"هَل يَجِبُ عَليَّ أنْ أَرتدي الفُستانَ الأحمَرَ؟" تَساءلَتْ ستيفاني بِحيرةٍ شَديدَة، عَيناها كانَتْ مُثَبَّتَةً عَلَى هَيئَةِ فُستانِها الأحمَر القَصيرِ.
نَظرَتْ لَها ريانا بِنَفاذِ صَبر، وِمِن ثُمَّ تَقدَّمَتْ مِنها بِضعَةَ خُطواتٍ كانَتْ كافيَةً لِأنْ تُصبِحَ عَلى مَقرِبَةٍ مِنها، وَقالَتْ:"الأبيَضُ أفضَل عَلَى ما أظُنُّ أنَا.. بِالإضافَةِ إلى أنَّكِ تَمتلكين تاجًا أبيَضًا سَيكونُ رائِعًا عَليكِ".هَزَّتْ ستيفاني رأسَها بِإقتِناعٍ تام، وَسُرعان ما دلَفَتْ إلى الحَمامِ المُرافِقِ لِلغُرفَة.
كَيفَ وَصَلوا إلى هَذهِ المَرحلَةِ؟ ستيفاني وَعائِلَتُها الصَغيرَةُ.لَقَد مَرَّ عامٌ كامِلٌ عَلَى شِفاءِ ستيفاني مِن ذَلِك المَرضِ الخَبيثِ!
شَكلُها عادَ جَميلًا مِن جَديد، وَهَذا غَيرُ صِحَّتِها الَّتي أمسَتْ أفضَلَ مِن ذي قَبل.
شَعرُها أصبَحَ طَويلًا لِلغايَةِ عَن الماضي، لَونُه يَميلُ إلى البُنيِّ الداكِنِ.
وَزنُها باتَ مَعقولًا بِالنِسبَةِ لِعُمرِها الصَغيرِ، عِلاوَةٌ عَلى حَماسِها الَّذي زادَ عَمَّ كانَ.الأُمورُ اِستَقَرَّتْ بِطَريقَةٍ راقَتْ لِلجَميعِ..
ريانا عادَتْ إلى عَملِها الَّذي تَركَتْه عِندَما أُصيبَتْ ستيفاني بِما سَبق.
ريان الآنَ قَد اِستَطاعَ أنْ يَقومَ بِبِناءِ شَرِكَة خاصَّة بِه بِمُفرَدِه، بَعيدًا عَن الأعمَالِ الغَيرِ مَشروعَةِ الَّتي كانَ يُمارِسُها قَديمًا فِي شَركَتِه.
وَبِالنِسبَةِ لِلسَيِّدَةِ سليميا؛ فَهيَ قَد عادَتْ إلى مَنزِلِها القَديمِ مُنذُ فَترَةٍ وَجيزَة، عِندما عَلِمَتْ أنَّ اِبنَها وَزَوجَتَه قادِران عَلَى رِعايَةِ ستيفاني بِالفِعلِ.اِستَفاقَتْ ريانا مِن شُرودِها فِي الفَراغِ عِندما شَعُرتْ بِريان يُحاوِطُها مِن الخَلفِ بِرِقَّة، فَاِبتَسَمَتْ هيَ بِإتِّساعٍ وَأغلَقَتْ زرقاوَتيها بِهُدوء.
لَطالَما كانَتْ لَمَساتُه قَادِرَةً عَلَى جَعلِها تَشعُرُ بِكافَّةِ الأحاسيسِ اللَّطيفَةِ، لَا يوجَدُ أحَدٌ غَيرَه تَمكَّنَ مِن سَرِقَةِ قَلبِها كَمَا فَعلَ هُوَ فَقَط!عِندما رَآها ريان لِأوَّلِ مَرَّةٍ فِي حَياتِه، لَم يَقدِر عَلَى ألا يُحادِثَها وَيَتعرَّفَ عَليها.
بَقَى أيَّامًا حينَها لَا يَنامُ مِن كَثرَةِ التَفكيرِ بِها، يَشرُدُ كَثيرًا لِلغايَةِ.. وَكذَلِك هيَ.
كِلاهُما وَقَعا فِي الحُبِّ مِن دونِ إنذارٍ يُحذِّرُهُما! لَم يَهتمَّا بِما يُقالُ عَنهُما عَلَى الإطلاقِ، فَقَط هُما.
أنت تقرأ
قدَر | SRK
Romanceقدرنا قد قلَب شيئًا ما بحياتِنا. - مغزى سامي نشرت في يوم ٥ من نوڤمبر لعام ٢٠٢٠