الفصل الثاني عشر

661 36 1
                                    


أخرجت جانا حقيبة و بدأت تضع ثيابها هي و ساجدة إستعداداً للذهاب الى القاهرة في الغد و بعد مرور نصف ساعة أستمعت إلى طرق قوي على باب المنزل فاغلقت عينيها قائلة في نفسها

-مش هيقتلني...اوس مش هيقتلني انا عارفة

و ما ان ذهبت و فتحت حتى وجدت اوس امامها و الغضب يعتليه خلفه ورد تحاول تهدئته فأشارت جانا له بالدخول و ما ان دخلا حتى قالت جانا بمرح

-هعملكم شاي

ما كادت تذهب الا و توقفت على صوت اوس الجهوري يقول

-استني

فابتلعت جانا ريقها ملتفتة بعدها وهي تزيف ابتسامتها ليخرج اوس هاتفه كي يري جانا الصور قائلاً بعدها

-ممكن تفهميني أيه ده؟

فقالت هي ببراءة

-صور

ليجيب الآخر بعد ان تحول الى ظابط يتعامل مع أحد المجرمين

-احنا هنهزر؟!

صمتت جانا لتقول ورد

-اوس براحة شوية ديه بنت عمك مش سجينة عندك

فتحدث الآخر بغضب

-مهي عشان بنت عمي يا ورد و اطلعي انتي برة الموضوع

لتغلق جانا عينيها للحظات قبل ان تقول

-سافرت يا اوس من وراكم انا عارفة ده غلط لاني كذبت عليكم بس صدقني كانت حاجة تبع الشركة و كنا مع شخص واثقين فيه

فضحك الآخر بسخرية ثم قال

-لا والله؟

بعدها احتدت ملامحه فتابع بحدة

-وانتي ملكيش اهل تقوليلهم؟ بعدين انتي مش مسافرة جوة مصر يا جانا انتي روحتي بلد كلها حروب افرضي حاجة حصلتلك؟

شعرت جانا بغليان الدم في عروقها من حديثه ذلك فقالت بغضب

-وانا عارفة ان اللي عملته ده غلط يا اوس بس انا اهو قدامك بخير مفيش حاجة حصلتلي

ادمعت عينا جانا و تابعت بنفس انفعالها

-بس عارف ايه اللي قاهرني؟ انك خايف عليا مع اني خلاص رجعت و الحمدلله هنا مفيش حرب في الوقت اللي قلبي واجعني وانا عارفة ان فيه ناس في مناطق تانية كل ما يناموا و يصحوا يلاقوا حد من أهلهم ناقص...حقك تخاف عليا و تعاتبني من هنا لحد ما اموت بس انت مش متخيل السفرية ديه غيرت فيا ايه او خلتني اكتشف و اعرف ايه...الله يخليك يا اوس اللي حصل حصل عتابك و زعيقك فيا مش هيغير حاجة ف اقفل على الموضوع

بعدها تركته و ذهبت الى غرفة صغيرتها التي اختبأت أسفل فراشها خوفاً من الصوت المرتفع بينما اوس هوى على المقعد بتعب يفكر فيما حدث اما ورد فقررت عدم التدخل كي لا تزيد الوضع سوءاً

التايبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن