#وصمة_وجع
#الفصل_السابع
#سهام_العدل
◾ خرج يخطو خطوات بطيئة تزداد تدريجياً وهو يشعر بالإنجاز حتى أصبحت خطواته طبيعية بعض الشىء،، شكر الطبيب وجلس على أحد الكراسي في الطرقة معطياً بعض المساحة ليوسف لعله يستطيع إصلاح الأمر بينه وبين يمني،، أخرج. هاتفه من جيبه وبدأ في تصفحه وبعد قليل،، شعر بإضطراب في المكان،، فالتفت جانباً وجد على مقربة منه بعض الممرضات يجتمعن وتصدر منهن بعض عبارات التعزية،، ظل مسلطاً نظره قليلاً حتى انفض هذا التجمع ولم يتبقى سوي فتاة تقف حزينة بزيها الأسود، فوجد أن هذه التعزية كانت لفتاة قصيرة تقف بوجه حزين شاحب وعيون ذابلة ولكن تلك العيون هو يعرفها جيداً،، تلك العيون التي كانت تحرق من ينظر لها، وتلك الفتاة الغامضة التي يسميها كذلك كلما خطرت بباله، تلك الفتاة صاحبة "خدود التفاح" كما نعتها ولكن اليوم الخدين تنطفأ لمعتهما ووجهها يفقد بهجته التي كانت تميزه رغم جمودها وعبوسها الدائم.. شعر بالحزن عليها لأن من الواضح أنها فقدت عزيزاً،، فنهض واقترب منها قائلاً بتهذيب " إزيك يا آنسة سدرة".
-انتبهت له وردت بجمود " الله يسلمك "
-سألها بريبة " أنتي مش فاكراني"
-أجابته بهدوء " فاكراك طبعاً.. حمد الله على السلامة"
-قال بحزن " الله يسلمك.. بس خير شكلك حزين.. و زميلاتك متجمعين حواليكي"
-ردت بحزن بادٍ على نبرتها " كنت في إجازة بسبب وفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة"
-نظر لها بحزن ووجع لا يعلم سببه،، كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها،، هز رأسه نافضاً تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر " البقاء لله.. أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت "
-صُدمت من رده،، فجحظت عيناها ورفعت حاجبها بإستنكار وقالت " نعم!!"
- تدارك ماقاله فتوتر وقال مبرراً "قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا… أنا منساش يوم ما ساعدتيني يوم وفاة صبا ووقفتك معايا"
-لانت ملامحها ونظرت أرضاً وقالت" شكراً واجبك وصل.. عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي"
- همت لتسير فأوقفها قائلاً " هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج" ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال " طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج "
-رضخت لطلبه وجلست ثم جلس هو بجوارها يبحث عن أي كلام يحاول أن يخلقه معها،، كل مايريده هو أن يتحدث معها تخفيفاً ولكن الآن آسر الذي يتحدثويمزح أكثر مما يتنفس لا يعلم ماذا يقول وماذا يفعل؟؟.. ولكنه قرر أن يب مازحها لعله يخفف عنها ولكن قبل أن يتفوه جاءها اتصال سمعها ترد " أيوة… مين"
أنت تقرأ
وصمة وجع
Ficción Generalثلاث أخوات لكل منهن وصمة مختلفة لازمتها جعلتها تواجه الحياة وهي تستر من عيون الناس... كل منهن ضحت وواجهت الحياة التي سلبت منهن كل منح السعادة ولكن بطريقة مختلفة...كما أن هناك أقدار خفية مؤلمة في ظاهرها ولكنها باطنها صنع المعجزات...هل ستستطيع كل منهن...