الفصل الواحد و العشرون

76.8K 1.7K 64
                                    


نزل عمر الدرج بزهو و هو يتمختر بخطواته و وقف امام عائلته و عائله امير و نظر لامير نظره ذات مغذى و ردد بثقه " انا اسف يا جماعه بس خديجه رفضت الخطوبه "

انتفض امير و كاد ان يفشى سر عمر الذى لاحظ على الفور فهتف بسرعه " انا حاولت اقنعها بس هى رافضه نهائى "

ابتلع امير لعابه بغصه و الم و اردف بحزن" اكيد انت قلتلها حاجه خلتها تغير رايها "

هتف سعيد بحيره " يا بنى انت مش متفق معاها؟"
اجابه امير بتاكيد " ايوه يا بابا متفقين على كل حاجه "

سعيد  بدهشه " امال ايه الحكايه؟ هو لعب عيال و لا ايه يا هاله، انتى مش كلمتينى و قلتيلى نيجى انهارده نتكلم فى موضوع خديجه و امير "

اجابت هاله بمكر " يمكن خافت لما لقت الموضوع بيجرى بسرعه، بص يا سعيد روحو دولوقتى و انا حقعد معاها و حفهم منها فى ايه؟ و ربنا يقدم اللى فيه الخير "

غادر امير و هو يجر اذيال الخيبه وسط حنق والديه حور و سعيد و فور ان خرج من ابواب الڤيلا قام على الفور بالاتصال عليها فاجابت بصوت منكسر و حزين " اسفه يا امير بجد "

ردد بتمهل و محايله " ايه اللى حصل فهمينى؟"

اجابت وسط شهقات بكائها " مش قادره، مش قادره اكون معاك و انت عارف ان مشاعرى مش معايا يا امير انت تستاهل واحده احسن منى "

ردد امير بحده " بس انا بحبك انتى و اديكى شفتى عمر، انتى مش فى دماغه اصلا و لا بيفكر فيكى، ده هو اللى كلمنا عشان نيجى انهارده"

فهمت على الفور بعد ان اخبرها امير باستدعائهم من قبل عمر بانه كان يخطط لامر ما و لكن ما هو، و لماذا اخبرها اليوم بالتحديد بمشاعره؟ و هل هى مشاعر صادقه ام انه عاد للتلاعب بها و بمشاعرها؟ و لكنه وافق على الطلاق غدا...لتحسم امرها بالنهايه فالانتظار للغد لن يقتلها فهى قد انتظرت طويلا و لن ينتهى العالم بانتظارها يوم اخر

حاولت ان تتحدث معه بهدوء بعد ان استشعرت غضبه فرددت بتوضيح " امير...ممكن تهدى شويه؟ احنا اتكلمنا و كنا متفقين ان مفيش اى حاجه حتحصل الا بعد طلاقى و بعدها ححاول بس بجد مش قادره و ارجوك متزعلش منى انا صارحتك من الاول و كنت واضحه معاك "

اجابها امير بحزن بائن " عارف يا خديجه بس مش متخيل انك حتضيعى منى و يا ريت على حد يستاهل "

تحدثت من بين دموعها " بعد الطلاق نبقى نتكلم يا امير، ارجوك ساعدنى و متصعبش عليا الموضوع اكتر من كده و تشيلنى ذنبك "

تالم لتالمها و بكى لبكائها، شعر باوجاعها و كانها اوجاعه و شعر بحزنها كانه حزنه فحدثها بصوت مهزوز " انا باقى عليكى و حفضل جنبك لحد ما انتى تختارى يا افضل جنبك يا ابعد عنك"

صمتت فاغلق معها الاتصال و ضرب الهاتف حتى تكسر اشلاءاً فحاولت لوچين تهدئته و نظرت له بحيره و فضول و رددت " ايه اللى حصل؟ خديجه ليه رجعت فى كلامها؟"

لأجلك نبض قلبي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن