الفصل العاشر

619 39 0
                                    

أستيقظت جانا وما إن بدلت ثيابها و خرجت من الحمام حتى وجدت ساجدة جالسة على الفراش و تلعب بدميتها التي أحضرها لها تميم فذهبت جانا و قبلتها بعدها فتحت الهاتف لتجد رسالة من أحمد يقول

"وحشتيني أوي في كلام كتير لازم تعرفيه بخصوص حياتنا سوا"

فقضبت جانا حاجبيها و أرسلت

"كلام ايه؟"

وما مرت لحظات الا و أرسل

"هتسيبي شغلك و هتسافري معايا تشتغلي في شركتي و ده مش كلامي انا ده كلام فريد باشا و أنتي عارفه طلباته أوامر مفيهاش معارضة"

تبدلت ملامح جانا للحزن الشديد لتدمع عيناها و ما كادت جانا تجيبه الا و خطفت ساجدة الهاتف من يدها و ركضت لخارج الغرفه فوضعت جانا غطاء الرأس على شعرها بسرعه و قالت بصوت مرتفع وهي تركض خلف ساجدة

-ساجدة رجعيلي الفون دلوقتي

....

كان بدر يصفف شعره في حمام الغرفة حين وجد تلك الصغيرة تقتحم المكان بسرعة لتختبئ خلفه و تحتمي به من جانا بينما الأخرى دخلت خلفها غير مدركة أين هي و مع من قائلة بحدة

-ساجدة هاتي الفون

فحركت الأخرى رأسها نافية و قالت بنبرة مرتجفة

-لا...ع..عشان م..مش عايزاكي تزعلي

قضب بدر حاجبيه لهذا المشهد الدرامي الذي يحدث في حمام غرفته حامداً ربه أنه كان يصفف شعره فحسب و قبل ان تتحدث جانا تنحنح هو ليثبت وجوده وما ان استعابت جانا وضعها الحرج حتى أحمرت وجنتيها خجلاً ثم قالت بصدمة

-بدر!..اسفه والله اسفة مخدتش با...

ما كادت تكمل الا وقاطعها هو قائلاً

-كنتي بتعيطي؟

ابتلعت جانا ريقها ثم حركت رأسها نافية لتقول ساجدة

-كانت بتعيط ع...عشان كلمت..احمد

التفت بدر لساجدة لتعطيه هي الهاتف ثم تركض خارج الحمام بينما جانا قالت وهي تنظر بحرج للأسفل

-ممكن الفون؟

خرج بدر ببرود من الحمام دون ان يجيبها او يعطيها الهاتف بينما زفرت جانا بحنق خارجة بعده

...

جلس بدر على الفراش ثم فتح الهاتف ليقرأ الرسائل بينها و بين أحمد أما جانا فلم تتحرك كي لا تزيد وضعها سوءاً و ما ان انتهي بدر حتى نظر لها و قال بنبرة هادئة

-قدرتي تقفي قدام تاجر سلاح و قاتل عشان تنقذي بنت مش بنتك أصلاً و مش قادرة تقفي قدام أبوكي عشان تنقذي حياتك؟ ديه مش تضحية يا جانا ده غباء

زفرت جانا و قالت بجمود

-بدر هات الفون

فنهض الآخر قائلاً بحدة

التايبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن