افاقت من نومها تتلفت حولها لتجد نفسها بحجره المشفى فتغلق عيناها و تفتحها مرتين حتى تعتاد الاضاءه الصارخه بالغرفه و تتذكر رويدا رويدا اخضاعها لتلك العمليه للمره الثالثه
نعم فهى ما زالت تمكث مع زوجها فى هذا البلد الغريب منذ اكثر من سته اشهر و هذه هى المحاوله الاخيره كما قال الاطباء لعمل الحقن المجهرى فان نجحت كان بها و ان فشلت فلن يستطيعوا استمرار حقنها بتلك المنشطات و الهرومونات التى انتهكت جسدها و اعطبته بشكل كبير حتى تاثر بشكل واضح مما اكسبها لبعض الوزن الزائد نتيجه لحقنها المستمر لتلك العلاجات
اهه ضعيفه خرجت منها و هى تضع يدها فوق راسها تحاول الاعتدال فى جلستها فهرع ناحيتها عمر بلهفه و اسندها و عدل من وضعيه الوسائد خلف ظهرها و اخذ يربت على كتفها و يتحسس بشرتها و خلل اصابعه باناملها الرقيقه و رفعها باتجاه فمه و قبلها قبله طويله على راحتها و هو ينظر لها بحب
ابتسمت له باجهاد واضح على ملامحها فردد " حمد الله على سلامتك يا حبيبتى "
اجابته بخفوت هامس " الله يسلمك "اقترب اكثر منها و انحنى يقبل وجنتها و نظر لها بعمق عينيها الخضراوتين و ردد بحب " بحبك.... يا رب يطعمنا، ادعى يا ديچا.. ادعى يا حبيبتى انتى ما بين ايادى ربنا و دعوتك مستجابه"
اجابته رافعه يدها للسماء " يا رب... انت عالم انى مش فارق معايا بس عشان عمر يرتاح "
نظر لها ببسمه رقيقه من سخريتها و ردد بصرامه مصطنعه " عشان ارتاح؟ و الله؟! "
ابتسمت له برقه و رددت "بحبك"
قبلها قبله رقيقه على شفتيها و ردد بحب " و انا بموت فيكى "
★★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★★
طوال غياب عمر عن مصر جعل مهمه الاعتناء بعائله رفيقه الراحل على عاتق مساعده الوفى معتز و الذى لم يدخر جهدا فى الاعتناء بهم و بالاخص متابعه الحاله الصحيه للحاجه عنايات و ايضا كل ما يحتاجه الصغير عمر و لم ينسى ايضا تلبيه كل رغبات نهىذهب لمنزل الراحل احمد و طرق الباب حاملا بيده الكثير و الكثير من المشتريات و التى املأتها عليه نهى بالهاتف ففتحت له الباب و ساعدته بحمل الاكياس عنه و دعته للدخول بادب فتنحنح بحرج و دلف يطئطئ راسه يقبل كف الحاجه عنايات و يردد "ازيك انهارده يا حاجه؟"
ابتسمت له فى حبور و اردفت " الحمد لله يا بنى...تاعبينك معانا "
هرع الصغير عمر ناحيته و ساله بلهفه " بابى لسه مجاش من السفر؟"
ابتسم له و ردد " لسه يا حبيبى، بس كلمنى و قرب ييجى "جلس الصغير باحضان معتز و ردد متسائلا " هو بابى خلاص مش عايزنى يا ابيه معتز؟"
نفى على الفور و ردد بتوضيح " لا يا حبيبى، بابى عمر بيحبك...هو بس عنده شغل و اول ما يخلصه حيرجع "رددت نهى بحزن و اشتياق " سفره طول اوى المره دى...كل مره مكانش بيزود عن 3 شهور "
اجابها معتز ببسمه مصطنعه " التاخير مش بمزاجه، ربنا يرجعه بالسلامه "
أنت تقرأ
لأجلك نبض قلبي (مكتملة)
Romanceتحاميت به واختبئت منه، أحببته وكرهته. شعرت معه بالأمان والخوف. تناثرت أشلائي وتبعثرت خطواتي ولا أدري ما النهاية! تثاقلت مشاعري وأحاسيسي، انتفض كلما وضعت راسي على كتفه ولكن أين الأمان؟ صغيرتي، جميلتي، وابنتي الحسناء. أريد تخبئتك عن كل العالم وأنا...