ضمت جانا قدمها الى صدرها واضعة رأسها بين ركبتيها و بينما هي بهذا الوضع سمعت صوت طرقات خفيفة تأتي من شرفتها فرفعت رأسها و بلعت ريقها بقلق و ظلت صامتة وحين تكرر الطرق نهضت جانا ناظرة الى الساعة فكانت تشير الى الحادية عشر مساءً فبدأت تقترب من الشرفة بهدوء وما ان شدت الستار حتى شهقت و تراجعت للخلف حين رأت بدر امامها بينما فتح هو زجاج الشرفة و ما كادت تصرخ جانا الا ووضع هو يده على فمها قائلاً بصوت منخفض
-معنديش مشكلة لو اهلك شافوني بس انتي اللي هتتأذي
ظلت جانا تنظر له بصدمة لينزل هو يده من على فمها بهدوء بعدها قال وهو يبتسم
-وحشتيني
ظلت جانا متصنمة في مكانها ليحرك هو يده امامها قائلاً
-هتفضلي مبحلقة فيا كده كتير؟
لتستجمع جانا قوتها مجدداً قائلة بصوت منخفض
-بتعمل ايه هنا؟ جيت ازاي أصلا؟
ليجلس هو على المقعد قائلاً وهو يضع قدم فوق أخرى
-جيت اشوفك
ركضت جانا تجاه الباب و فتحته بهدوء لتتأكد من عدم وجود احد بالخارج عائدة بعدها الى بدر قائلة بترجي
-بدر لو سمحت امشي من هنا أصلا مينفعش اللي انت عملته فرحي كمان يومين
ليقول هو ببرود
-ومعزمتنيش؟ اخس عليكي يا جانو مكنش العشم
ابتسمت جانا رغماً عنها حين سمعت اسمها منه بينما نهض من مكانه مقترباً منها ناظراً الى فكها لينتبه الى احمراره فقال بنبرة حادة
-احمد اللي عمل كده؟
حسست جانا على فكها برفق بعدها قالت بنبرة عادية
-اتخانقنا من شوية..كالعادة يعني
فكور بدر يده بغضب قائلاً بعدها بغل
-كده كده هتسيبوا بعض قريب اوي...بعدين هحاسبه انا
نظرت له جانا بعدم فهم لينظر هو الى عينيها جاعلاً إياها تشعر بالربكة فقالت بعد ان انتبهت لوضعهم الغير لائق
-بدر روح لو سمحت لو حد دخل الاوضة هيقتلوني عشان خاطري
كاد بدر ان يرحل الا و توقف حين سمع صوت احمد يأتي من الخارج مع طرق الباب وهو يقول
-جانا هفتح الباب
كاد بدر يتجه ناحية الباب ليكسر فك ذلك الغليظ الا انه توقف حين وجد جانا تكاد تموت خوفاً فاقترب منها و همس
-هرجعلك يا جانو
بعدها تركها و قفذ من الشرفة لتتعجب جانا من سرعته و خفة جسده على الرغم من عضلاته القوية ولكن افاقها من شرودها طرق احمد المستمر على الباب فبعد ان تأكدت من رحيل بدر ذهبت و فتحت الباب قائلة ببرود
أنت تقرأ
التايبان
Misterio / Suspensoلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...