الفصل الثاني

941 51 0
                                    

كانت جانا متربعة على فراشها و "اللاب توب" أمامها فتحته و ما إن وضعت فيه الفلاشة حتى قالت باستغراب

-عيسى

أجاب الآخر بهدوء

-نعم

فقالت جانا و الدهشة تعلوها

-هو أنا ليه أول ما حطيت الفلاشة الشاشة بقت سودة بعدين الكاميرا أشتغلت فجأة؟

تصنم عيسى ثم قال بهلع

-جانا اقفلي اللاب بسرعة....شافوكي

***من عالم آخر تماماً***

دخل رجل ذو ملامح هادئة و أعين زرقاء اللون و شعر بني ناعم بالإضافة إلى جسد رياضي ضخم إلى مكتب ما في غاية الفخامة قائلاً بصوته الرجولي الخشن

-يا تايبان...مكان الفلاشه معايا

ليرفع ذلك الرجل رأسه عن المكتب وتظهر ملامحه الحادة و الشرسة و لحيته السوداء التي أعطته جمال خاص على جماله لقد رزق الله  ذلك الرجل بالملامح العربية الشرسة و الأعين الحادة كالصقر و البنية القوية الضخمة فمن ذاك الذي يجرؤ على الوقوف أمامه ؟

أبتسم التايبان بهدوء ناظراً إلى مساعده و صديقه و الوحيد الذي يعلم من هو التايبان ثم  قال بهدوء

-رجعها يا تميم...بأي  تمن

فابتسم الآخر بمكر ثم قال

-أول طيارة على الإسكندرية و التذاكر هتكون عندك في دقيقتين بالضبط

أما من جهة بطلتنا فقد أغلقت اللاب توب بسرعه و قالت بصدمة

-مين شافني؟

ابتلع عيسى ريقه ثم قال بهدوء محاولاً تخفيف هول الموقف

-بصي اهدي تمام؟ هنحلها بس عايزك تصوريلي الفلاشه شكلها ازاي و تبعتيهالي و اقفلي اللاب توب بتاعك خالص

امتثلت جانا لما قاله عيسى و ما ان أرسلت له الصورة حتى ضرب هو مقدمة رأسه و قال بصدمة

-التايبان....وقعتي مع التايبان يا جانا

....

كانت و رد تتحدث في الهاتف مع اوس فقالت

-اوس انا خايفة على جانا مش مرتاحة حاسة بحاجة وحشة

فتنهد هو ثم قال

-هخلص شغل و هروحلها متخافيش

زفرت  ورد قائلة بغضب

-عنيدة والله مش هترتاح غير لما تتخطف

ضحك اوس و قال

-لو اتخطفت هبقى اجيب هدية للي خطفها

فأجابته ورد من الجهة الأخرى بحنق

-الله يسامحك يا اوس

ليضحك الآخر على براءة وردته ثم ينهي معها الإتصال  ليكمل عمله  و يمر ذلك اليوم بشكل طبيعي و يأتي اليوم الذي يليه بأحداث لا يتصورها عقل فقد كانت اشبه بأحد أفلام الأكشن

التايبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن