الفصل الثالث والعشرون والأخير

994 61 6
                                    


نظر اوس من فتحة الباب الصغيرة ليرى شخص ما على كرسي يداه و قدماه مكبلة و على وجهه غطاء اسود و حين ابتعد ما كاد يتحدث الا و دفع بدر الباب بقدمه بتهور كاسراً إياه لينتفض ذلك المقيد على الكرسي بينما قال اوس بغضب

-بدر بلاش تهور

كان اوس يشعر بأن ذلك فخ بينما بدر لم يعيره اهتمام و حين نزع غطاء الرأس من على الرجل صُدم الجميع قائلين بنفس واحد

-أحمد؟!!

كان وجه أحمد ينزف الدماء و الكدمات تملأ جسده فقال محذراً إياهم

-أخرجوا من هنا دلوقتي...فيه قنبلة تحت الكرسي

اقترب تميم بسرعة لينظر أسفل المقعد ليجد قنبلة بالفعل و بقي بها ٤٠ ثانية فقال لبدر

-لو حاولنا نفكه هتنفجر

أعاد بدر شعره للخلف بغضب شديد بينما قال اوس وهو يخرج هاتفه

-هتصل بخبير متفجرات..ابعدو و محدش يلمسها

فقال ايمن

-مش هيلحق يجي المسافة بعيدة

ضرب بدر الحائط بغضب شديد ليقول احمد

-خلاص اطلعوا من هنا قدامكم فرصة

فقال تميم بعد فترة من تفحص القنبلة

-بدر تعالى كده

اقترب بدر ليقول تميم

-شخص واحد بس أتكلم عن القنبلة ديه قبل كده

نظر كل منهما الى الآخر فكانت القنبلة يدوية مصنوعة بطريقة مبتكرة فقال بدر بصدمة

-مراد الوحيد اللي كان بيتكلم عن النوع ده من القنابل

ابتلع تميم ريقه ليقول بقلق

-باقي ٢٠ ثانية بس

ليقول احمد بصوت مبحوح بالكاد يخرج

-قدامكم وقت اطلعوا دلوقتي انا كده كده ميت

فصرخ به بدر بحدة

-اخرس بقى

بعدها قال

-حد معاه حاجة حادة؟

نظر اوس الى ايمن بعدها وجها انظارهما الى بدر بمعنى "لا" فزفر بدر بعدها تذكر "المطواة" التي يعلقها دوماً في بنطاله فأخرجها و ما ان اقترب من القنبلة حتى شعر بان كلا من تميم و اوس و ايمن تراجعوا للخلف فقال ساخراً

-على أساس لو انفجرت كده مش هتقتلكم؟

تنحنح تميم و اغلق عينيه بينما ختم اوس القرآن وهو يتصبب عرقاً فمصيرهم الآن في يد بدر بينما أحمد فكان وجهه أحمر و دموعه تنساب بشكل محزن فماذا حدث له يا ترى؟

ابتلع بدر ريقه و لا ينكر انه شعر بالخوف قليلا و قام بفك شيء ما في القنبلة وهو مادة التفجير وكم كان حريص ان لا تتلامس تلك المادة مع الاسلاك فلو حدث التلامس سيتحولوا جميعهم الى رماد في الحال و بينما بدر ممسكاً بالمادة المتفجرة كادت تسقط من يده لتلامس الاسلاك ولكنه تمالك نفسه ليجلس فجأة ارضاً و وتيرة أنفاسه زائدة و صدره يعلو و يهبط بشدة و يتصبب عرقاً فتنهد تميم براحة بينما هرول اوس ليفك قيد احمد الذي اغشي عليه بالفعل من الهلع اما ايمن فاتصل بباقي طاقم الشرطة ليقول بدر بصوت بالكاد خرج

التايبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن