الفصل العاشر

74K 1.8K 106
                                    

تهرع حياه بلهفه واضحه ناحيه غرفه خديجه فاخذت تنتحب ببكاء و عمر ما زال يحاول تهدئتها و طمئنتها فاخذت تسال "ايه اللى حصل يا عمر، و لقيتها فين و جرالها ايه؟ قولى....طمنى "

يلوى عمر فمه و يضغط على اسنانه و هو يحاول تدارك غضبه و يردد بصوت هادئ نسبيا " ححكيلك على كل حاجه بس تعالى بره خليها ترتاح "

يخرجا للاستقبال و تجلس حياه على احر من الجمر ليقص عليها عمر تتبعه لهاتفها و تواجدها عند عمها جلال و احتجازهم لها و لكنه لا يستطيع اكمال حديثه بسبب قطع حديثه على اثر صرخات هائله لخديجه التى تفيق لتوها فتنظر لحالها و تجد نفسها بالمشفى فلا تتذكر سوى اخر لحظاتها و محمود يستعد للاعتداء عليها فتظن بانه قد اتم مهمته و لهذا هى بالمشفى فاخذت تصرخ و تصرخ صراخا هستيريا حتى ركض عمر بسرعه لغرفتها

" ااااااه......لااااااا حرااااام....ااااااه "

يجلس عمر بجوارها بعد ان اخرج فريق التمريض الذى حاول تهدئتها و لكنه فشل بالنهايه فجلس على طرف الفراش و اخذها باحضانه و اخذ يهمس باذنها بصوت رقيق " اهدى يا ديچا....انا معاكى اهو، و محدش لمسك..... و الله محدش لمسك "

ينظر لعينها المتسائلتين فى فضول و خوف فيبتسم لها و يردد " انا جيت و لحقتك، ملحقش يعمل حاجه "

تبكى خديجه فيعتصر قلبه الما على حزنها فياخذها باحضانه و يربت على ظهرها و كتفها و هو يردد" متخافيش، انا جنبك"

تجلس والدتها فتحاول ان تحدثها و لكن خديجه لم تكن بكامل تركيزها فاخذت تهذى " هو... و.. الاكل، الاكل كككان في... عمر "

يضع عمر يده على فمها ليسكتها و رفع ذقنها بطرف اصبعه و نظر فى عينها حتى ترى صدق كلامه و تحدث معها بصرامه قليلا حتى تفيق من هذيانها " انتى سمعانى كويس و مركزه معايا؟"

تومئ بالموافقه فيستطرد هامسا لها"انتى زى الفل، و محصلش حاجه ممكن تهدى بقى لان امك متعرفش "

تومئ راسها مرات متتاليه فيحتضنها عمر و اخذ يمسح على ظهرها و كتفها بيده و هو يحاول ان تهدء انفاسه الغاضبه قليلا و لكنه يفشل

فى الصباح ينظر عمر لحياه المتكئه على المقعد المجاور لفراش خديجه بتعب فنظر لها باشفاق و اقترب منها و حدثها بصوت خافت حتى لا يوقظ تلك النائمه " طنط....طنط اصحى"

تنتفض بفزع فيهدئها على الفور " انا عمر..... قومى روحى البيت عشان محمد و عشان ترتاحى "

ترفض حياه معلله " انت عايزنى اسيبها لوحدها "
ينظر لها بغضب و يردد بتعجب " لوحدها؟!... و انا ايه؟ خيال مآته "

تجيب معتذره " لا يا حبيبى انا مقصدش حقك عليا بس....."

يقاطعها عمر حاسما الموقف بهيبته فيردد " روحى عشان تجهزى اكل لخديجه لان الدكتور حيكتبلها خروج انهارده و انا عايزها تروح تلاقى اوضتها تمام و الاكل جاهز "
" حاضر يا بنى "

لأجلك نبض قلبي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن