وضعت جانا الورقة التي كانت ترسم فيها في جيبها حين دلف بدر للمكتب و قبل ان تتحدث قال بنبرة جامدة-لمي حاجتك و يلا
فقضبت جانا حاجبيها قائلة باستفهام
-يلا فين؟
ليجيبها بدر
-لما نوصل هتعرفي
فزفرت بحنق ناهضة من مكانها بتكاسل و حين مرت بجانب بدر نظرت له بضيق شديد
***أمام مدرسة ما***
توقف تميم بالسيارة أمام مدرسة ساجدة ثم ترجل من سيارته بهيبة طاغية و حين ذهب الى صفها ما إن رأته ساجدة حتى نسيت وجود معلمتها و ركضت اليه وهي تقول بسعادة
-تميــم
أبتسم تميم حاملاً إياها لتقول المدرسة بأدب
-حضرتك معاك أذن خروج ليها؟
فأعطاها تميم الورقة وهو لازال حاملاً ساجدة و بينما المدرسة تنظر إلى الورقة انتبه تميم للسوار بيد ساجدة فقال مداعباً إياها
-ايه السوار الحلو ده؟
فقالت وهي تريه لتميم
-ع..عمو ا..اداهولي
قضب تميم حاجبيه قائلاً بإستفهام
-عمو مين؟
فقالت المدرسة
-ناس متطوعين بييجوا يلبسوا لبس تنكري و يوزعوا هدايا للأطفال
اماء تميم بتفهم على الرغم من شعوره بخطب ما فذهب ليأخذ حقيبة ساجدة خارجاً بعدها من الصف
***بعد ما يقارب نصف ساعة***
أوقف بدر السيارة على شاطيء الإسكندرية حيث لم يكن هناك أحد فترجل من السيارة بعدها التفت لجهة جانا و فتح لها الباب فنظرت هي له بعدم فهم ليقول بهدوء
-انزلي
ابتلعت جانا ريقها وما إن ترجلت حتى اغلق بدر الباب بشيء من القوة فقالت جانا
-احنا هنا ليه؟
ليقول بدر بنفس نبرته
-عشان تحكيلي مالك...اياً كان السبب هسمعه بس متخبيش عني
أمسك بدر يدها بلطف بالغ و تابع
-حتى لو كنتي في مشكلة قوليلي عشان أساعدك بس متكذبيش عليا ابداً
ابتلعت جانا ريقها ونظرت الى بدر بخوف فزفر الآخر بعدها أخرج عصبة العين من السيارة ليعقدها على عينه بعدها قال
-سامعك
فابتلعت هي ريقها قائلة
-انا..احم انا
شعرت جانا باهتزاز هاتفها في جيبها و حين أخرجته وجدت رسالة
"احكي...متخافيش يا جانو"
أنت تقرأ
التايبان
Mystery / Thrillerلقائي به كان كارثي...أبشع ما يمكن ان يتصوره شخص و بسبب عنادي أقسم بأن يريني الجحيم بدرجاته وأن ينسيني نعيم حياتي و رغدها ومع كل درجة اخطوها في جحيمه كانت تولد لي قصة جديدة لم أرى مثلها قط مع كل درجة للجحيم كنت أشعر به أكثر...اكتشفه أكثر و أتعلق به أ...