••طَلِيقي••

البارت الثالث عشر

بسم الله نبدأ .. صلو على محمد ..

البارت علقو و اتفاعلو بليز و امسية طيبة و قراءة ممتعة ..

..............................

ارتفع اصوات الناس التي تصرخ على الرجال في الخارج تردعهم عن الدخول فجأة سمعو صوت الرصاص يعلو ثم الهدوء التام ..

استمر الهدوء حتى فتح باب المنزل و سمعو خطوات الرجال في المنزل على الدرج فتح باب الغرفة ..

امسك الرجل ذراع ايمن الذي بدأ يتخبط محاولا الفرار لكنه لم يردعهم عندما انزلوهم الى الاسفل و تم انزالهم على رجليهم ..

راكعين امام الباب ينتظروا ان يتم اطلاق النار عليهم و ها قد بدأت ..
صوت طلق غريب يبدو انه كاتم على ما اظن لكن رفع ايمن رأسه ليرى تلك الاوراق الملونة تسقط من الاعلى ..

ابتعد الرجال عنهم يبتسمون ثم دخل جلال الذي يسند لينا التي يبدو على وجهها التعب انطلق الاطفال يحتضناهما بقوة يبكيا على كل ما حدث ..

ضحك جلال يقول : اردتها فقط مفاجأة اسف صغاري ..

ابتسمت لينا لمرآى اولادها بين يديها تنزل على الارض تحتضنهم لها تقبل يديهم و وجنتيهم و كل شيء بهم تستنشق رائحتهم التي تنعشها ..

اقترب جلال منهما يحتضنهما بقوة يقول : هيا كفو بكاء ستتعبو هكذا تعالو ..

وقف الصغار فورا اما لينا فحاولت النهوض لتسقط على الارض تتنفس بتعب تأفف جلال يقول : كم مرة اخبرتك الا تجهدي نفسك ..

ساعدها على الوقوف يجلسها على الاريكة اقترب ايمن منها يحتضنها بقوة يقول : ماما ما بك ماذا حدث ..

ابتسمت لينا تقول : لا لم يحدث شيء لا شيء ..
نفى ايمن برأسه يهتف : اذا لماذا انت تعبة هكذا اخبروني ما حدث ..

نظر الى والده ينتظر اجابته لكن جلال بقي ثابت يقول : لا شيء هي فقط تعبت من الطريق ..

ماذا سيخبراهم هل يقول ان امهم ثانية و كانت ستموت بعد ان رنت القنبلة لتنفجر اسرع جلال ينزعها اياها يرميها بعيدا ..

نزل بجسده يحاول ان يغطي جسد لينا بجسده لكنها لم تستطع ان تتحمل قوة الانفجار فإبتعدت عنه ترتطم بالحائط خلفها ..

ذاك جعل الزجاج فوقها ينزل على جسدها لتنغرز احدى الزجاجات بجسدها بالتحديد معدتها ..

بعد الانفجار غاب الجميع عن الوعي و لم يشعر جلال بنفسه الا على صوت الشرطة و رجال الاطفاء و الاسعاف يلفو المكان بعد حوالي ساعتين ..

اخذو الى المشفى و تحولت لينا فورا الى قسم العمليات تنزع منها تلك الزجاجة التي كانت قد انقسمت الى شضيات بداخلها و قد تم اخراجها بصعوبة بعد عملية دامت لساعات طويلة ..