مستلقية على فراشها و تنظر الى الحائط بشرود وهي تفكر فيما قاله لها رئيسها في العمل
......
كان ذلك الرجل ذا الخمسون عام يتحدث بصرامة معها وهو يقول و ملامح الغضب بادية على وجهه
-من هنا و رايح يا جانا لو مجبتيش خبر يستحق النشر اعتبري نفسك مرفودة من الشركة و ابقي قابليني لو شركة تانية قبلتك
لتقول هي بشيء من الحدة و الغضب
-اعمل ايه يعني يا شوقي بيه؟ اقتل حد عشان اجيب خبر يتنشر؟
فقال وهو يرمقها بنظرات قاسية
-لو الموضوع محتاج اعمليها
تاركاً اياها تشتعل غضباً و قهراً في آن واحد
......
قذفت جانا الوسادة بغضب وهي تقول بعصبية
-او ممكن أقتله هو و هيبقى خبر حلو بردو
ثم نهضت من فراشها لتحضر "اللاب توب" الخاص بها و تبدأ بتصفح مواقع التواصل الإجتماعي عندما دق هاتفها برقم صديقتها المقربة فأجابت هي بملل
-اكيد بتتصلي عشان تزعقيلي وأنا طبعاً عنيدة فهسيب الشركة كالعادة و أدور على شركة جديدة و مش هلاقي حد يقبلني بسبب مشاكلي الدايمة صح؟
لتقول الأخرى بحدة ممزوجة بالغضب
-انتي يا جانا مش هتبطلي أستهتار؟والله أهلك حقهم يسبوكي لوحدك كده
زفرت جانا بضيق ولم تجب لتتابع صديقتها بعد ان هدأت
-جانا انا مش قصدي أزعلك بس انا خايفة عليكي و بباكي مش هيسلفك فلوس تاني لأنك جبتي للعيلة كلها مشاكل
لتضحك الأخرى ثم تقول وهي تعيد شعرها الكستنائي للخلف
-تصدقي صح يعني مش معنى أننا عيلة غنية اني أفضل كل شوية أدخل في مشاكل و بابا يدفع تمنها بعدين ده كان قراري من الأول اني أشيل مسؤولية نفسي ....ورد انا اقتنعت بكلامك بس شوفيلي عقد عمل في الشركة اللي بتشتغلي فيها و وعد مش هعمل مشاكل
فأغلقت ورد عينيها بملل و بعدها أغلقت الخط في وجه جانا بينما أبتسمت الأخرى ثم قذفت الهاتف بعيداً لتتابع تصفحها و بينما هي تفعل دخلت تلك الملاك الصغيرة ذات الاربع اعوام قائلة وهي تدعك عينيها
-ماما...انا خايفة
فنظرت هي إلى صغيرتها ثم نهضت من مكانها بقلق و قالت وهي تقترب منها لتحملها
-حياتي انتي خايفة من ايه؟
لتختبئ تلك الملاك في أحضان جانا دون أن تجيب وما هي الا لحظات و كانت قد غفت فقالت جانا وهي تمسد على شعرها الاسود الطويل وهي تسير بها في الغرفة
أنت تقرأ
التايبان
Mystery / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...