لقد كان باسل يريد التكلّم مع هذا الوحش قبل أيّ شيء. فكما خاطب الوايفرن، خطّط لفعل نفس الشيء مع الوحش الثاني الذي سيستحوذ على روحه.
لقد كان باسل يفكّر أيضا في الطريقة التي جمعته مع هذا الوحش من جديد. لقد كان يخطّط لزيارة أعماق نهر دم التنّين في نهاية المطاف من أجل مصدر الأوردة التنينيّة، وعلم أنّه سيقابل هذا الوحش مرّة أخرى، لكن بعدما كسب باسل روحه الثانيّة وقرّر أنّه سيجعل عنصريها هما الماء والأرض، قرّر أنّ روح هذا الوحش ستكون الروح الثانيّة التي سيستحوذ عليها.
لقد كان يجب على الساحر الروحيّ أن يستحوذ على روح وحش لديه عنصر يماثل أحد العنصرين اللذين لدى الساحر بنفسه. فمثلا، كان لدى باسل عنصريْ النار والريّاح، وكان لدى الوايفرن عنصر النار. والآن، صار يملك باسل عنصريْ الماء والأرض أيضا، لذا وضع عينيه على هذا الوحش الذي يملك عنصر الماء.
الوحش الذي كان له ارتباط عميق للغاية بمصدر الأوردة التنّينيّة... لقد كان هذا الوحش مغريا فقط لأنّه استنفع من مصدر الطاقة الهائل ذاك، لكنّه كان مغريا أكثر بكثير عند التفكير في ارتباطه بمصدر الأوردة التنّينيّة مباشرة.
أشار باسل إلى نفسه ثمّ ردّ: "هل تذكر الشخص الذي أزعج نومك آخر مرّة؟"
حدّق الوحش الروحيّ إلى باسل وركّز على 'آخر مرّة'. بالطبع تجرّأت بعض الوحوش والأشخاص على إزعاج نومه على مرّ العصور، لكن آخر مرّة كانت قبل حوالي سنتين. ظهر بشريّ ضعيف في تلك الأثناء وأزعجه كثيرا لكنّه هرب في النهاية.
بالطبع كان السبب الذي سمح للبشريّ بالهروب هو انشغال الوحش الروحيّ في تلك الأثناء بغذائه، لكنّه انزعج عندما تذكّر أنّ الشخص الذي جعله منزعجا وأيقظه من نومه قد اختفى.
لم يكن هناك أيّ وحش سحريّ يمكنه إزعاج هذا الوحش الروحيّ في السنوات الأخيرة لأنّ الوحوش كلّها صارت عليمة لرعبه وتجنّبت نهر دم التنّين كلّيّا، ولم يكن أيّ ساحر يمكنه أن يبلغ مركز سلاسل الجبال الحلزونيّة ويزعج هذا الوحش. ولهذا، كان باسل متأكّدا أنّه كان آخر شخص أزعج الوحش الروحيّ.
حملق الوحش الروحيّ إلى باسل: "إذن أنت هو ذلك الحشرة. حسنا، هذا كان خارج توقّعاتي. لم أظنّ أنّك ستأتي لمواجهتي هكذا بعدما هربت وذيلك بين رجليك. عرفت انّك غبيّ باستفزازك لي في تلك المرّة، لكن يبدو أنّك أغبى من ذلك بكثير بالنظر إليك قادما إليّ مرّة أخرى. ماذا الآن؟ هل ستهرب مرّة أخرى؟"
سأل الوحش الروحيّ باستهتار. يهرب؟ كما لو أنّه سيسمح له بذلك هذه المرّة. وبالأحرى، لا يجب عليه أن يسمح لشخص بدّد هجومه تماما.
نعم، كان الثعبان المائيّ قد اختفى بالفعل بحلول هذا الوقت، وكلّ ما ظلّ هناك هو الأجسام العشرة التي تشكّلت من طاقة عنصر التعزيز التي تحمل معها طاقة عنصريْ النار والريّاح.
أنت تقرأ
عصر الأهوال (تكملة)
Fantasyفصول عصر الاهوال فوق 200 ستكون هنا لأنّني وصلت إلى الحدّ المسموح به في الفصول، على ما يبدو، ووجب عليّ إنشاء قصّة جديدة حتّى أكمل بها الرواية. ستجدون الفصول الأولى من الرواية (من الفصل 1 إلى الفصل 200) في صفحتي الشخصيّة برواية بنفس الاسم: https://ww...