وجهة نظر ميشيل
ذهب ميشيل إلى ضفة النهر وسكب الماء البارد على جسده. كان الهواء منعشًا، لكن البرودة بدأت تتسلل إلى عظامه مع مرور الوقت. نظر حوله بحذر، فكر في السباحة داخل النهر، لكنه تراجع عن الفكرة سريعًا. "ربما تعيش في هذا الماء بعض الحيوانات المفترسة، ولا أريد أن أجازف."بينما كان يهم بارتداء ملابسه، قطع تفكيره صوت خطوات ثقيلة تقترب منه. رفع رأسه فجأة، وعيناه اتسعتا من الصدمة. الغوريلا الضخم الذي رآه في الكوابيس يقف أمامه، يتقدم ببطء وثبات، كأنما يقيس كل خطوة بعناية.
وجهة نظر الكاتبة
ميشيل تجمد في مكانه، جسده لا يستجيب بينما ضربات قلبه تتسارع كأنها على وشك الانفجار. حاول أن يتمالك نفسه، لكنه لم يستطع التفكير بوضوح. شعر بأن الغوريلا يزداد اقترابًا، ورعبه يزداد مع كل خطوة.فجأة، بدأ بالصراخ، مستغيثًا بمن حوله. لكن المكان كان خاليًا تمامًا، ولم يكن هناك أحد ليسمعه. استدار وبدأ بالركض بأقصى سرعته، غير مدرك إلى أين يتجه.
كان النهر قريبًا، والأرض حوله مليئة بالصخور الصغيرة التي أصابت قدميه العاريتين. التفت للخلف للحظة ليرى المسافة بينه وبين الغوريلا، لكنه لم ينتبه للصخرة الكبيرة أمامه. تعثرت قدمه، وسقط في النهر.
وجهة نظر الكاتبة
ارتطم جسد ميشيل بالماء البارد، وبدأ التيار يسحبه بسرعة بفعل الرياح الموسمية التي جعلت المياه أكثر عنفًا. حاول أن يطفو على السطح، لكن الماء كان يدفعه لأسفل. بدأ يكح بشدة، يحاول التقاط أنفاسه، لكن الموجات كانت تضربه دون رحمة.وجهة نظر كوبا
كان كوبا يراقب كل شيء من بعيد. لم يكن ينوي إخافة ميشيل بهذه الطريقة. كان هدفه فقط أن يتكلم معه، لكن الأمور خرجت عن السيطرة. عندما رأى ميشيل يسقط في النهر، أدرك أن الوقت ينفد."لا أستطيع القفز في الماء بهيئتي هذه... لكنه شريك سيد تشارلز! لا يمكن أن أتركه يموت!"
وجهة نظر الكاتبة
ميشيل كان يكافح بشدة للبقاء طافيًا. كان يشعر بألم حاد في ساقه، ثم لاحظ الدم الذي بدأ يمتزج بالماء حوله. لم يعلم ما الذي جرحه، لكنه لم يملك الوقت للتفكير. فجأة، شعر بشيء يعضه بقوة، وأدرك أن هناك أسماكًا تهاجمه.رفع رأسه نحو الضفة ورأى الغوريلا لا يزال هناك. صرخ بغضب وخوف: "لماذا تتبعني؟ اتركني وشأني!"
لكن صراخه لم يكن كافيًا لإيقاف ما يحدث. لاحظ الغوريلا شيئًا يتحرك داخل الماء من خلفه. كان تمساحًا كبيرًا، يقترب ببطء نحو ميشيل.
وجهة نظر كوبا
رأى كوبا التمساح يتحرك نحو ميشيل، وشعر بالذعر. كان يعلم أن لا خيار أمامه سوى التدخل. أخذ نفسًا عميقًا، وأغمض عينيه. بدأ جسده يتحول، عضلاته الحيوانية تنكمش، وملامحه تتغير تدريجيًا لتأخذ شكلًا بشريًا.
![](https://img.wattpad.com/cover/245485314-288-k656669.jpg)
أنت تقرأ
اسرار رواندا
Romanceنظرات الشهوة تعتلي عيناه .. فمه المفتوح والذي اصبح جافاً من نظره فقط.. نظره ميشيل ميشيل والخوف تمكن منه *ارجوك لا تأكلني اتوسل اليك* .. بعد انتظار دام ١٥ سنة واخيراً وجدتك. لن اتركك ابداً لن اتخلى عنك ولو كان هذا اخر يوم في حياتي! ____ - الروا...