البارت السابع والعشرون

21K 1.2K 149
                                    


أّيِّجِدِيِّ أّلَنِدِمَ نِفِّعٌهِ أّلَآنِ
لَمَأّذّأّ أّلَنِدِمَ أّلَآنِ
لَقِدِ ګَّسرتّيِّ روِحٌيِّ
فِّتّحٌتّ جِرحٌيِّ وِ وِجِعٌيِّ
ګَّسرتّنِيِّ وِګَّسرتّيِّ آلَأّمَيِّ
أّلَآنِ أّضّبِحٌتّ بِقِأّيِّأّ روِحٌ فِّيِّ جَِّسدِ

الكاتبة / أميرة عمرو

★**★**★**★**★
صلي علي سيدنا محمد
★**★**★**★**★

تجلس أمام غرفة العمليات لا تصدق ما حدث ،لقد كانت تجلس تبكي علي ما قالته لابنتها ،وشعورها بالندم ، كم عانت تلك الطفلة منذ ان نمت بداخلها ،وهي تعاني من ظلم وعذاب ،حرمت من أغلي شئ تملكه ،حرمت من الحنان ،حرمت من قول تلك الكلمة الصغير ماما وبابا، حرمت من ان تحظي بحنان الأب والأم ،ان تنعم بأحضانهم ،ان تري حبهم بل رأت الأسوأ ،حرمت من السعادة لتحيا في عذاب وألم، يكفي ما عانته،ألا يكفي لا بل أتت هي لتكمل لها عذابها بما قالته لها ،تنعتها بالظالمة الحقودة وهي المظلومة الملاك ،لماذا دائما الجميع يؤذيها ويظلمها،بكت وبكت كثيرا ليأتيها ذلك الاتصال الذي يخبرها فيه ،ان ابنتها بين الحياة والموت ،لتصرخ بعلو صوتها ،لتصرخ بأعلي ما يمكن ،ستفقد طفلتها الآن ، لتخرج بسرعة كبيرة وتأتي الي المشفي هنا ،وتعلم منهم ان اصابتها خطيرة وهي الآن بين الحياة والموت ،تنتظر خروج الطبيب .
.
.
.
بينما علي الناحية الأخري يقف وينظر إلي الباب ،ينتظر خروج الطبيب ،ينتظر اخباره انها بخير ولم تتأذي ،يريد رؤيتها ،سيتخلي عن أي شئ حتي تصبح معه ،انه يعترف بحبه لا ،بل يعشقها لقد تعدي مراحل الحب والعشق ، انها الروح والقلب الذي يحيا بهم ، لقد رأي انهيارها، سمع معاناتها كادت ان تخسر اعز ما تملك وهي مازالت طفلة ، عاشت يتميمة في دار الأيتام بوجود والديها علي قيد الحياة ،تعذبت ورأت أبشع انواع العذاب ،رأت طفلة تحترق وتموت امامها،رأت الموت أمامها كادت ان تموت ،دائما يقسون عليها بلا سبب ، انه الآن يقسم ان روحه فقدها بفقدانها،يقسم ان قلبه وروحه معها الآن بالداخل ،انه الآن يتألم لأجلها ،يدعو ريه ان تحيا وتعيش يدعو ريه بفرصة لتعويضها ....
.
.
.
يقف ينظر لها انها تتظاهر بالقوة ولكن بداخلها تموت رعباً وخوفاً عليها ،يعلم مقدار الصداقة والحب الذي بداخلهم ،كل من الفتيات عانت وتجمعت آلامهم معا ،ليصبحوا معا، ليصبحوا نغس الشخص ونفس الألم ولكن بأجساد مختلفة ،يقسم بداخله انه سيضبح بتلك الحالة اذا كان أحد أخويه من بالداخل، يود الآن ان يأخذها بأحضانه ويعوضها عن الحزن والألم ،ولكنه أذنب بحقها وسيصلح ذلك الخطأ،انها عشقه ،انها حب ،انها دنيته ،اما هو فيهو زينها.
.
.
.
بنفس المكان نجدها تبكي بأحضان والدتها ،ستفقد اختها ،لا يربطهم الدم ولكن تطربتهم الأيام والعلاقة الجيدة والحب والمرح،تربطهم محبة وسعادى،لقد كانت هي الشقيقة والأخت والصديقة والأم للجميع ،كانت بئر أسرارهم ،كانت تفديهم بروحها من أجلهم ،انها تدعو الله ان تنجو من ذلك الحادث، يقف ينظر لها وهي تبكي بحضن والدتها يود الآن ان يجذبها ويصرخ بها ويقول انه أمانها ،ان حضنه هو المأوي لها ،انه الأحق بذلك وليس غيره ،ولكن الوقت لا يسمح بذلك ،ولكنه وعد نفسه ان تصبح له ،ستكونين لي وفي حضني يا نوري فأنا أمانك.....
.
.
.
بينما افاعي الشر يجلسون مبتسمين ،وشامتين فيما حدث،فهم سعدوا بنجاح خطتهم بالتخلص من أكبر عقبة فس حياتهم،ولكنهم لا يعلمون ان ذلك سيعود عليهم بالأذي وليس بالنفع أبدا،

فتيات من جحيم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن