فتيات من جحيم

البارت السابع عشر

بِقِلَبِيِّ فِّتّأّةّ ......
بِجَِّسدِيِّ روِحٌ مَأّضّيِّةّ
بِګلَأّمَيِّ ألَغٌأّزِّ
بِهِدِوِئيِّ تّخَمَدِ بِرأّګيِّنِ عٌأّصٌيِّةّ
بِشٍوِقِيِّ لَلَحٌنِيِّنِ زِّأّدِ
وِيِّأّلَ أّلَشٍوِقِ مَنِ فِّؤأّدِ

الكاتبة/ أميرة عمرو

                ★*★*★*★*★*★*★*★

كانت الفتيات تقدم الطلبات الي الزبائن، بينما شعاع وجويرية يتأففن بضيق، كيف لأكبر سيدات اعمال في العالم أن تعمل بمطعم ويال السخرية إنهم أصحاب ذلك المكان، ولكن لم تقول لهم أريام عن السبب بل في الصباح تفاجأت الفتيات من قدوم أريام الي غرفهم وإيقاظها لهم وهي تقول ( قدامكم ربع ساعة وألاقيكم جاهزين علشان هنروح المطعم انهاردة لو اتاخرتم دقيقة هخليكم تغسلوا الأطباق مش تشوفوا طلبات الزباين في المطعم) لتنتفض الفتاتان تنفيذا لأوامرها فهم يعلمون انها لا تتراجع في كلامها وستنفذ تهديدها ،وبعد ربع ساعة انتهوا من ارتداء ملابسهم وتوجهوا الي المطعم كما أمرت ويال السخرية هم أصحابه، ولكنها لم تخبرهم السبب في نزولهم الي المطعم اليوم ،نعم انهم يفعلون ذلك لتمويه العائلة ،ولكنهم ظنوا أنها نست الفكرة ولكن لا يعلمون انها ستنفذها الآن ،فهي فاجأتهم بها في الصباح

كانت تقف وتضع يديها علي ظهرها من الخلف وتتمتم بكلمات غاضبة ولاعنة بين أنفاسها
جويرية بغضب وهي تهمس لنفسها ولكنها لم تاخذ بالها من الواقف خلفها :/ نخلص من شغل الشركة يطلعلي شغل المطعم ده هي ناقصة ،أنا مش فاهمة هي مدمنة شغل كده إزاي دا لو حمار كانت رحمته ،من الصبح وأنا واقفة علي رجلي ومفيش راحة روحي شوفي طلبات ده وقدمي الأكل ده روحي شوفي الحساب اللهي يتحسابوا ويكونوا في جنهم يارب ،لاء وايه الست أريام كمان جاية تقولي اشتغلي كويس وبطلي كلام ويا ده وده هو أنا اكلمت دول معجبين بجمالي ،اللهي يا أريام يا بت كامي المزة العسل اللوز القمر السكرية أشوف فيكي يوم اللهي يارب يجيلك انشكاح في الأملاح يارب واحدة مدمنة شغل أنا ذنبي ايه

خلصتي .....كانت هي تلك الكلمات التي نطقت بها أريام الواقفة خلف جويرية واستمعت الي حديثها

جويرية بانتفاضة وخي تضع يدها علي قلبها :سلاما قولا من رب رحيم هما بيطلعوا منين دول...

شعاع بخبث: مش بيطلعوا من حتة يا جوجو...
لتلفت لهم جويرية وترسم ابتسامة متوترة علي شفتيها لتنظر إلي أريام الغاضبة وشعاع التي تحاول منع ضحكاتها علي جويرية التي أصبحت تشبة الكتكوت

جويرية بابتسامة متوترة: أريام أنت هنا دا أنا حتي كنت لسه بشكر فيكي وبقول مفيش حد في طيبة أريام ولا حلاوة أريام ولا جمال أريام دا أريام رحمانا في الشغل لاء وايه دا أنا لو اطول اشيل شغلها وأريحها اعملها...

خلصتي....نطقت بها أريام لثاني مرة وتلك المرة لا تسمح بالنقاش او الكلام بمعني (اصمتوا الملكة ستتحدث والا ستنالوا العقاب)