الفصل الرابع عشر

5.8K 119 6
                                    

#الفصل_الرابع_عشر
#وصمة_وجع
#سهام_العدل

◾ -اندفعت اتجاهها سدن تحتضنها بإشتياق وهي تقول " غصون… وحشتيني.. أنا دورت عليكي كتير"

-في نفس اللحظة كانت هناك عيون ترصد ذلك المشهد بكاميرا مصور انبهر من تلك الحب الفياض التي تحمله كل منهما للأخري… اقترب منهما وبدأ في تسجيل تلك اللحظة التي اتضح منها أنه اجتماع بعد فراق ولكنه ليس بأي اجتماع بل اجتماع أحبة وقلوب مخلصة،، ولكن استوقفه رد الأخرى عليها " وأنتي كمان وحشتيني اوي ياسدن… وحشتيني أوي وكنت بشتاق لكم كل يوم وكل لحظة"

-قال هو في نفسه متعجباً " سدن!!".. ثم انتظر حتى انتهى هذا العناق الحار الطويل حتى يتأكد من ظنونه وبالفعل عندما اعتدلت كل منهما،، فسلط الكاميرا عليها وقال في نفسه " معقول هي دي سدن،، هو نفس لون العنين ونفس الملامح " ثم تحرك قليلا حتى أصبحت صورتها نصف وجه،، ثم قال لنفسه بسعادة" هي… والله العظيم هي… نص الوش بالظبط… بس إيه الصدفة الغريبة دي ياتميم.. دا انا بقالي فترة بعافر عشان انساها واما خلاص قررت وبدأت أكمل حياتي من غيرها تظهر أدامي… أنا ليه قلبي بيدق وجسمي بيتنفض كده… مانا كان حلم حياتي اقابلها واشوفها واكلمها… واهي الفرصة جت لحد عندي… لا..لا.. اجمد كده ياتميم مينفعش حالتك دي… انت عارف انها مش لك… يا تري اتخطبت ولا اتجوزت للي بتحبه ولا لسه ".. ثم تنهد بوجع وأخفض الكاميرا وتبعها بعينيه حتى اتجهت هي ومن معها ناحية العروس.

◾ تجلس سدرة بين الجميع بإبتسامة زائفة وسعادة مصطنعة… كل مايجب عليها فعله أن تبتسم بمجاملة لكل من يبارك لها ويمدحها،، فالجميع اليوم يتحاكي في جمالها حتى حماتها المتكبرة اليوم تنظر لها بفخر وإبتهاج،، فالكل يمدح عروس ابنها الجميلة،، ثم تسرق النظر له بين حين وآخر،، فتجده سعيداً وكأنه ملك العالم بأسره،بينما هي تشعر بغصة في حلقها لذلك وتخشي ما هي مقدمة عليه.

-بينما هي شاردة تنكزها سدن في كتفها لتلتفت إليها فتتفاجأ بوجود غصون معها التي مجرد أن انتبهت،، جذبتها غصون بسعادة لحضنها وهي تقول " ألف مبروك ياسدرة مش مصدقة والله… الدنيا دي صغيرة أوي… معقول أنتي عروسة آسر"

-انتبهت سدرة لكلمات غصون فابتعدت قليلاً وهي ما تزال ممسكة بها وتسألها بتعجب " وهو أنتي تعرفي آسر؟؟!!"

-أومأت بالإيجاب وبسعادة وقالت " أيوة… هحكيلك بعدين"

-نظرت لها سدرة بسعادة،، وقالت" أنا فرحانة انك هنا النهاردة ياغصون "

-ردت عليها غصون بطيبتها المعهودة " دا انا اللي حاسة إن طاقة القدر اتفتحت لي النهاردة"

-انتبه آسر لما يدور فسأل عروسه" أنتي اتصاحبتي على غصون ولا إيه؟؟.. أنا عارف إن فيها جاذبية غريبة وكل اللي يعرفها يحبها"

وصمة وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن