وجهه نظر الكاتبه/
عندما خرج تشارلز من الغرفه، انهمرت دموع ميشيل واضعاً يده على فمه محاولاً كتم شهقاته.. مسح على شعره بيداه المرتعشتان .. متمتماً لنفسه بكلمات مُطمئِنه.
بعد خمسة دقائق، طُرق الباب ودخل شخص إلى ميشيل بإبتسامه عريضه على وجهه مُقدماً له مالذ وطاب من الطعام .. شكره ميشيل واومئ الرجل برأسه وخرج تاركاً ميشيل وحيداً مع أفكاره.بعد مرور ساعه و ٤٥ دقيقه ..
وجهه نظر ميشيل/
اللعنه... ما الذي يجب علي فعله؟ بكلا الحالتين سوف اموت لذلك لا اُفضل الرفض و الموت وترك والدتي العزيزه لوحدها تتجرع الم الحياة.... عيناي تحرقانني من شده البكاء هذا الموضوع صعب عليّ جداً، لا اعلم ما الذي سيحدث في المستقبل ولكن سوف احرص ان ابقى فيه.
*صوت طرق باب*
فزّ ميشيل من مقعده.. دخل تشارلز إلى غرفه المعيشه حيث يجلس ميشيل ونظر اليه بعيون قلقه، اثار التوتر والبكاء واضحه على وجه ميشيل وهذا المنظر لم يتحمل تشارلز رؤيته.
تشارلز *بقلق*: ميشيل ماذا بك؟ هل كُنت تبكي؟
ميشيل *يبعد نظره عن تشارلز*: لا شيء، كُنت افكر فيما قلته لي سابقاً، والتفكير فيه يجعلني اريد التقيؤ..
تشارلز *بضيقة*: انا اسف انا حقاً اسف لم اُرد ان اخيفك واخبرك بهذه الطريقه والشكر يعود لكوبا، اردت ان افاتحك بالموضوع بطريقه افضل ولكنني خفت فأنا...
ميشيل *مُقاطعاً*: خائف من ماذا؟
تشارلز *مُزفراً*: هل سمعت بقصه الفتاة التي اختفت قبل خمسه سنين في هذه الغابه؟
ميشيل *بقلق*: نعم، هل تعلم مالذي حصل لها؟
تشارلز: نعم، لقد كانت شريكه لرجل من افراد عائلتي، ولقد ماتا معاً بعد ان رفضت ان ترتبط به حتى مع علمها بأن الموت هو ماسيحدث ..
*صمت ميشيل واستغل تشارلز الفرصه لقول مافي قلبه*
اكمل قائلاً: انا انتظرتك خمسه عشر سنه ياميشيل، كُنت اعتقد انني لن اعيش طويلاً وكما تعلم نحن المتحولون لا نعيش لعمر طويل بدون شركائنا، لأكون صادقاً لم اتوقع بأن شريكي سيكون رجلاً ولكن لن يشكل هذا الموضوع فارقاً بالنسبه لي طالما...
ميشيل *مُقاطعاً*: ولكن كيف لقائد مثلك بأن يرتبط برجل مثلي؟ الا تحتاج إلى مرأه لكي تحمل لك اطفالك ويتوارثون قيادة المجموعه من بعدك؟
تشارلز: بشأن هذا الأمر.. لا استطيع اخبارك شخصياً بالتفاصيل سوف تذهب مع كوبا إلى زوجته لتخبرك بكل شيء تريد معرفته فَ هي حكيمة عائلتنا وخبيره في الطب الشعبي..
لكن الآن اخبرني ماهو جوابك؟ وسوف اوافق على كل شيء تقوله *بإبتسامه حزينه*
*عض ميشيل شفتيه واخذ نفس عميق ثم قال*: انا موافق .. ولكن لدي شروطي
تشارلز *بإبتسامة عريضة*: هل ماسمعت اذناي حقيقي! هل سوف تصبح شريكي! هل ستعيش معي إلى الأبد؟
ميشيل *مقاطعاً*: توقف عن احلامك الورديه، لقد اخبرتك بأن لدي شروطاً.
تشارلز: اخبرني سوف اجلب لك كل ماتريده!
ميشيل: حسناً لا اعلم كيف اخبرك، انا هُنا للدراسه وتبقى لي ١٠ ايام تقريباً لرجوعي مجدداً الى كندا، فكما تعلم انا هنا لأجل مشروع التخرج وكان بحثي مُتعلق بجلب معلومات عنك وها انت الان امامي ولا اعلم هل يجب ان افرح لضماني العلامة الكاملة ام ان احزن.
تشارلز *بقلق*: هل هذا يعني بأنك سوف ترحل ولن تعود؟
ميشيل *هز رأسه بلا*: سوف اذهب لأتخرج، وبعدها ارجع لمدينتي في امريكا واخبر والدتي بأني *اخذ نفساً عميقاً* لن اراها مجدداً.
تشارلز: ميشيل عزيزي انا لن امنعك من الذهاب لزيارة عائلتك بل وإن اردت سوف آتي معك فالعائله تبقى عائله وامك بمثابه ام لي
ميشيل *بعيون بريئه*: حقاً!
تشارلز: نعم ولكن يجب أن نتزوج قبل ذلك
ميشيل *بصدمه*: ماذا! لم اعرفك الا قبل ثلاثه ساعات والان تطلب يدي للزواج! لا هذا مستحيل يجب ان نتعرف على بعض اولاً لفترة، وبعدها نرى ماسيحدث!
تشارلز *بإبتسامه*: لا لم اقصد زواجكم ايها البشر، نحن المتحولون لا نحتاج اليه، في الواقع تعال معي إلى اروري وسوف تخبرك هي بكل شيء أقصده لأني لا اريد ان تسوء الامور اكثر من ذلك
ميشيل *بإستغراب*: حسناً؟
تشارلز: اسند نفسك على يدي حتى لا تتألم، اروري ستعالج قدمك فهي خبيره بالطب عندنا.
*اومئ ميشيل برأسه واسند نفسه على تشارلز حتى لا يضغط على قدمه المصابه*
أنت تقرأ
اسرار رواندا
Paranormalنظرات الشهوة تعتلي عيناه .. فمه المفتوح والذي اصبح جافاً من نظره فقط.. نظره ميشيل ميشيل والخوف تمكن منه *ارجوك لا تقتلني اتوسل اليك* .. بعد انتظار دام ١٥ سنة واخيراً وجدتك. لن اتركك ابداً لن اتخلى عنك ولو كان هذا اخر يوم في حياتي! ____ - الروا...