اقتباس

156K 1.3K 31
                                    

الاقتباس الاول ✨

( حرس سلاااح.... حرس سلاااح) 
صوت يخترق ذلك السكون فى عتمه الليل فى صحراء سيناء يهتف بها احد الجنود المنوطين بالحراسه الليليه فور رؤيته لمدرعات تقترب من ثكنتهم الحربيه
احداث سريعه متتاليه لصحوه الجنود النائمين و اتخاذهم مواقعهم بسرعه فائقه و مدربه و دوى انفجارات تليها طلقات رصاص
يهوى احد الضباط ارضا فينحنى ليتفحصه و لكن تخترق رصاصه كتفه فيخر واقعا على الارض
&&&&&&&&&&
يفقيق من نومه بفزع بعد ان تكررت زيارات تلك الذكرى لتقتحم كوابيسه يوميا فحتى بعد مرور اكثر من سته سنوات عن تلك الليله و هو لا يزال يتذكرها كانها امس
ينزل عمر قدميه من على فراشه لتلامس الارض و يتكئ على ركبتيه ضاغطا على راسه ليتحكم بالالم الذى اكتسحها و ثم... يقف منتصبا امام المرآه فيجد جسده متصلبا و متعرق للغايه لتكسو ملامحه الضيق و الانزعاج

يجلس امام مرآه الزينه عارى الصدر يتفقد ذلك الجرح فى صدره و الذى دائما ما يذكره بالكثير و الكثير من الالام

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى منزل خديجه بالمنصوره
يجلس الجميع على مائده الطعام
عبد الرحمن بامتنان: تسلم ايدك يا ديچا الاكل تحفه كالعاده
خديجه: الف هنا و شفا يا حبيبى
حياه: خلاص مبقاش ليا لزوم و لا بقيت بدخل المطبخ
الصغير محمد: و دى حاجه تزعل.... ابله خديجه بتعمل بدالك يا ماما
عبد الرحمن بجديه: اسمعونى شويه عشان فى كام حاجه عايز اكلمكم فيها
ينتبه الجميع لحديث رب الاسره فيستطرد عبد الرحمن: انا تعبان شويه و مسافر الصبح القاهره عشان اعمل شويه اشعه و تحاليل
خديجه بخضه: مالك يا بابا عندك ايه؟

عبد الرحمن: دلوقتى الاعمار بيد الله و كلنا محدش فينا عارف اجله امتى؟ .... و انا دايما بفكر حعرف ازاى احميكم من طمع عمامكم و كأن اللى اخدوه مكانش كفايه،  بس........
ينظر لخديجه و يردد باسى: اوعى فى يوم من الايام تحسى انك ملكيش ظهر و سند لا و انا عايش و لا و انا ميت
خديجه بحزن: بعد الشر عليك يا بابا انت حتخوفنى ليه؟  مالك بس؟
عبد الرحمن: اسمعونى بس....  انتو اكيد تعرفو طه الباشا كبير العيله
حياه: ايوه يا عبده

عبد الرحمن: دلوقتى تحطو فى بالكم ان لو جرالى حاجه اول واحد تكلموه هو طه قبل حتى ما تكلمو اخواتى.... فاهمين؟
خديجه: بعد الشر عليك يا بابا
عبد الرحمن: يا بنتى الموت علينا حق و انا بنبه عليكم بس للمستقبل......  و فى حاجه كمان،  لو ربنا استرد امانته قبل ما تكملو السن القانونى تخلوه هو الوصى عليكم فاهمه يا حياه تتنازلى عن الوصايه له هو

&&&&&&&&&&&&&&&
فى فندق الباشا بالاسكندريه
بالتحديد بغرفه تجهيز العروس فتجتمع الفتايات من اقارب و رفيقات و اخوات للتزين و مرافقه العروس
تجلس نورهان امام مرآه الزينه و تضع لها الخبيره اللمسات الاخيره فتنظر الى خديجه و تردد بفرحه: ميرسى يا ديچا تعبتك معايا
خديجه بسعاده: على ايه بس.... الصور طالعه تحفه و انتى زى القمر
نورهان بحرج: كنت عايزه منك طلب بس مكسوفه
خديجه بمرح:  وش كسوف اوى.. انطقى عايزه ايه؟
نورهان: تروحى الاوضه بتاعه ابراهيم و تصوريه هو و صحابه

تلمح نيره ذلك الواقف يرتدى حله سوداء، جذاب و طويل يتحدث بالهاتف فتطلق صافره صغيره و تردد باعجاب: مش لسه بقولك مزز... بصى المز ده
تنظر له خديجه بطرف عينها و تحدث اخت رفيقتها بتحذير: اتلمى بقى خلى اليوم يعدى
تدلف لغرفه العريس و تبدء باخذ بعض الصور له بوضعيات مختلفه بمفرده و مع رفاقه
يخرج مهاب فيجد عمر يتحدث بالهاتف فياخذه منه على حين غره و ينظر له بحنق و يردد: يا بنى ارحم نفسك من الشغل و تعالى اتصور
عمر برفض: مبحبش انا الصور انت عارف
مهاب: تعالى بس
اخذ يسحبه بعنف و قوه وسط رفض عمر حتى يرتطم بظهر خديجه المنحنيه قليلا لتضبط وضعيه الكاميرا على الحامل فتسقط منها على الارض و تنكسر عدستها وسط شهقتها و حزنها الشديد
عمر باسف: انا اسف جدا يا انسه
خديجه بحزن شديد: حصل خير

عمر: انا بجد اسف
خديجه: معلش اكيد مكنتش تقصد

طوال حفل الزفاف ينظر عمر لتلك الفتاه المحجبه و التى تقوم بالتصوير فى شتى ارجاء المكان متفانيه جدا فى عملها بالرغم من شكلها الهزيل و عدم ملائمتها للمحيطين ممن يرتدوا العرى فشعر بالضيق لكسره عدستها و صمم فى نفسه تعويضها اياها
بعد انتهاء حفل الزفاف وقف عمر بجوار المخرج مستندا الى سيارته فى انتظارها حتى رآها تخرج مع الفتايات الاخريات فاقترب منها و هو يهتف: لو سمحتى... يا استاذه
تنظر له برقه و تجيب: اتفضل
عمر بضيق: انا بجد مضايق جدا انى كسرتلك الكاميرا
خديجه: خلاص و الله حصل خير
تحاول اللحاق بالفتايات فيوقفها بلهفه: استنى بس... انا مصمم انى اجيبلك عدسه بدالها
خديجه: معلش اسفه بس انا مش حقبل عوض
عمر: ده مش عوض... من اتلف شئ عليه اصلاحه
خديجه: ده لما يكون قاصد اتلافه
عمر بفروغ صبر: بصى انا متعودتش حد يعارضنى كتير كده و مش بحب المجادله الكتير و انا مش حمشى من هنا الا لما اجيبلك غيرها... انا لو كنت فاهم فيهم كنت اشتريت واحده و جيت ادتهالك
خديجه: طيب انا متشكره جدا على شعورك النبيل ده بس فعلا اتاخرت و حيمشو و يسيبونى و انا طريقى طويل
عمر باصرار: مفيش مشاكل اوصلك انا
خديجه باستهزاء: و انا اعرفك منين عشان توصلنى.. ثم انى مسافره المنصوره.... حتوصلنى للمنصوره؟

★★★★★★★★★★★★★
قولولى رايكم

لأجلك نبض قلبي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن