اسرار رواندا

الجزء الأول

في الخامس عشر من جولاي داخل جامعة تورنتو ..
.. : حسناً يا طلاب وكما ترون شارف النصف الأول من السنه الدراسيه على الانتهاء، لم يتبقى على تخرجكم سوا أربعه اشهر.
لذلك سوف تقومون خلال هذا الاسبوع بتحديد البحث الذي سوف تقومون بدراسته و البدء به في اجازة الصيف.

طالبه١ *بإستياء*: ولكن يا دكتور! الإجازه لا تتجاوز الاسبوعين! وصراحةً نحن بحاجه ماسه لهذه الاجازه لكي ننعم بالراحه!
طالب٢ *بتأييد*: نعم دكتور لماذا لا نؤجل عمل بحث التخرج للفصل الثاني؟
الدكتور: لقد جعلت الدراسه عمداً في وقت الإجازه حتى تتمكنوا من البحث عن المخلوقات الحيه التي تُريدون الدراسه عنها، وهذا الأمر لا يمكنكم فعله في كندا إذا كانت مخلوقاتكم الحيه غير متواجده هنا. لذلك سهلت الأمر عليكم لتتمكنوا من تجميع المعلومات الكافيه و البدء بها في الفصل الدراسي الثاني.
فكروا من الناحية الإيجابيه؛ تخيلوا انكم في إجازة صيفيه في الوقت نفسه تقومون بالبحث
(صوت ازدراء من الطلاب)
الدكتور: هدوء من فضلكم ولنكمل. في درس اليوم سوف نتكلم عن نوع فريد من الحشرات التي.......
*بعد إنتهاء الفصل خرج الطلاب*
الدكتور *بتنهد*: سوف يكون اسبوعاً جامحاً ..
.. : المعذره بروفيسور بلمر لدي سؤال اود طرحه عليك قبل خروجك من الفصل
دكتور بلمر *بإبتسامه*: اوه بالطبع تفضل يا ميشيل
ميشيل: لقد فكرت في بحثي مُسبقاً هذا العام و قررت ان اكتب عن الغوريلا الإفريقية ولكن لا اعلم.. هل اكتب عن الغوريلا التي تعيش في الشرق ام الغرب؟
دكتور بلمر: حسناً هذا سؤال جيد. لقد سمعت مُؤخراً من الاساتذه في قسم الاحياء بأن هُناك غوريلا تم إكتشافه مؤخراً بواسطه القبائل التي تعيش في تلك المنطقه، ويتميز هذا الغوريلاً بطوله فهو يصل حتى ستّه اقدام دون الوقوف على قدميه! وايضاً سمعت انهم يلقبونه بَ ملك رواندا. ولكن لم يروه سوا مره واحده لا اعلم إذ ستتمكن من رؤيته ام لا
ميشيل *بإندهاش*: هل استطيع الحصول على الدراسه لأبدأ بحثي؟
دكتور بلمر: بالطبع ياميشيل فَ انت طالبي المميز وسوف ارسل لك الدراسه عن طريق الايميل، إذا احتجت إلى أي اجابه لأسئلتك لا تتردد. انا متأكد من ان بحثك سوف ينال العلامه الكامله اذا وجدت هذا الغوريلا
ميشيل والابتسامه تعلو شفتيه: شكراً لك دكتور بلمر. سوف افعل مابوسعي لأجد هذا الغوريلا!
دكتور بلمر: العفو. لا شك في ذلك.
——-
.. : ما الذي اخرك هكذا لم يتبقى على انتهاء الاستراحه سوا ٣٠ دقيقه!
ميشيل: اسف سارة. كان لدي بضعه اسئله واضطررت لإنتظار الطلاب حتى يخرجوا لانفرد مع بروفيسر بلمر
سارة *بسخرية*: صاحب معدل الذكاء الـ١٦٠ لا يستطيع الإنتظار حتى الحصه القادمه
ميشيل: ها ها مُضحك جداً. احتاج بعضاً من الكافيين لأبدأ يومي بنشاط لم انم ليله امس جيداً
سارة: بالطبع وكيف تنام وانت تحمل هذا الكم الهائل من الاسئله في رأسك الغبي هذا؟ هيا بنا لتيم هورتنز
ميشيل *بتنهد*: ما الذي فعلته في حياتي السابقه لكي تصبحي صديقتي

بعد الإنتهاء من الدوام وفي الساعه الرابعه مساءًا تحديدًا~

سارة *تزفر بتعب*: اه واخيراً انتهينا كان يوماً طويلاً وشاقاً ومنهكاً ومتعباً و...
ميشيل: مهلاً مهلاً لماذا كُل هذه الدراما ونحن لا نزال في منتصف الأسبوع فقط؟
سارة *مُزمجره*: انت حقاً تعرف كيف تفسد مزاجي اليس كذلك؟
ميشيل *بإستغراب*: ولكن مالذي فعلته لم اقل سوا الحقيقه
سارة *بتنهد*: لا عليك. لنخرج من هنا بسرعه هناك مطعم صغير افتتح من قريب اريد تجربته
ميشيل: والآن عرفت مالذي تجيدين فعله بدلاً من الدراسه. انت لا تفكرين إلا بمعدتك
سارة: انت حقاً تريد ان تُلكم في وجهك الجميل هذا؟
ميشيل *بذعر*: اسحب ماقلت. لنذهب الى المطعم انا جائع ايضاً..
——-