الجزء السادس

1.4K 62 2
                                    

وجهه نظر ميشيل/
ذهبت إلى ضفه النهر و سكبت الماء على جسدي، لا اريد المجازفه بالسباحه داخله فربما تعيش فيه بعض الحيوانات المفترسه.
الماء منعش ولكن الجو بدأ يبرد قليلاً سوف البس ملابسي حتى ارجع للخيمه واكمل بحثي بما لدي من صور ..

وجهه نظر الكاتبه/
أثناء حديث ميشيل مع نفسه و بنصف طريقه لإرتداء ملابسه، لم يكن يعلم بأن اسوأ كوابيسه اصبحت حقيقةً.
عندما سمع صوت خطوات قادمه بإتجاهه رفع رأسه بسرعه و جمد بمكانه خائفاً مُحاولاً عدم إثارة غضب الغوريلا، ولكن الغوريلا استمر بالإقتراب ناحيته...
خرج ميشيل من صدمته و صرخ بأقوى ماعنده طالباً النجده على أمل بأن يسمعه أحد ولكن لا يُوجد أحد سواه في هذه المنطقه...
ركض مُسرعاً ولكن لا يعلم اين يختبئ فالمكان حول ضفه النهر واسع واشجاره قليله، بدأت قدماه بالتجرح لأنه لم يرتدي حذائه، واثناء التفافه للخلف ارتطمت قدمه بصخره حول النهر و سقط فيه...
كان النهر عميقاً بخمسه امتار على الأقل وبسرعه عاليه نظراً للرياح الموسمية فيه هذه المنطقه، إستطاع ميشيل إخراج نفسه من عُمق الماء و اصبح يكح بقوه و يحاول ان يتنفس جيداً ولكن سرعه النهر سحبه بداخله مره اخرى.

وجهه نظر كوبا/
تباً تباً تباً لم اقصد إخافته هكذا كيف سأساعده لا استطيع الدخول إلى النهر بهيئتي هذه ولا استطيع التحول الى بشري امامه! سوف الحق به على ضفاف النهر لربما يستطيع اخراج نفسه منها واساعده.

وجهه نظر ميشيل/
لا استطيع الخروج من هذا النهر لا يوجد شيء استطيع التشبث به *يكُح* لا اعلم اين ينتهي آمل بأن ااااه *صرخ بألم* النجددده ساعدووني ارجووكم، لماذا لا يزال يلحقني تباً لك ايها الغوريلا اللعين *بصوت عالي*

وجهه نظر الكاتبه/
لم يكُن يعلم ميشيل بأن النهر يحتوي على اسماك البيرانا فعضته واحدةً منهن على ساقه بعد اشتمامها لرائحه الدم...
حاول ميشيل السباحه بإتجاه ضفه النهر ولكن خوفه من الغوريلا الضخم امامه تجعله يتراجع عن رأيه بسرعه!
صرخ الغوريلا ناحيته بقوه محاولاً تنبيهه لوجود تمساح قادماً من خلفه، نظر ميشيل للخلف ولكن خوفه جعله جامداً في مكانه لا يستطيع الحركه..

وجهه نظر كوبا/
تباً اخرج من هذا النهر اللعين ماذا تنتظر! يا إلهي ماذا أفعل! سيقتلني تشارلز إن حدث لشريكه اي مكروه! *تنهد* لا يوجد سوا حل واحد سأتحول إلى بشري ففي كلتا الحالتين سيعلم.

وجهه نظر الكاتبه/
تحول كوبا إلى هيئته البشريه وقفز بسرعه إلى النهر مُحاولاً سحب ميشيل منه
————-

وفي الوقت نفسه من الجهه الأخرى~

*صوت طرق الباب*
تشارلز: تفضلي
غلوريا: هل طلبت رؤيتي عزيزي؟
تشارلز: نعم، هُناك موضوع اود مناقشته معك
غلوريا: ماهو؟
تشارلز *يتنهد*: ليله امس كنت في الغابه مع عائلتنا، ووجدت هذا الرجل البشري بالقرب من منزلنا...
غلوريا *بإستغراب*: حسناً وما الذي حدث بعد؟
تشارلز: عندما تبعت اثار اقدامه، اشتممت رائحته وشعرت بإحساس غريب وحينها ايقنت بأن هذا الشخص هو شريكي..
غلوريا *بصدمه*: شريكك؟ ما الذي تتحدث عنه؟ وماذا عني انا زوجتك!
تشارلز: اعلم! ولكن نحن متزوجون لسنه من الآن ولم تحملي بصغاري بعد ولم اشعر ناحيتك بنفس الاحساس الذي راودني وانا بالقرب منه!
غلوريا *وهي قابضه على يدها*: هل تقول لي بأنني مُجرد زيجه مؤقته تمضي وقتك معها حتى يأتي شريكك؟ هل كُنت محض هراء بالنسبه لك؟
تشارلز *بضيقه*: لستِ محض هراء ياغلوريا، انتِ بالنسبه لي اقرب صديقه في عائلتي، وحتى وإن جلبت البشري هُنا لن اتخلى عنك.
غلوريا *بسخريه*: طوال سنه كُنت مجرد صديقة؟ ماذا عن مشاعري! كيف لي ان ابقى بنفس المكان مع الشخص الذي اخذ زوجي مني!
تشارلز *بصرامه*: هل تخالفين الآلهه بكلامك؟ انا لستُ الشخص الذي يستحق مشاعرك! يوم من الأيام سوف تلتقين بشريكك و حينها سوف تعرفين عن ماذا اتكلم!
غلوريا *والدموع تنسكب على خديها*: سوف تندم على هذا البشري الذي فضلته عليّ وستعرف وقتها من يستحقك.
*خرجت غلوريا دون ان تنتظر رداً من تشارلز*
تشارلز بتنهد: يالها من محادثه توقعت ان تنتهي بطرق اسوأ، لقد أخذ كوبا وقتاً طويلاً... اتمنى ان مكروهاً لم يقع.

اسرار روانداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن