الفصل الأول

2.7K 66 1
                                    

مستلقية على فراشها و تنظر الى الحائط بشرود وهي تفكر فيما قاله لها رئيسها في العمل

......

كان ذلك الرجل ذا الخمسون عام يتحدث بصرامة معها وهو يقول و ملامح الغضب بادية على وجهه

-من هنا و رايح يا جانا لو مجبتيش خبر يستحق النشر اعتبري نفسك مرفودة من الشركة و ابقي قابليني لو شركة تانية قبلتك

لتقول هي بشيء من الحدة و الغضب

-اعمل ايه يعني يا شوقي بيه؟ اقتل حد عشان اجيب خبر  يتنشر؟

فقال  وهو يرمقها بنظرات قاسية

-لو الموضوع محتاج اعمليها

تاركاً اياها تشتعل غضباً و قهراً في آن واحد

......

قذفت جانا الوسادة بغضب وهي تقول بعصبية

-او ممكن أقتله هو و هيبقى خبر حلو بردو

ثم نهضت من فراشها لتحضر "اللاب توب" الخاص بها و تبدأ بتصفح مواقع التواصل الإجتماعي عندما دق هاتفها برقم صديقتها المقربة فأجابت هي بملل

-اكيد بتتصلي عشان تزعقيلي  وأنا طبعاً عنيدة فهسيب الشركة كالعادة و أدور على شركة جديدة و مش هلاقي حد يقبلني بسبب مشاكلي الدايمة صح؟

لتقول الأخرى بحدة ممزوجة بالغضب

-انتي يا جانا مش هتبطلي أستهتار؟والله أهلك حقهم يسبوكي لوحدك كده

زفرت جانا بضيق ولم تجب لتتابع صديقتها بعد ان هدأت

-جانا انا مش قصدي أزعلك بس انا خايفة عليكي و بباكي مش هيسلفك فلوس تاني لأنك جبتي للعيلة كلها مشاكل

لتضحك الأخرى ثم تقول وهي تعيد شعرها الكستنائي للخلف

-تصدقي صح يعني مش معنى أننا عيلة غنية اني أفضل كل شوية أدخل في مشاكل و بابا يدفع تمنها بعدين ده كان قراري من الأول اني أشيل مسؤولية نفسي ....ورد انا اقتنعت بكلامك بس شوفيلي عقد عمل في الشركة اللي بتشتغلي فيها و وعد مش هعمل مشاكل

فأغلقت ورد عينيها بملل و بعدها أغلقت الخط في وجه جانا بينما أبتسمت الأخرى ثم قذفت الهاتف بعيداً لتتابع تصفحها و بينما هي تفعل دخلت تلك الملاك الصغيرة ذات الاربع اعوام قائلة وهي تدعك عينيها

-ماما...انا خايفة

فنظرت هي إلى صغيرتها ثم نهضت من مكانها بقلق و قالت وهي تقترب منها لتحملها

-حياتي انتي خايفة من ايه؟

لتختبئ تلك الملاك في أحضان جانا دون أن تجيب وما هي الا لحظات و كانت قد غفت فقالت جانا وهي تمسد على شعرها الاسود الطويل وهي تسير بها في الغرفة

التايبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن