تدور أحداث القصة في عام4012 من منظور مملكة تدعى ايروزيا، حيث اشتهرت هذه المملكة بأنها الدولة الاقوى من حيث كل شيء و تأخذك القصة في منظور متغير أي انك سترى القصة من منظور كل شخصية فيها و حسب فلسفة شخصياتها، تميزت هذه القصة يانها مقتبسة من افكار أخرى...
كان يوما مثلجاً كالعادة. كنا جالسين في حفرنا ننتظر امر الهجوم لكي نذهب لمصرعنا. كان الأعداء غير متوقعين بالنسبة لنا، لم نظن انهم بشر. كانوا متفوقين علينا بالقوة و المعدات و الخطط. رغم اعدادهم القليلة لم نقاتل يوما عدو بمثل شراستهم. استمرت الحرب بين روسيا و ايروزيا سنة كاملة و لم يسقط منهم سوى 4 جنود. لم نكن نقاتل جنود من لحم و عضام. كنا نقاتل بشراً من معدن...
ذات يوم ودعت خطيبتي و ذهبت لقبر والداي لكي اودعهم اخر وداعٍ لي. حينها كنت قائداً لفرقة مكونة من 10 أشخاص كان من المقدر لنا أن نُسقط اكبر عدد منهم... درست العدو بشكل كامل، عرفت كيف يقاتلون و اساليبهم و آلية تكتيكاتهم. عرفت اننا لا نملك اي فرصة لردعهم. رغم قوة آلياتنا و فرقنا الجوية لم نملك فرصةً أمام آلية واحدة من آلياتهم. كانت لديهم مركبة عملاقة بحجم مدينة تحلق فوق رؤسهم كانت تقصف موقعنا و حدودنا الداخلية بوابل صواريخ لا ينتهي، حالما تطلق الصواريخ... يصبح خلفها جدار من دخان الصواريخ فقط... انها أسلحة الشيطان.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سمعت صافرة الهجوم و هلعت بالركض و منعت فرقتي من الخروج لأنهم كانوا شباباً جدد بالنسبة لحرب. بعد أن ركضت بسرعة انتبهت.... لايوجد اي من جنود العدو.. هرعت لمعاقلهم و هي خاوية. بعد ثوانٍ لم اسمع سوى أصوات إقلاع صواريخ عالية جدا. أدركت انها ستقصفنا. التفت و رئيت منظرا بشعا. دمرت خطوطنا الامامية و خط الاشتابك كلياً.. بعد هذا الوابل الجهنمي خرجوا من الطائرة كالذباب و حاولت الاختباء بين الاعتدة. لكن.... كشفوا موقعي بسهولة و أُسرت. و بعد الحرب بأسبوع، اصدروا قرار بتحرير الأسرى و دفع أموال كتعويض عن الخسائر البشرية التي أحدثوها، فحلوا وثاقي و عُّدتُ لمجلس الدفاع و ابحث عن الفناجين من فرقتي....لم أجد لهم سوى صور لجثثهم و هي أشلاء كان منشاراً عملاقاً قطعهم كلهم. انتهت الحرب و عدت لمنزل خطيبتي لكي يرتاح قلبي. " حريق.. حريق في كل مكان..... تحولت المدينة باكملها إلى انقاض" لقد تعجبت من إن كانت صواريخ ايروزيا هي المتسببة بذلك الخراب، بعد البحث المتواصل لأكثر من شهرين، وجدت ان روسيا قاموا بملئ المدينة بآليات ثقيلة و حوطوها بجدارن حديدية لمنع خروج الناس منها، و عندما ضربت طائرة ايروزيا ضربتها الحاسمة، توجهت الصواريخ بشكل ذاتي نحو الآليات الثقيلة و كان مجرد كُتَّلٍ من معدن لا يوجد فيها أي شخص، قاموا بهذه الصنيعة لكي يقللوا خسار الجيش على حساب الخسائر في المدنيين و لكي يستعملوها كحجبة ضدهم في المستقبل و لكي يعوضونهم بأموال طائلة، لم تكن المدينة الوحيدة ففعلوا ما فعلوه بمدينة نينتسكي(مدينة خطيبته) مع كل المدن الشمالية الغربية في روسيا.
