تهرع حياه بلهفه واضحه ناحيه غرفه خديجه فاخذت تنتحب ببكاء و عمر ما زال يحاول تهدئتها و طمئنتها فاخذت تسال "ايه اللى حصل يا عمر، و لقيتها فين و جرالها ايه؟ قولى....طمنى "
يلوى عمر فمه و يضغط على اسنانه و هو يحاول تدارك غضبه و يردد بصوت هادئ نسبيا " ححكيلك على كل حاجه بس تعالى بره خليها ترتاح "
يخرجا للاستقبال و تجلس حياه على احر من الجمر ليقص عليها عمر تتبعه لهاتفها و تواجدها عند عمها جلال و احتجازهم لها و لكنه لا يستطيع اكمال حديثه بسبب قطع حديثه على اثر صرخات هائله لخديجه التى تفيق لتوها فتنظر لحالها و تجد نفسها بالمشفى فلا تتذكر سوى اخر لحظاتها و محمود يستعد للاعتداء عليها فتظن بانه قد اتم مهمته و لهذا هى بالمشفى فاخذت تصرخ و تصرخ صراخا هستيريا حتى ركض عمر بسرعه لغرفتها
" ااااااه......لااااااا حرااااام....ااااااه "
يجلس عمر بجوارها بعد ان اخرج فريق التمريض الذى حاول تهدئتها و لكنه فشل بالنهايه فجلس على طرف الفراش و اخذها باحضانه و اخذ يهمس باذنها بصوت رقيق " اهدى يا ديچا....انا معاكى اهو، و محدش لمسك..... و الله محدش لمسك "
ينظر لعينها المتسائلتين فى فضول و خوف فيبتسم لها و يردد " انا جيت و لحقتك، ملحقش يعمل حاجه "
تبكى خديجه فيعتصر قلبه الما على حزنها فياخذها باحضانه و يربت على ظهرها و كتفها و هو يردد" متخافيش، انا جنبك"
تجلس والدتها فتحاول ان تحدثها و لكن خديجه لم تكن بكامل تركيزها فاخذت تهذى " هو... و.. الاكل، الاكل كككان في... عمر "
يضع عمر يده على فمها ليسكتها و رفع ذقنها بطرف اصبعه و نظر فى عينها حتى ترى صدق كلامه و تحدث معها بصرامه قليلا حتى تفيق من هذيانها " انتى سمعانى كويس و مركزه معايا؟"
تومئ بالموافقه فيستطرد هامسا لها"انتى زى الفل، و محصلش حاجه ممكن تهدى بقى لان امك متعرفش "
تومئ راسها مرات متتاليه فيحتضنها عمر و اخذ يمسح على ظهرها و كتفها بيده و هو يحاول ان تهدء انفاسه الغاضبه قليلا و لكنه يفشل
فى الصباح ينظر عمر لحياه المتكئه على المقعد المجاور لفراش خديجه بتعب فنظر لها باشفاق و اقترب منها و حدثها بصوت خافت حتى لا يوقظ تلك النائمه " طنط....طنط اصحى"
تنتفض بفزع فيهدئها على الفور " انا عمر..... قومى روحى البيت عشان محمد و عشان ترتاحى "
ترفض حياه معلله " انت عايزنى اسيبها لوحدها "
ينظر لها بغضب و يردد بتعجب " لوحدها؟!... و انا ايه؟ خيال مآته "تجيب معتذره " لا يا حبيبى انا مقصدش حقك عليا بس....."
يقاطعها عمر حاسما الموقف بهيبته فيردد " روحى عشان تجهزى اكل لخديجه لان الدكتور حيكتبلها خروج انهارده و انا عايزها تروح تلاقى اوضتها تمام و الاكل جاهز "
" حاضر يا بنى "
أنت تقرأ
لأجلك نبض قلبي (مكتملة)
Romansaتحاميت به واختبئت منه، أحببته وكرهته. شعرت معه بالأمان والخوف. تناثرت أشلائي وتبعثرت خطواتي ولا أدري ما النهاية! تثاقلت مشاعري وأحاسيسي، انتفض كلما وضعت راسي على كتفه ولكن أين الأمان؟ صغيرتي، جميلتي، وابنتي الحسناء. أريد تخبئتك عن كل العالم وأنا...