الفصل السابع و الثلاثون

83.5K 1.8K 215
                                    

نظره ذهول من الجميع فور ان اخبرهم الطبيب بحاله عمر بعد فحصه ليردد " واضح انه عنده فقدان ذاكره جزئى، يعنى نسى جزء من حياته نتيجه الحادثه "

ردد عدى بفضول " يعنى مش حيرجع يفتكر؟ "

اجابه باستفاضه " الحالات اللى ذى كده قليله و الطب لحد دلوقتى ملقاش علاج و الاغلبيه بيكون علاج نفسى لان معظم الحالات بيكون السبب نفسى اكتر منه عضوى خصوصا انه معندوش اى مشاكل لا فى النخاع الشوكى و لا حتى ارتجاج "

نظر الجميع لخديجه نظره ذات مغذى فاطرقت راسها بارتباك لفهما انهم يحملوها مسئوليه ما حدث لعمر فهتفت هاله " طيب ايه الحل دلوقتى؟ "

الطبيب" العلاج النفسى و اللى يقدر يفيدكم فى ده الدكاتره النفسيين "

اومأ طه يردد " الدكتور بتاعه متابع حالته من وقت الحادثه و هو اكتر واحد يقدر يساعده لانه تقريبا عارف كل كبيره و صغيره عن عمر "

امسك هاتفه و اتصل به على الفور و اخذ يشرح له باستفاضه حاله ابنه البكر فردد الطبيب النفسى يؤكد له " اتعاملو معاه عادى خالص، يعنى اقعدو معاه و فهموه حالته و الاحسن طبعا انه يجيلى العياده عشان اقدر اقيم حالته بنفسى "

اغلق طه الهاتف بعد ان سمع الجميع حديث الطبيب على مكبر الصوت فهتفت هاله تردد " خلينا نقوله الاخبار الكويسه بس، على الاقل لحد ما يروح للدكتور "

اومأ الجميع بالموافقه فنظرت لخديجه تردد بتسائل " و انتى يا خديجه؟عايزه تكونى بارت فى القصه دى و لا لأ؟"

قوست حاجبيها بدهشه و ردد بضيق " يعنى ايه يا طنط اكون بارت و لا لأ؟"

اجابتها ببرود " يعنى على اساس انك عايزه تطلقى، فنعرفه بوجودك و لا ملوش لازمه؟!"

تضايقت خديجه من حديثها لتهتف بحده " و هو ينفع تمحونى من حياته حتى لو عايزه اتطلق، طيب و بنته؟"

رددت " عادى احنا حنعرفه كل حاجه واحده واحده و لو انتى مش معانا حنأخر معرفته بيكى لحد ما ييجى الوقت المناسب "

صرخت خديجه بغضب تردد " ايه يا طنط الكلام الغريب ده؟ انا لسه مراته على فكره و اللى فى بطنى دى بنته، يعنى انا معاكم حتى لو مكنتش عايزه ده "

ردد عدى بحذر " يعنى انتى مش عايزه اصلا و مصظره... و لا المشكله اللى بينكم حتحطيها على جنب بما انه مش حيكون حتى فاكر هو عمل ايه؟"

ابتلعت لعابها بضيق و رددت من بين دموعها المنهمره " ده عمر يا عدى يعنى انا معاكم مهما كان عمل معايا ايه! حيفضل جوزى و ابو بنتى خصوصا فى الظروف دى لازم ابقى جنبه"

اطرق راسه باستحسان و ردد " بنت اصول يا خديجه "
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلف الجميع لينظر لهم عمر بفضول و ردد بحيره "انتو روحتو فين يا ماما؟و عبير خطيبتى فين؟"

لأجلك نبض قلبي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن