تنهدت جانا ثم نظرت في ارجاء الغرفة لعلها تجد مهرب لها هي و صغيرتها و بعد لحظات اقتربت من النافذه ثم نظرت إلى الخارج لعلها تعلم اين هي ولكن المكان لا يبدو مألوفاً كما ان ساجدة لا تساعدها ابداً فتلك التي كانت تخشى العالم بأسره تعلقت بتاجر سلاح و مساعده ولا تفترق عن تميم ابداً لكن إن كنا واقعيين فيبدو ان تميم تعلق بتلك الصغيرة ايضاً ولكن كيف؟ و متى؟ هذا ما دار في عقل جانا قبل ان يقتحم التايبان الغرفه بكل وقاحة و يقول بهدوء
-يلا
فالتفتت جانا له ثم قضبت حاجبيها فلم تمر النصف ساعة حتى ولكنها قالت في النهاية بهدوء
-هنروح فين؟
تنهد الآخر ثم قال بنفس هدوءه
-هتعرفي قريب
لتبتلع جانا ريقها ثم تنظر الى عينيه علها تفهم فيما يفكر فإن كان ينوي ايذاءها لماذا هو لطيف معها اذاً؟ وإذ لم يكن ينوي على ذلك فماذا يريد منها؟
قطع كل ذلك التفكير صوته الرجولي وهو يقول
-مش هأذيكي ولا انتي ولا ساجده...وعد
فقالت هي بتلقائية
-بتعمل كده ليه؟
ابتسم الآخر ثم قال
-كان بينا اتفاق وانا بنفذه كمان هتفهمي كل حاجة لما نوصل...هتحبي المكان اللي هنروحه جدا
فأغلقت هي عينيها للحظات لتفكر بعقلها و تستشعر من قلبها ما يجب فعله ولكن ما صدمها قرار قلبها في الوثوق به فتفاجأت بنفسها تقترب و تقول
-هثق فيك
ليبتسم الآخر و يقول
-ساجدة مع تميم في العربيه تحت وانا هقف استناكي برة الاوضه...متفكريش في حاجة غبيه عشان تهربي لان مفيش مهرب
اماءت هي له ليتركها هو ثم يخرج بينما شردت هي للحظات فكل ما فعلته من البداية خطأ و إن كان هذا هو عقابها فعليها ان تشكر الله لانه علمها الدرس دون ان تتأذي هي و صغيرتها...حتى الأن
دخلت جانا الحمام لتستحم بسرعه فثيابها متسخة بالكامل و كان ذل بعد ان تأكدت من عدم وجود كاميرات مراقبة و ما ان انتهت و خرجت حتى حملت حقيبتها و حقيبه ساجدة و فتحت باب الغرفه و خرجت لتجد التايبان مستند على الجدار امامها و يدخن وما ان رأها حتى كاد يبتسم لكنه تمالك نفسه فقالت هي ببرود
-في ايه؟
ليحك هو ذقنه ثم يقول وهو ينظر الى ملابسها
-يعني مش عارف انتي عمرك هو العمر اللي في بطاقتك ولا انتي اصغر من كده
فنظرت جانا الى ثيابها فكانت ترتدي بلوزة طويله الى حد ركبتها عليها احدى شخصيات الكرتون المشهورة و بنطال جينز و حجابها بالتأكيد لم تنزعه ولكن ما جعلها تخجل انه حين تم اختطافها كانت ترتدي بيجاما عليها احدى الرسوم المتحركة و أغلب ثيابها هكذا ولكنها بدلاً من ان تظهر خجلها قذفت حقيبتها عليه و تركته و توجهت للدرج
أنت تقرأ
التايبان
Mystery / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...