كانت ورد تجلس في مكتب اوس تعبث ببعض الأقلام انتظاراً لقدوم اخاها عندما فتح اوس الباب ثم دخل يليه هشام وما ان رأته ورد حتى نهضت من مكانها و ذهبت لتعانقه فبادلها هو العناق و بدأ يبكي بشدة كالأطفال وهو يتمسك بورد كأنه لا يريد ان يتركها و بعد لحظات ابتعدت ورد عنه ثم كفكفت دموعها هي الأخرى قائلة وهي تنظر إلى وجهه الشاحب-ليه يا هشام؟
نظر الآخر الى الأرض ليقول اوس بهدوء
-مقدرش اديكم اكتر من ١٠ دقايق
اماءت له ورد بامتنان بينما خرج هو و ما إن فعل و تأكد هشام من أنه أبتعد حتى قال بصوت مرتجف
-ب..بب..بابا فين؟
فقالت ورد بهدوء
-قال وراه مشوار و نزل من ٩ الصبح...هيجي يزورك متقلقش
فحرك هشام رأسه نافياً بسرعة ثم قال
-لا لا مم..متخليهوش..يجي...بعتلي و..واحد هنا ع...عشان معترفش...معترفش لأوس
قضبت ورد حاجبيها بعدم فهم ثم مسحت دموع هشام بهدوء و قالت وهي تحاول تمالك اعصابها
-اهدى و احكيلي من الأول تمام؟
اماء هشام لها ثم نزع قميصه لتجد ورد جسده مشوه بالكامل فشهقت و تراجعت للخلف ليقول هو
-وطي صوتك...ب...بابا عمل..ف..فيا كده ع..عشان اس...اساعده في ال..المخدرات صدقيني هو السبب هو اللي...بيبيع المخدرات يا ورد و هيموتني...هيخلي حد يموتني في السجن
بدأ هشام يبكي بقوة كالأطفال بينما ورد شعرت كأن روحها لم تعد في جسدها و رغم ذلك سحبت هشام و عانقته بقوة وهي تقول
-اهدى خلاص محدش هيعملك حاجة متخافش طول ما انا موجودة تمام؟
حرك الآخر رأسه بالإيجاب لتمنع ورد دموعها من النزول فدوماً ما كانت تشعر بالريبة من وظيفة والدها التي لم يتحدث عنها قط و على الرغم من برودة مشاعره تجاهها هي و هشام في السابق فهي لم تكرهه يوماً ولكن الأن تغير الوضع بالكامل
***الساعة ٤ عصراً بتوقيت اليمن***
استيقظت جانا على ضوء الشمس وهو يقتحم غرفتها من الشرفه وما إن نهضت حتى شعرت بألم في معدتها فقد تناولت الكثير من الطعام ليلة امس فدعكت معدتها بخفة و بعدها وضعت يدها على الفراش لتمسد على شعر ساجدة ولكنها غير موجودة...تباً أين ذهبت؟! نهضت جانا من مكانها فجأة و ارتدت حجابها بسرعة خارجة من الغرفه وهي تقول بصوت مرتفع
-ساجدة...جوجو انتي فين؟
لم تجد جانا رد وما زاد الوضع سوءاً هو خروج تميم من الغرفة الأخرى وهو يدعك عينيه فهذا يعني أنه كان نائماً و ساجدة ليست معه فقال بنبرة ناعسة
أنت تقرأ
التايبان
Mystery / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...