أستيقظت جانا وما إن بدلت ثيابها و خرجت من الحمام حتى وجدت ساجدة جالسة على الفراش و تلعب بدميتها التي أحضرها لها تميم فذهبت جانا و قبلتها بعدها فتحت الهاتف لتجد رسالة من أحمد يقول
"وحشتيني أوي في كلام كتير لازم تعرفيه بخصوص حياتنا سوا"
فقضبت جانا حاجبيها و أرسلت
"كلام ايه؟"
وما مرت لحظات الا و أرسل
"هتسيبي شغلك و هتسافري معايا تشتغلي في شركتي و ده مش كلامي انا ده كلام فريد باشا و أنتي عارفه طلباته أوامر مفيهاش معارضة"
تبدلت ملامح جانا للحزن الشديد لتدمع عيناها و ما كادت جانا تجيبه الا و خطفت ساجدة الهاتف من يدها و ركضت لخارج الغرفه فوضعت جانا غطاء الرأس على شعرها بسرعه و قالت بصوت مرتفع وهي تركض خلف ساجدة
-ساجدة رجعيلي الفون دلوقتي
....
كان بدر يصفف شعره في حمام الغرفة حين وجد تلك الصغيرة تقتحم المكان بسرعة لتختبئ خلفه و تحتمي به من جانا بينما الأخرى دخلت خلفها غير مدركة أين هي و مع من قائلة بحدة
-ساجدة هاتي الفون
فحركت الأخرى رأسها نافية و قالت بنبرة مرتجفة
-لا...ع..عشان م..مش عايزاكي تزعلي
قضب بدر حاجبيه لهذا المشهد الدرامي الذي يحدث في حمام غرفته حامداً ربه أنه كان يصفف شعره فحسب و قبل ان تتحدث جانا تنحنح هو ليثبت وجوده وما ان استعابت جانا وضعها الحرج حتى أحمرت وجنتيها خجلاً ثم قالت بصدمة
-بدر!..اسفه والله اسفة مخدتش با...
ما كادت تكمل الا وقاطعها هو قائلاً
-كنتي بتعيطي؟
ابتلعت جانا ريقها ثم حركت رأسها نافية لتقول ساجدة
-كانت بتعيط ع...عشان كلمت..احمد
التفت بدر لساجدة لتعطيه هي الهاتف ثم تركض خارج الحمام بينما جانا قالت وهي تنظر بحرج للأسفل
-ممكن الفون؟
خرج بدر ببرود من الحمام دون ان يجيبها او يعطيها الهاتف بينما زفرت جانا بحنق خارجة بعده
...
جلس بدر على الفراش ثم فتح الهاتف ليقرأ الرسائل بينها و بين أحمد أما جانا فلم تتحرك كي لا تزيد وضعها سوءاً و ما ان انتهي بدر حتى نظر لها و قال بنبرة هادئة
-قدرتي تقفي قدام تاجر سلاح و قاتل عشان تنقذي بنت مش بنتك أصلاً و مش قادرة تقفي قدام أبوكي عشان تنقذي حياتك؟ ديه مش تضحية يا جانا ده غباء
زفرت جانا و قالت بجمود
-بدر هات الفون
فنهض الآخر قائلاً بحدة
أنت تقرأ
التايبان
Mystery / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...