فتيات من جحيم

البارت الثامن عشر

نِثّرتّ بِګلَمَأّتّيِّ حٌګأّيِّةّ عٌشٍقِ
تّصٌفِّحٌتّ وِرقِ أّلَمَأّضّيِّ بِعٌيِّنِأّنِ دِأّمَعٌةّ
لَتّقِعٌ عٌيِّنِأّيِّ عٌلَيِّ وِرقِةّ مَحٌروِقِةّ
لَأتّذّګر مَنِ أخَذّتّهِمَ أّلَنِيِّرأّنِ عٌقِأّبِأّ لَيِّ
أشٍعٌر وِګأنِ أّلَحٌيِّأّةّ تّعٌذّبِنِيِّ
فِّقِدِتّ أّلَحٌيِّأّةّ بِفِّقِدِأّنِهِأّ
تّلَګ أّلَوِرقِةّ أّلَرقِيِّقِةّ أّلَتّيِّ زِّيِّنِهِأّ أّلَنِدِيِّ

الكاتبة /أميرة عمرو

              ★*★*★*★*★*★*★*★
كانت تمشي في تلك الأرض الخالية ،انها صحراء فارغة لا يوجد غيرها ،تمشي وهي تشعر بالبرودة فالصحراء ليلا برودتها قاسية ،كان الليل وظلامه وصوت الذئاب يصدح في المكان، والقمر اكتمل بجماله ،تمشي هي لا تعرف أين تذهب فهي في الصحراء ،لتتخذ قرار بأن تسير حتي تجد أي مأوي ،ليوقفها صوت عويل الذئاب لتنظر خلفها لتجد ذئاب كثيرة تنظر لها بكره وشر ،لتتسع عيناها بذعر وخوف، لتركض وتركض خلفها الذئاب لتظل تركض حتي تصل الي بيت اشتعلت فيه النيران ،لحظة انه ليس ببيت عادي ،انه الميتم نعم هو لتنظر خلفها لتجد الذئاب توقفت ،لتعقد حاجبيها لتراهم يبتسموا بشر ويسيرون الي الخلف حتي ابتعدوا، لتعود بنظرها مرة أخري الي الميتم ،لتجد فتاة صغيرة تقف من بعيد تنظر لها ،لتشير لها الفتاة بالاقتراب لحظة انها تعلم تلك ،انها ندي نعم تلك قطرة الندي الصغيرة ،لتبتسم باتساع عند رؤيتها ،لتركض تجاهها حتي توقفت عند مدخل الميتم

أريام بابتسامة: ندي ..
لتنظر لها الفتاة بابتسامة وسعادة ،لتضحك وتظل تقفز بسعادة وهي تضحك وسعيدة ،لتتوقف فجأة وتنظر الي أريام بدموع ،لتترقرق الدموع بعيون أريام وتقول مرة أخري

أريام : ندي ....

لتنظر لها الفتاة بدموع وتقول : وحشتيني يا غزال ..
أريام بابتسامة من بين دموعها: أنت أكتر يا قلب الغزال يا قطرة الندي يا ندايا ...
ندي: سبتيني ليه يا غزالي ...
أريام: آسفة يا ندي سامحيني مكنش قصدي ...
ندي: أنا مسامحاكي يا غزالي بس أنت متنسيش ندي ...
أريام وهي تمد لها يدها وتقول : تعالي نخرج ونهرب من النيران دي يلا يا ندي ....
ندي : ندي معتش موجودة ندي بقت سراب ،بقت سراب يا غزال
غزال بدموع وبكاء وهي تهز رأسها بلا: لا ندي مش سراب ندي روح غزال
ندي: انقذي ندي من النيران يا أريام انقذيها نداكي الجديدة يا أريام علشان ندي تبقي سعيدة ...
أريام : لا أنا هنقذ ندايا أنا مش عايزة غير ندايا أنا
ندي وهي تذهب بين النيران وتقول: انقذي نداكي يا غزال ،متخليش نداكي تموت من جديد ندي الطفلة بقت سراب ماضي بقت سراب يا غزال
أريام وهي تنظر الي ندي التي تختفي بين النيران: متسبنيش يا ندي ،مش هقدر أعيش من غيرك

ندي وهي تلتفت الي أريام وتقول لها: ندي بقت سراب ...بقت سراب يا أريام. ...

أريام ببكاء: لا ندي مش سراب ندي مش سراب
لتنظر لها ندي بابتسامة وتبدأ بالاختفاء تدريجيا كأنها سراب ....