#وصمة_وجع
#الفصل_السادس
#سهام_العدل
◾ يتنهد بتعب خارجاً مغلقاً باب الغرفة بعدما قضى أكثر من ساعة في قلق وتوتر على ابنه ذو الأربع سنوات الذي وجده عندما عاد مساءً من عمله وجده نائماً محموماً ولم يشعر أحد ممن في البيت بمرضه،، رغم خبرته كطبيب في معالجته بدون عرضه على أخصائي أطفال ولكنه ظل عاجزاً لدقائق عديدة في حل الأمر،،، الألم دائماً مايوجع محبيه أكثر من مصابه.
-خرج بعض أن أعطاه بعض الأدوية وانخفضت حرارته وذهب في نوم مستقر… لا يعلم على من يلقى اللوم، على نفسه الذي أصبح يغرقها في العمل كثيراً، هارباً من واقعٍ أصابه ومعوضاً لشهور موجعة أوشك فيها على فقدان عمله الذي اجتهد فيه لمدة عشر سنوات حتى يصبح مميزاً بين أقرانه في هذا المجال،، أم علي أهله الذي أصبح هو وولديه عبئاً ثقيلاً عليهم.
- هبت والدته تسأله " طمني يا ياسر يزن عامل إيه دلوقتي؟؟..الحرارة نزلت؟"
-هز رأسه بشرود وقال "أيوة بقى تمام".. ثم ركز نظره عليها وعاتبها " بس إزاي ياأمي يبقى نايم تلات ساعات ومتحاوليش تشوفي إيه سبب نومه الفترة دي… طب اطمني نايم نوم راحة ولا تعب"
-ردت بحرج " أنا فكرته نايم نوم طبيعي… وكمان طنط سعاد كانت عندي والوقت أخدنا "
-نقل نظره إلى يمني التي تعمل بإنهماك على حاسبها المحمول أمامها وقال " وأنتي يايمني (رفعت بصرها له ثم أكمل) إزاي ملاحظتيش… تعرفوا إن لا قدر الله في حالات ممكن تموت بالحمي"
-مطت شفتيها بإعتذار وقالت" سوري ياياسر… إنت عارف إني اليومين دول مشغولة بإفتتاح الجاليري بتاعي وبصراحة مش فاضية آكل حتى"
-هز رأسه بأسي ويأس ثم قال بتهكم" فعلا عندك الجاليري أهم وطنط سعاد أهم (ثم تلفت حوله وسأل) أومال يزيد فين؟ "
-ردت والدته" في الأوضة مع آسر"
-توجه ناحية غرفة آسر وطرق الباب ثم فتحه ودخل… وجد آسر جالساً على فراشه مبتسماً بدخول أخيه بينما ينام يزيد الصغير بجواره على الفراش… قال مرحباً بأخيه" ياهلا بالدكتور… إيه النور ده!! "
-لم يبتسم ياسر علي مزاح أخيه بل ظل عابساً شارداً وقال" يزيد أخباره إيه؟؟.. نام من زمان؟؟"
-رد عليه مبتسماً وهو ينظر لذلك الملاك الصغير النائم بجواره " واد عسل زي عمه طبعاً…فضلنا نتكلم لحد مانام… عارف ياياسر أنا لو في يوم من الأيام خلفت ولد عمري ماهحبه زي مابحب يزيد"
-ابتسم ياسر ابتسامة هادئة وقال " هو كمان مفيش وراه سيرة غير عمو آسر وحكايات عمو آسر"
-رد عليه آسر بحماس " هو لسه شاف حاجة… دا أنا بس أفك الجبس اللي خنقني ده وهاخده معايا النادي وكل مكان أروحه"
أنت تقرأ
وصمة وجع
Ficción Generalثلاث أخوات لكل منهن وصمة مختلفة لازمتها جعلتها تواجه الحياة وهي تستر من عيون الناس... كل منهن ضحت وواجهت الحياة التي سلبت منهن كل منح السعادة ولكن بطريقة مختلفة...كما أن هناك أقدار خفية مؤلمة في ظاهرها ولكنها باطنها صنع المعجزات...هل ستستطيع كل منهن...