![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى. "اِبتَسمي، ستيفاني" نطقَتْ ريانا بِلُطفٍ وَهيَ تُحرِك الكاميرا بِإتجاهِ ابنتِها.
"اِلتَقطي لي صورَة معَ أبي، مِن فَضلِكِ" طلبَتْ ستيفاني في المُقابل، وَقد ركضَتْ ناحيَة ريان المُبتسِم وتشبثَتْ في قدمِه!العائلةُ الصَغيرَة قَد ذهبَتْ إلى نُزهةٍ بَسيطَة هَذا الصَباح.
لَقد أرادَ ريان أن يُهيئ ستيفاني نَفسيًا إلى آخِر جَلسَة كيماوي بِالغَد؛ لذا ها هوَ بِرفقَةِ ريانا وَستيفاني يَتنزهون في أحدِ مُدن الألعابِ في المَدينة!والِدةُ ريان لَم تَذهَب معَهُم؛ لأنَّها في المَنزلِ تَقومُ بِتزيينِه!
لَقد قَرروا جَميعًا أنَّ اليومَ سَيكونُ مِثاليًا وَبشِدة، سَيقومُ كُلُ واحِدٍ مِنهُم بِمُفاجئتِها بِشَيءٍ كانَتْ تَرغبُ بِه سابِقًا.
أوَلُ شَخصًا كانَ ريان، وَفِكرَتُه كانَتْ مَدينَة الألعابِ التي لَطالما تمنَّتْ ستيفاني الذهابَ لَها معَ كليهُما.
ريانا خططَتْ أنَّها سَتبتاعُ لَها أدواتُ الرَسمِ التي رأتْها -ستيفاني- بِالأمسِ مَعروضَة في مُدونَة على الشابِكَة.. وَقد راقَتْها كَثيرًا آنذاك."أيُّ لُعبةٍ تَودين، ستيفاني؟" تَساءلَ ريان بِحماس بعدَ أن التقطَتْ ريانا الصورة لَهُما.
"الأرجوحَة" صفقَتْ ستيفاني بِاستمتاعٍ يُغلِفُ وجهَها، لِتبتسِم ريانا على لطفاتِها المُفرِطَة بِالنِسبَة لَها.لَقد كانَتْ مُنذُ يَومين فاقِدة لِلرغبَة في أيِّ شَيءٍ يُخطرُ على البالِ، فارِغَةٌ مِن كُلِ ما كانَتْ تُحبُه وَتَتحمسُ لِأجلِه.. لَكِن الآن؛ حالُها تغيَّر مائَة وَثمانين دَرجَة!
هيَ فَقط كانَتْ تَودُ قضاءَ وَقتِها معَ كليهما؛ لِذا عِندما أصبحَتْ هذهِ الفُرصَة مُتاحَة.. هيَ لَم تُفكِر مَرتين قَبل أن توافِق!ركضَتْ ستيفاني نحوَ مكان الأرجوحَة الصَغيرَة في زاويةِ الحَديقَة التي تَجمعُ مُعظَم ألعابِ الأطفال، بينَما خلفَها كانَ ريان يَسيرُ بِجانِبِ ريانا في هُدوء.
"لِماذا تَبدين حَزينَة بَعض الشَيء؟" تَساءلَ ريان بِإهتمام وَهوَ يُتابِعُ تحرُكات ستيفاني بِعينيه."لا شَيء، فَقط أُفكِرُ في الغَد وَما سَيحدثُ مِن بعدِه" أجابَتْ ريانا بِشرودٍ مُبالَغٍ فيه، لِيتوقَّف ريان عَن السَير وَيُثبِت قهوَتيه عَليها.
"ستيفاني سَتكونُ بِخير، أنا مُتأكِدٌ مِن هَذا بِمَشيئةِ الله! وَحتى إن حدثَ خللًا في هَذا الأمرِ.. نحنُ سَنظَل معًا إلى الأبد، ريانا" طمأنَها ريان بِرفق."هَذهِ هيَ أُمنيَتي الوَحيدَة في هَذهِ الأيام؛ أن نَظل معًا إلى الأبد" تمتمَتْ ريانا بِصوتٍ خافِت، لِيُعانِقُها ريان إلى صدرِه مُتنهِدًا بِراحَة لَم تُخالِجه سِوي مؤخرًا فَحسب!
لَم يَلبثا هَكذا لِثوانٍ عِدة حتى شعرا بِستيفاني مِن الأسفل تُعانِقُ ما تصلُ إليه مِن أجسادِهما.. لِذا سُرعان ما ابتعَدا عَن بعضِهما، وَسُرعان ما انحنيا إلى مُستواها الضَئيل.
"شُكرًا لَكُما؛ لأنَّكُما معًا مِن جَديد كما كنَّا في الماضي.. أنا أُحِبُكما سَويًا وَليسَ كُلُ واحِدٍ مِنكُم بَعيدًا عَن الآخر! هَكذا كُنتُ ارسمُنا وَهَكذا سَأظَل" تحدثَتْ ستيفاني بِصدق، وَقد أجبرَتْ والِديها على البُكاءِ بِصمت؛ بِسَببِ ما كانا يَفعلاه في طفلَةٍ صَغيرَة على طَيشِ الكِبار!كَثيرٌ مِن الأطفالِ يَقعون ضَحيَةً لِجهلِ الوالِدين!
ليسَ مِن المُفترضِ أن يَكونَ جهلًا دِراسيًا أو شيئًا مِن هَذا القَبيل، بَل جهلًا لِشعورِ الطِفل!
جهلًا بِما سيَنتجُ عِندما سَيحدثُ هَذا، جهلًا بِما سَيشعرون عِندما يَفعلوا ذاك، جهلًا بِما سَيُصابون عِندما نَقولُ تِلك.. وَإلخ!
لَكِن، إذا تدارَك الوالِدان المَوضوع مُنذُ البِداية.. حينها فَقط؛ يُولَدُ طِفلٌ يَعلمُ كيفَ يُحافِظُ على لمِّ شَمل عائلتِه!
![](https://img.wattpad.com/cover/246749414-288-k535099.jpg)
أنت تقرأ
قدَر | SRK
Lãng mạnقدرنا قد قلَب شيئًا ما بحياتِنا. - مغزى سامي نشرت في يوم ٥ من نوڤمبر لعام ٢٠٢٠