الجزء الثاني عشر

1.1K 61 15
                                    


وجهه نظر ميشيل/
جلست على جذع الشجره واضعاً يدي على وجهي واجهشت بالبكاء حالما اختفى تشارلز عن انظاري...
: لماذا؟ لماذا الحياة تريد امتحاني اكثر؟ الا يمكن ان اصبح سعيد ولو لمره واحده بدون ايّه مشاكل؟ لا اعلم ما الذي اريده حقاً ولا اعرف كيف اتصرف... اين سارة عندما احتاجها؟

بعد مضي ساعه، وقف ميشيل مستجمعاً قواه؛ حسناً لازال لدي الوقت لكتابته من جديد لقد حفظت جميع ملاحظاتي بالمسوده واستطيع تحميلها عن طريق الإيميل. سوف اجمع اغراضي واذهب للقريه... القريه.. تشارلز يا الهي ... لا اريد مواجهته بعد الذي دار بيننا .. لقد قال شيئاً بخصوص صديق قديم يدعى بريتشر، والغابة بدأت تُظلم سوف اجمع اغراضي بسرعه واتحدث معه واصلح الموضوع.

وجهه نظر الكاتبه/
بدأ ميشيل بجمع اغراضه و حملها كلها بحقيبه الظهر، وعند طريق الرجعة اخذ ينظر حوله؛ لا اتذكر وجود العديد من الاشجار الطويله؟ ايضاً لماذا لا يوجد مسار هُنا؟ هل اتيت من هذا الطريق انا وتشارلز؟ اللعنه في هذه الحاله اتمنى لو استطيع امتلاك انف تشارلز حتى اعرف الطريق الصحيح..
*صوت انكسار غصن*
ميشيل: تشارلز هل هذا انت؟ انا اسف حقاً لم اعني ما..
*ظل سريع يمشي بين الاشجار*
ميشيل بخوف: تشارلز توقف، لقد قلت لك اني اسف.
جمد ميشيل مكانه بعد ان احس بأنفاس تدغدغ رقبته
ميشيل: م مـن انت؟؟
... بسخريه: همم لقد وجد تشارلز دميه جديده ليلعب بها.
التفت ميشيل بهدوء حتى يتمكن من رؤيه الشخص الذي خلفه وتراجع للخلف بسرعه
ميشيل: هـ هل انت المدعو بـ بريتشرر؟
اقترب بريتشر لميشيل ولا يفصلهم سوا خطوتين؛ لقد حدثتني غلوريا بشأنك،، لم تكن تبالغ إذاً لديك وجه جميل بالفعل، ياترى ما الذي انتهى بوجودك هنا لوحدك هل خضتما شجارًا؟
ميشيل: هذا ليس من شأنك! وانا لستُ وحدي بل تشارلز موجود هنا *بصوت خافت* في مكان ما..
بريتشر بسخريه: هل تظن انني غبي لهذه الدرجه؟ لو كان موجوداً في الجوار لأستطعت ان التقط رائحته.
تراجع ميشيل للخلف أكثر واخذ نفس عميق مُحاولاً تهدئه نبضاته التي تنبض بشده في صدره و يديه لا تستطيع التوقف عن الارتعاش
ميشيل بذعر: مـ مالذي تريده مني؟
بريتشر: حسناً بما انك ذكرت هذا السؤال بنفسك، انا اريد ان اجعل تشارلز يُعاني كما عانيت انا طوال هذه السنين، الم تستغرب وجود غلوريا مع تشارلز وهم ليسوا بشركاء؟
ميشيل بصدمه: تشارلز لديه شريكه تدعى غلوريا؟
بريتشر بخبث: اوبس! الم تكن تعلم بعد؟
ميشيل بهدوء: لا، لأنه اخبرني انا من سأكون شريكه لم اعلم انني سأكون مجرد لعبه بيديه..
بريتشر يقهقه بصوت عالٍ: انت حقاً ساذج ياميشيل، غلوريا هي شريكتي انا وانا من ارسلها لتشارلز طوال هذه السنين لتجلب لي اخر الاخبار وها انت ذا امامي ياله من يوم سعدي.
ميشيل بإستغراب: غلوريا شريكتك انت؟ ولكن كيف جعلتها تنام مع رجل غيرك؟
بريتشر بغضب: هذا ليس من شأنك.. فأنا فعلت ذلك بدافع الإنتقام وعزيزتي غلوريا تعلم مافي قلبي من مشاعر لها..
ميشيل بسخريه: هل بعت جسد زوجتك من أجل الانتقام؟ يالك من شخص مثير للشفقه
كشر بريتشر عن انيابه؛ أحذر يافتى فأنت لا تريد ان يموت عزيزك تشارلز بهذه السرعه اليس كذلك؟
ميشيل بقلق: مالذي تريده مني؟ اذا كانت لديك مشكله مع تشارلز بنفسه دعني واللعنه وشأني!
بريتشر: اصبح للقط لسان الان.. *اقترب من ميشيل* ومن قال لك اني لا استطيع إذاء تشارلز؟ هل نسيت انكم شركاء؟
ميشيل: انا وتشارلز لم نصبح شركاء!. بعد..
بريتشر: اوه هذا سوف يجعل من العمليه اسهل إذاً! سوف احرص ان يموت تشارلز بسببك
ميشيل بغضب: لن اسمح لك ان تفعل هذا!
وادار ميشيل نفسه واخذ يركض بسرعه متناسيًا الاصابه بقدمه..
بريتشر وهو يمسح على وجهه ويتأفف: اخ يالك من ساذج يا عزيزي ميشيل، *تحول لغوريلا* و صرخ بصوت عالي إشارة للتحذير من ماهو قادم..

——

اموامي: *تشارلز ارجع الان، اشعر بإحساس غير مُطمئن*
تشارلز: *انه لا يُريدنا يا اموامي.. انا سوف اموت لماذا اهتم للرجوع الان؟*
اموامي بغضب: *ما الهراء الذي تتحدث عنه! لقد طفح كيلي منك وسوف اظهر الان شئت ام ابيت!*
تحول تشارلز لغوريلا و رجع مسرعاً لمكان تخييم ميشيل، لم يجد له اثر ورائحه بريتشر القويه تعم بالارجاء..
صرخ اموامي بأعلى صوته منادياً لاتباعه و رساله لتحذير بريتشر..
اموامي بغضب: لن اسمح لك بلمس شعره من ميشيل يا بريتشر اللعين، سوف امسك بك و اضع حداً لحياتك هذه المره!

اسرار روانداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن