توقف ناصر بعد فترة بالسيارة في منطقة ما بعيدة عن الطريق السريع ليفتح بدر باب
السيارة ثم يقول-يلا
نظرت جانا الى المكان حولها لتجده خالٍ تماماً لا يوجد شيء ومع ذلك فترجلت من السيارة هي و تميم ليذهب ناصر معانقاً إياه وهو يقول
- والله اليمن باللي فيها باتشتاقلك
ابتسم تميم ثم بادله العناق ليذهب بعدها ناصر الى بدر و يعانقه و بعدها يذهب لمصافحة جانا بود و بينما هم واقفون اذ بصوت قوي يقترب منهم فنظرت جانا للسماء لتجد طائرة "هليكوبتر" تقترب منهم كي تهبط فامسك بدر يد جانا ليبعدها عن مكان هبوط الطائرة بينما اختبأت ساجدة في أحضان تميم فالصوت كان مرتفع للغاية و ما ان هبطت الطائرة حتى ابتسم بدر الى جانا ثم قال بصوت مرتفع
-جانو جاهزة؟
ضحكت جانا بعدم تصديق ثم حركت رأسها بالإيجاب ليساعدها بدر في الركوب و كم كان شعوراً رائعاً خاصة عندما جلست و جلس بدر جانبها ليأتي تميم حاملاً ساجد ليركبا و ما ان فعلا حتى اشارا لناصر يودعانه فأشار هو لهم وهو يبتسم بينما قال الطيار
-اربطوا حزام الأمان
نزل مساعد الطيار لإغلاق باب الطائرة ثم عاد ليكمل الطيار
-بانتوكل ع الله لسقطرى
بدأت الطائرة بالإقلاع و صوت ضحكات ساجدة يصل لمسامع الجميع وهي تنظر من النافذة بلهفة بينما جانا فلم يختلف وضعها كثيراً فهي كانت تكاد تطير فرحاً من ذلك الشعور الذي انتابها وهي تنظر من النافذة تارة و تشاهد الطائرة من الداخل أخرى ليبتسم بدر قائلاً
-اول مرة تجربيها؟
نظرت له جانا و عينيها تلمع من فرط السعادة و حركت رأسها بالإيجاب ثم التفتت لتنظر من النافذة بينما شرد بدر بها قليلاً
...
نامت ساجدة بعد فترة و بدأ تميم يعبث في هاتفه و كانت جانا تطالع من النافذة ولكنها كانت تفكر في بدر كلما تخيلته او تذكرته تشعر بشيء غريب انه شعور جديد بالنسبة لها هي لا تنكر انها احبته و أحبت ما رأته فيه فهمست بصوت منخفض "بدر" مبتسمة بعدها متخلية عن اي تفكير يعكر مزاجها
***بعد مرور بضع ساعات***
الشروق هو اللحظة الفاصله بين حكايات و أسرار الليل بما فيه من فرح و ضحك و حزن و ابتلاء بين عشق و كره خير و شر و بين النهار و وضوحه و صراحته و في تلك اللحظة التي بدأت النجوم بالتلاشي واحدة تلي الأخرى فتحت جانا عينيها بهدوء و بعد لحظات استعابت المكان حولها فكانت تقف في غابة مرعبة و مخيفة كانت تقف وحدها لا شيء معها ولا أحد فبدأت تتحرك في خط مستقيم للأمام وهي تنادي بأسمه هو فقط كانت تنادي باسم "بدر" و الخوف يملأ قلبها كلما خطت خطوة دونه و فجأة شعرت بمن يمسك يدها فالتفتت و قالت بسعاده
أنت تقرأ
التايبان
Mystère / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...