الفصل الخامس عشر

6.1K 123 5
                                    

#وصمة_وجع
#الفصل_الخامس_عشر
#سهام_العدل

◾ " آسر… أنا مش بنت"... في البداية ظن أن ماسمعه ليس صحيحاً من فرط المشاعر التي كانت تتملكه،،، ولكنه أراد أن يتأكد فابتعد عنها قليلا َ، وسألها بإنصات  " أنتي قولتي إيه؟"

-هي الأخرى ابتعدت بضع خطوات وأولته ظهرها وأجابته بخفوت " قولت اني مش بنت"

-سار نحوها حتى أصبح أمامها وسألها بذهول " مش بنت إزاي يعني؟"

-أخفضت بصرها وأمسكت فستانها بتوتر ولم تجبه،، مد يده يرفع وجهها وينظر لها بحدة قائلاً " ماتفهميني.. أنتي بتهزري ولا ده مقلب ولا إيه مش فاهم… ماهو مش معقول اللي بتقوليه ده".

-شعرت بإنتفاضة تحت يديه ولم تجبه،، فأمسك بكتفيها وصاح بها " انطقي ياسدرة واتكلمي متخلنيش ارتكب جناية النهاردة"

-شعرت بالذعر فابتلعت ريقها وقالت بخوف " هي دي الحقيقة… أنا مش بنت "

-أدار ظهره لها ومسح وجهه وشعره بكف يده كأنه يزيح الغضب الذي سيطر عليه بالكامل وحاول التحكم في أعصابه،، ثم التفتت لها ونظر لها بشر وسألها بهدوء مصطنع" وجاية تقولي دلوقتي… معرفتنيش من البداية ليه؟"

-ردت عليه بحرج " كنت هترفض جوازنا "

-فقد السيطرة على نفسه وصاح بها " وأنتي فاكرة اني دلوقتي هعمل إيه؟… هعيش مع واحدة قذرة زيك"

-ثم جذبها من شعرها بعنف وهو يقول بغضب يعميه " بستغفليني يابنت *****... ليه فاكراني ***** هرضي أعيش مع واحدة زيك… والله لأفضحك أنتي وأهلك واعرفكم إزاي تستغفلوني "

-تأوهت تحت يده وقالت بتوسل وبكاء " سيبني ياآسر أرجوك "

-سحبها من داخل الغرفة حتى الصالة وهو يقول بإنفعال " أنا هسيبك فعلا بعد ماهرميكي بره بفستانك المزيف ده وهخلي اللي مايشتري يتفرج عليكي يا *****"

-انزلقت من يده ورفعت فستانها ثم هرولت نحو الغرفة وأوصدت الباب بالمفتاح ووقفت خلفه تلهث بينما هو يطرق عليها الباب بعنف قائلاً بجنون" افتحي الباب أصل أقسم بالله اكسره وادخل اقتلك"

-أولت ظهرها الباب تستند عليه ولم تستطع التحكم في تلك الدموع التي خانتها وتلك القهرة التي لازمتها وتلك العار الذي لحق بها منذ سنوات،، ثم جلست على الأرض تبكي بإنهيار لمدة دقائق بينما هو لا يتوقف عن الدق على الباب والسب والهرتلة،، ولم تتوقف عن البكاء وترد عليه إلا عندما قال بعصبية " أنا هكلم السيد الوالد المحترم اللي مسلمني بنته البكر الرشيد يجي ياخدك من هنا ويعرف حقيقتك،،، إلا إذا كان يعرف هو كمان ومصدق يرمي بلوتك عليا"

-حينها نهضت تمسح دموعها وتحدثه من خلف الباب قائلة بإنكسار " أبويا ميعرفش حاجة وإوعي تكلمه…لأن لو كلمته هيجي… بس هيستلمني جثة لأني قسماً بالله لأموت نفسي "

وصمة وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن