#وصمة_وجع
#الفصل_السادس_والعشرون
#سهام_العدل◾ لحظات جميلة عاشتها لأول مرة بين يديه،، سعادة تذوقتها مع من دق له قلبها ،، تتمنى لو تمحي من ذاكرة الزمن كل ما سبق من عمرها،، وتكتب شهادة ميلادها منذ أول لحظة شعرت بدقات قلبه وتحسستها بيدها،، تتسائل منذ ليلة أمس، أيعقل أن يكون عشقها هو الآخر،، أم ما حدث بينهما كانت رغبة رجل محروم في إمرأة،، ولكن هذا ليس مهما بالنسبة لها حالياً،، يكفيها أن الجليد الذي كان يحاوطه قد ذاب، وتحركت مشاعره وغرائزه بعدما كان يعيش جسداً بلا روح.
-تمنت لو كان قضى بقية الليل إلى جوارها ولكنه تركها بعدما انتهى منها وغادر غرفتها وعاد إلى غرفته،، ليتها كانت تملك الجرأة التي تذهب بها إليه وتدفن رأسها في صدره حتى الصباح ولكنها لم تجرؤ على فعل ذلك.
- استيقظت من نومها وهي مبتسمة، مازالت عالقة في ذكرى تلك الليلة الأولى لها معه، نظراته وهمساته ولمساته لها،، كل تلك اللحظات بأدق تفاصيلها مازالت تشعر بدفئها حتى الآن.
-نهضت ونظرت إلى الساعة وجدتها تجاوزت التاسعة،، شهقت فقد تأخرت في النوم كثيراً ومن المفترض استيقاظها منذ ساعتين.
-ارتدت مئزراً طويلاً وخرجت من غرفتها واتجهت لغرفته تطرق الباب، فلم تجد رد،، ففتحته وجدتها خالية منه،، نزلت السلم تبحث عنه في الشرفة وفي غرفة المكتب وأيضاً لم تجده فعلمت أنه ذهب إلى عمله ،، شعرت بالحزن أنها لم تنهض قبله كعادتها وتعد له الفطار وتظل بجانبه حتى يغادر،، ولكنها سرعان ما هدأت وصعدت تأخذ حماماً دافئاً ثم توقظ الولدين وتتناول معهما الإفطار.
-تنظر لهاتفها كل بضعة دقائق آملة أن تجد منه رسالة أو مكالمة ولكنها تعود خائبة الرجاء،، وبعد تردد كبير قررت أن تبدأ هي وتتصل عليه،، وبعد أن ضغطت رقمه انتظرت إجابة ولكن دون جدوى فلم تجد منه رداً،، كررت الأمر ثلاث مرات ولكن لا إجابة.
-التمست له ذلك فمن الممكن أن يكون لديه عمل أو في غرفة العمليات.
-مر يومها ككل يوم ولكن تحولت سعادتها التي استيقظت بها إلى قلق عندما لم يأتي وقت الغذاء وحل المساء ولم يأتي.
- حان موعد نوم الولدين وبالفعل أنامتهما بعد سؤالهما المتكرر عن والدهما اللذان لم يحظيا بوقت منه اليوم ولكنها بررت ذلك أنه مشغول ولديه عمل ، وعادت تتصل عليه ولكن دون رد،، اتصلت على مقر عمله لتطمئن ولكنها ازدادت قلقاً عندما علمت أنه لم يذهب إليه اليوم.
- ظلت تنتظره كثيراً وهي تنتقل بقلق وذعر وقلة حيلة من الشرفة إلى الداخل والعكس ، حتى سمعت صوت قدوم سيارته،، وضعت يدها على قلبها تطمئنه أنه بخير،، ثم وقفت تنتظره عند الباب حتى وجدته يدلف إلى المنزل ويبدو على ملامحه الحزن والإرهاق.
أنت تقرأ
وصمة وجع
Ficción Generalثلاث أخوات لكل منهن وصمة مختلفة لازمتها جعلتها تواجه الحياة وهي تستر من عيون الناس... كل منهن ضحت وواجهت الحياة التي سلبت منهن كل منح السعادة ولكن بطريقة مختلفة...كما أن هناك أقدار خفية مؤلمة في ظاهرها ولكنها باطنها صنع المعجزات...هل ستستطيع كل منهن...