لا شيء في هذهِ الحياة قادر علىٰ أن يُهلك الروح البشرية كما يفعل الحُزن..#بين رجُلين؛
_________
الحياة بآقسـى ما بيها وبقوتها كـدامنا شي عادي، الحياة تجبرك وتخليك غصبًا عنك، خاضع إلها .. هـذا ما كأن عبالي آول ما فتحت عيوني لدنيا... بـسَ بعدين عرفت وفهمت أنو هـي أداة متحُركـة ولعبة بيد القدر...
وانـُو كُلشي مـرينا بي مَاهو الاَّ مقُـدر ومكـتوب... يمر عليك حتى لـو تهرب منا لطول عمرك.. فهمت اخيراً انُ شي عادي ، ومـو بالعظمى جنت راسمتها بمخيلتي... ولا جانت زاهيـة ولا جانت مثل نهار مشمُس بعد يوم طويل ممطُر جانت أقل مـنِ عادية ، وأحنا كنا مجـرد دمُى متحركة وهَي ...
الشخص المتحكمُ.... شريط ذكريات انعاد كدامي وانـي اشوف بعيوني...
مستشفى وهـوسة فوك رأسي واغلبيتهم لابسين ابيض! كانوا دكاترة! وكانوا ديحجون واسمع بعض من كلامهم! مثلاً خسرنة الجنين! وفقدنا الأب..... !
رجعلي ذكريات الماضي ليورا وانـي اشوف نفسي جنت كاعدة بممر المستشفى وتحديداً كبال غرفة العمليات... وجان بيدي حاظنتة لصـدري قميصة! لمخُلد.... اخ يا مخُلد اخ ياكسر ظهري جبيرة... جنت افكر راح نبقى لطول العمر واحنا سوة جنت أتخيل راح نربي أطفالنا سـوة!
راح انعملهم شيء من خبالك وإنسانيتك وراح يأخذون مني... شلون يعشيون وهمة يتحملون كُلشي مر ... مو كلت أنو كلشي بيدة للحياة... رفعت عيوني من الكتاب وانـي أبتسم من بين دموعي( شنو اسمچ؟)- اسمي إمال...
إمال؟ ليش اكـو إمال بعد بحياتي... هـزيت رأسي بـ اي وانـي اكتُب اسمها ... مع توقيعي وحُب الخالص لكـُل قراء كتابي... طبكتة للكتاب وانطيتة إلهًا... شكـرتني-( شكرًا هـواية ست أنـس.. وإلي الشرف جان إنو اقرأ كتابچ ) رديت ممُتنة ببتسامة( إلي الشرف إمال .. انو تحبون كتابي ممُتنة هواية) اجـاني استاذ رفيق( هاي جانت أخر وحدة ست انس، انتهى توقيع الكتاب بسلام ) آبتسمت على كلامة وانـي ارجع القلم وكم حاجه الي بجنطتي...( ظاهر توقيع الكُتب السابقة جانت تمر بمراحل حرب! مو عمو ؟)
ضحك ليرد بصوتة الگبير( والله بسبب كم كلمة وكم سالفة انكتبت بالكتاب! صـار ورانا شي اسمة ميلشيات وحزاب! وانـي احاول اخذ حذري من الجاي!) قاطعتة واني احاول اطمنة( اطمئن استاذي، انـي اعرف زين ذولة القتلة ما يقرون كُتب! نسيت كلامك وأنت تكـولي، القتلى في هذا البلاد لا يفتحون الكُتب ) رد مُويد على كلامي ( بَس لا تنسين أنـي اخاف عليچ وأخر شيءٍ أكـو اشياء انس بدات دتطلع وانـي داسمع شوي من أطراف الكلام فـ الحذر واجب بنتي)
رديت بنفاذ صبر( أنت منا أستاذي ومناك عمو، هههه متبطلون سوالفكم ، خلي أروح هسة تأخر الوقت، مع سلامة عمو ) ودعتة وانـي اجر رجلية طالعة وأسمع يكول وراية( ديـري بالچ على نفسج بنتي، ولا تنسين طبعة الجديدة راح تبلش من جديد) درت وجهي إلة ( ماشي عمو ، باجر نحجي ونتفاهم) آشرت بيدي بـ باي وطلعت ... ضرب الهؤى وجهي بقوة واني أستنشق كمية جبيرة منة لداخل رئيتي فتحت عيوني وانـي اسمع عمو ابو خليل فتح ألي باب سيارة .. دخلـت جوة وقفلت الباب، تحـركت السيارة بهدوء وانـي عيوني على شـوراع بغداد.... اليوم الجو حلو رغم اكـو حر وشمس... قوية بسَ اكـو برودة خفيفة... الصيف ببغداد وخصوصًا بالعراق.. كارثـة بحق البشرية...رجعت عيوني على ابو خليل: عمو عَلى مقبرة..
أنت تقرأ
بين رجُليـن
Romansaانس بنيه عِراقية ، تجبـرها الحياة إنـو تغير شكلها، مِن بنت الئ شاب! ممـنوع سرقًا الافكار، وإي حرف من قصتي، أللهم إني بلغت، فإشهد.....