفه تاني لو صدفة والنبي يا آدهم فاخذها احمد في احضانه وقال لها: وتسبينا يا وعد تسبينا لوحدنا يا حببتي
فقالت وعد وشهقاتها تعلو: والنبي يا احمد وافق مش هعرف اقعد هنا تاني
فقال احمد ماشي يا حببتي هنعمل كل اللي انت عايزاه
فقام ادهم واجري بعض الاتصالات ثم قال: ساعتين بالظبط والطائرة الخاصة بتاعتي تكون جاهزة
فقالت وعد ببكاء: شكرا جدا يا أدهم انك وقفت جنبي
فقال ادهم: يا بت يا هبلة انت هو في شكر بين الاخوات وبعدين انت متعيطيش خالص الكلب عمر ميستهلش دمعة منك انا كنت متاكد بعد اللي آية ولمياء قلوهولي انا واحمد علي اللي قاليتهوه شهد دي ليكي انها مش هتسكت بس متوقعتش يكون بالسرعة دي والاهبل اخويا صدق ماشي اما اشوفه
ثم وجه حديثه لوعد قائلا : يلا يا وعد قومي نروح اي مول نشتريلك اللي انت عايزاه كله قبل ما الطائرة تجهز وبالفعل ذهبت وعد الي احد المولات ودخلت هي وآية ولمياء وظل الشباب بالخارج وقام ادهم باجراء اتصالا لاحد رجاله وطلب منه ان يقوم باحضار تلك المدعوة شهد ويضعها في مخزن الفيلا وبالفعل نفذ الحراس ذلك وبعد ان انتهت وعد من شرئها تحتاجه خرجت هي وآية ولمياء واتجها جميعا الي المطار وكان ادهم قد جلب لوعد كل ادواتها الدراسية وكتبها وكل ما تحتاجه ووضعه في الطائرة وقال لوعد: وعد انتي هتسفري دلوقتي امريكا وانا كلمت جامعة هناك في امريكا وعملت تحويل ورقك من هنا لهناك كل دا من غير ما عمر يشم خبر وانا اخترتلك امريكا خصوصا علشان دي بلد متقدمة في الطب وكمان في فيلا لنا هناك عمر ميعرفش عنها حاجة وفيها خدامين وحراس وكل حاجة تمام يا حببتي وهنكون علي اتصال بيكي
فقالت وعد بدموع: شكرا يا ادهم مهما قولت مش هعرف اشكرك
فقال ادهم بمزاح ليخفف عنها:انا لو سمعت كلمت شكرا دي علي لسانك تاني هدبحك
فابتسمت وعد ابتسامة حزينة ثم ودعتهم جميعا وركبت وعد الطائرة وغادرت مصر باكملها😔😭.......

انتهي البارت يا بنوتات ❤❤ متنسوش الفووت

عشقت آية ( الرواية الأولى ..... من سلسلة ..... العشق الابدي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن