- ما تشوفلك حل ف الوليه مراتك دي
- ضحك والدها بعد ان اغلق الجريده ووضعها بجانبه : يابنتِ اعقاب بقا واسمعي كلامها ف مره
- يعني عاجبك طنط حسنات بتاعتكم دي كل يومين تجيبلي عريس ...وتيجي تقولي ياحبيبيتي انتِ كبرتي ومسير كل واحده تروح بيت جوزها ...ده المفروض يبقي اسمها سيئات مش حسنات ابدا
- يابنتِ عيب دي مهما كانت قدي ف السن احترميها شويه قالتها والدتها بعد ان جأت من المطبخ ووضعت وعاء البازلاء امامها
- والنبي يا حاجه خليكِ ف البسله بتاعتك دي ...وسيبني اتكلم مع ابو قلب كبير حبيبي اللي هيرفض العريس
- انا مليش دعوه ...شوفيلك حل معاه ...بس ده عمار ابن طنطك ريهام اللي فوقينا لسه راجع من دبي
- إن شاء الله يكون راجع من العراق ...معنديش حاجة اقدمهاله
- ممكن تجيبلي طبق الكوسه من جوه ...عشان الحق اخلص الاكل قبل ما ينزلوا
- ماما حبيبتي هو انا مبصعبش عليكِ ... تكونوش جايبني من ع باب جامع اي المعامله دي ...ده انتو لو عاوزين تخلصوا مني مش هتعملوا فيا كده
- وليه لو ...احنا عاوزين نخلص منك فعلا
- رفعت خديجه حاجبيها ثم نطرت إلي والدها الذي يبتسم ع مشاكستهم لبعضهم البعض هي ابنته الوحيده : شايف عشان لما اقولك طلقها ورجعها لجدي مش بتصدقني !!!
- مالت والدتها ع قدميها وهي تأخذ الحذاء وتسدده اليها : امشي يامحترمه ع المطبخ ....وهتقعدي مع عمار ورجلك فوق رقابتك
دخلت خديجه إلي المطبخ وهي تدبدب ب قدميها ع الارض وبدأت ف ربك المطبخ حتي انها اوقعت الكثير من الاطباق مما جعل والدتها تاتي ووبختها ثم اخرجتها ...ف دخلت إلي غرفتها وهي تمسك هاتفها تحاول الوصول إلى صديقتها من الصباح
- اي ياست زفته زن ..زن كنت ف الحمام الدنيا طارت ولا اي
- ده انا اللي هطيرك كمان شويه لو مانزلتيش دلوقتي عندي
- اي اللي حصل ...عريس برضو قالتها وهي تبحث عن الحذاء خاصتها ووضعت حجابها ع راسهأ حتي انها لم تغير ملابسها وبقيت ب الترنج حتي تستطيع إن تتدلي إليها
- اه يا اختِ عريس ...وماما مصممه عليه المرادي وبتقولك جاي من دبي وابن طنط ريهام ...وانا الواد ده مينزليش من زوري من صغره
- ياااه ده الموضوع خطير انا نازله حالا
- انتِ تشوفيلك حل مع صاحبتك دي عشان رفعتلي ضغطي
- قرصتها من وجنتيها : من عيوني يابطه ...احنا عندنا غيرك نسمع كلام
- تركتها ودخلت إلي المطبخ مره اخرى: ايوه يا اختِ مبأخدش منكم غير كلام وبس انما فعل مفيش
ضحكت لمار ثم دخلت إلي غرفه صديقتها وجدتها تجلس ع الفراش وهي تضع طلاء الاظافر ع يديها وتدندن مع الموسيقى الصادره من هاتفها
- ياروقانك ...انتِ يابنتِ معجونه من اي ...مايه عفاريت
- ليه شايفاني بتنطط ع السقف ...تعالي يلا حطيلي الايد التانيه عشان مبعرفش
- اقتربت لمار منها وهي تضع يدها ع جبهتها وكأنها تتحسس حرراتها : خديجه حبيبتي انتِ اتجننتي ...انتِ منزلاني من فوق عشان احطلك مانكير ...ده بدل ما نشوف حكايه العريس ده اي
- ولا حاجه هيترفض زي اللي قبله قالتها وهي تقرب اصابعها آلتي وضعت بها طلاء الاظافر إلي فمها عله يتماسك
- صبرني يارب ....ده كتر خير الناس اللي ف البيت مستحملينك ازاي دول
- انا ده انا نسمه يابنتي اتحط ع الجرح ي...
- قاطعتها لمار وهي تقول ب استهزاء : يورم ياحبيبتي
- اقعدي بس عشان اقولك هنعمل اي
- ابهريني
- بصي ياستِ اول حاجه هلبس السلوبيت بتاعك الاسود
- ليه انتِ ناويه تقتليه ولا اي ...هتبقي زي اللي قتلت القتيل ومشيت ف جنازته ياعيني ع حظك يالمار دائما حظك واقع ف صحابك
- استني يازفته لما اكمل كلامي الاول
- انتِ لسه هتكملي لا سبيني انا بحب اتفاجأ ...ده ربنا ينجده منك ياشيخة
- اخص عليكِ يالولي مش انا صاحبتك حبيبتك قالتها وهي تزم شفتيها ك الاطفال
- لا انا معرفكيش اصلاً
بعد عده ساعات كانت خلالهم خديجه تدور حول نفسها وهي تتفحص هيئتها بشر وهي تقول بالتأكيد سوف يفر هرباً ما إن يري حالتها تلك اما لمار ف هي دخلت إلي والدتها وبقيت تأكل من الاكل الذي اعدته ثم صعدت الي منزلها حتي يتسني لها إن ترتدي ثوب سهره اسود اللون ووضعت القليل من مساحيق التجميل ثم تدلت إليها مره اخري حتي انها لم تدخل إليها وبقيت بالخارج ...حتي جاء الضيف المنتظر هو ووالدته وشقيقه الاكبر واستقبلهم اهل خديجه ودخلوا إلي الصالون حتي يتسني لهم الحديث براحه حتي جاء وقت ان تخرج خديجه من غرفتها ويالتيها ما خرجت بالمره !!!! كانت تمسك ترتدي الجمب سوت الاسود الذي قالت عنه ل لمار وفوقه هاي كول اسود وحجابها ايضا اسود اما وجهها ف وضعت الكثير من احمر الشفاه ووجنتيها الذي صبغتها ب اللون الاحمر وكأنها احترقت او شئ قبيل من هذا اما قدميها ف ارتدت حذاء والدتها وبقت تقترب منهم وع وجهها ابتسامه تكاد تكون ابشع من ضحكتها الحقيقيه وهي تمسك صينيه العصير وما إن رأتها لمار حتي وضعت يديها ع وجهها ولم تستطيع كتم ضحكتها ووالدها الذي ابتسم لها اما عمار ف كان يريد أن يضحك بشده ولكن كتم ضحكته بصعوبه هو يعرف خديجه من الصغر ف لا داعي ل كل هذا اما والدته ف ابتسمت ل والده خديجه وغمزت لها بعيناها وقفت خديجه امام والدته وهي تقدم لها العصير ثم إلي عمار الذي ابتسم لها ابتسامه عريضه مما ابرزت غمازتيه ف نظرت هي له كانت تتوقع ان يفر ف لما هو يجلس ب اريحيه هكذا اضاع مخططها ...ثم قدمت الي اخيه الذي لم ينظر لها من الاساس بل عقله مع لمار وجلست بجوار والدتها
- كبرتِ ياخديجه اخر مره شوفتك كان من ١٢ سنه قالتها والده عمار وهي تربت ع قدميها
- حمد لله ع سلامتك ياطنط ...اكيد ١٢ سنه كتير كنت ف اولي اعدادي تقريباً واديني مخلصه جامعه بقالي ٣ سنين
- العمر كله ليكِ ياحبيبتي ...بس احلويتي اكتر من الاول
- ربنا يخليكِ ياطنط تسلميلي
- طب اي نقوم ونسيبهم يقعدوا مع بعض شويه
خرجوا من الصالون وتركوهم مع بعضهم البعض ف اخذت خديجه العصير وتقربه من فمها وتستطعمه بطريقه مقززه ثم وضعت قدم ع الاخره
- انتِ فاكره انك لما تعملي كده انا هلغي الجوازه
- وانت اي اللي هيصبرك تتجوز واحده مقرفه زيي
- وليه منقولش انك بتعملي كده عشان متعجبنيش ...برغم انك عجباني اصلا
- همسات خديجه ف سرها وهي تبعد وجهها عنه : وبعدين ف اللي عاوز يخطف قلبي ده ...ثم قالت : ايوه بس انت تستاهل حد احسن مني
- رفع عمار ذراعيه دون فائده : وانا مش عاوز غيرك
- بس انت مش فاكرني اصلا ...احنا كنا مجرد زمايل بنلعب مع بعض وبس
- ده مين اللي قالك ...فكرك انا اتغربت ف دبي كل السنين دي ليه ...مش عشانك ...مش عشان لما ارجع اكون قادر اني اتقدملك ..كل مره بسأل عنك طنط عفاف تقولي دي رفضت كذا وبتعمل كذا ...كان قلبي بيقول اكتر كنت عارف اخبارك اول ب اول ..انا مقدرش انساكِ ياديجا مهما مرت عليا السنين هفضل فاكرك حتي لو مبشوفكيش ...عارف انك بتعملي كده مع كل عريس يتقدملك بس انا غير ...انا شايف انك مهما تعملي ف نفسك وتحاولي تخبي ملامحك الجميله دي عني اني مش هعرفك مثلاً ...لا انا عارفك اكتر من نفسك حافطك بكل تفاصيلك الجميله والوحشه ... مثلاً توترك دلوقتي وانك مش عارفه تردي ع كلامي ده اكتر دليل ع انك مش البنت المسترجله اللي قاعده قدامي دي ..انا حبيتك ك كلك ياخديجه ف ميفرقش معايا حتي لو كنتِ لابسه مقطع ...المهم إن انتِ هنا قالها وهو يشير ع قلبه ويبتسم لها
- وليه مقولتليش ...ليه مكنتش بتكلمني وتعرفني كل ده ...انا مكنتش هقول حاجه ...انا بس كنت عاوزه اعرف ...برغم اني مكنتش طايقك ومعرفش كنت بلعب معاك ازاي بس انا كنت مفتقداك اوي ...بعدت فجاءه ورجعت فجاءه
- كل اللي اقدر اقولهولك اني جيت ...وعمري ماهسيبك تاني ابداً ...ف تقبلي اني اكون لك أب قبل ما اكون جوزك
- امأت خديجه براسها عده مرات وهي تبكي وتمسح دموعها ك الاطفال : اقبل
# ياسمين فليفل