تذكرني
.
.رفع سان رأسه لينظر إلى وويونق سرعان ما مد وويونق ذلك الكتاب بين يده إلى سان و قد قال "اقرأه لي من فضلك" فصمت سان قليلا ليقول باستغراب "أقرأه ؟" ليرد وويونق قائلا "أجل فلقد… أضعت نظاراتي"، تناول سان ذلك الكتاب من بين يدي وويونق و فتحه بينما وويونق ظل متجمدا في مكانه و قد أبقى على النظر إلى سان فرفع سان ناظريه بعد لحظات و قد أخذ يحدق بوويونق الشارد ليربت بيده على ذلك السرير قائلا "تعال و اجلس بجواري" فتقدم وويونق بتلهف و قد جلس بجوار سان كما طلب منه ليبدأ سان بقراءة ذلك الكتاب بيننا وويونق يحدق به و لا تعانق ملامحه سوى تلك السعادة التي كانت لاتزال مغلفة بشيء من الحزن، أخذ سان يقرأ بتعمق بينما وويونق كان يلفه الصمت و هو يحدث نفسه قائلا "هل ما تحدق عيناي به خيال ؟ إنه في غاية الجمال رغم تلك الهالات التي تظهر تحت عينيه، كم أريده بشدة، أريد أن أمتص شفتيه الوردية مجددا، أريد أن أغرق جسده كما كنت أفعل، حتى صوته فاتن، أريده أن يهمس بأذني و يردد "أحبك" و هو متعب، أريد كل ذلك بشدة"، قلب سان الصفحة و قد كان سيواصل ما يقرأه لكنه شعر بجسد وويونق الذي بات قريب منه بشدة فالتفت لينظر إلى أعين وويونق مباشرة و لا تفصل بينهما سوى مسافة قصيرة
سان : هل تفكر بشيء ما ؟ أقصد… هل أنت مشغول البال ؟ لا أشعر بأنك سمعت شيء من ما قرأته لك
وويونق : لا ! أبدا ! أنا فقط متشوق لأكمل هذا الكتاب، كنت أنصت بعمق، صدقني
ابتسم سان لوويونق و قد أخذ يقرأ و يقرأ حتى لفه الحماس بدوره لينهي ذلك الكتاب فأخذ ينهي صفحة لينقل للتي بعدها لكنه شعر فجأة برأس وويونق الذي كان قد وقع على كتفه ليصمت بتفاجئ لثوان، التفت سان بعد ذلك ببطء ليرى وويونق الذي ظل يقاوم و يقاوم لكن النعاس غلبه ليجعله يرتخي و ينام تعبا فأغلق سان ذلك الكتاب ببطء و وضعه جانبا ليقوم بوكز وويونق و هو يهمس قائلا "هل غفوت ؟… استيقظ" و قد قال و لأول مرة "وويونق…" بعدما كان يتجنب نطق اسمه لشعوره بأن ذلك شيء غير رسمي و غريب، أخذ سان يهز وويونق بلطف و هو يردد "استيقظ، وويونق…" لكن وويونق كان قد استغرق في نومه فما كان لسان إلا أن يزيح جسده قليلا ليستمر في محاولة إيقاظه لكن ما إن ابتعد جسد سان إلا و كان جسد وويونق قد وقع على ذلك السرير و هو غارق في النوم فنظر إليه سان لوهلة بتفاجئ لكنه ابتسم بعد ذلك لينزل كفه متلاعبا بخصل وويونق المبعثر و قد قال هامسا "لقد غط في النوم، حسنا، لا بأس"أطفئ سان تلك الأضواء و قد مدد جسد وويونق على سريره و أراد سان النوم لكنه كان يخشى النوم في مكان مرتفع فما كان له إلا أن يترك سرير وويونق خاليا ليستلقي على طرف ذلك السرير و بجوار وويونق متشاركا معه نفس الغطاء و مر الوقت ليصبح ذلك الفراش أدفئ من العادة شادا سان إلى النوم فنام سان باطمئنان تاركا خوفه من تلك الكوابيس التي أصبحت تلازمه في كل منام لكنه لم يلبث في نومه إلا و كان وويونق قد استيقظ، فتح وويونق عيناه باستغراب و جلس ليرى سان ينام بجواره فما كان له إلا أن يبتسم بهدوء و قد اتكئ شبه مستلق و هو مغمور المشاعر و أخذ يحدق بسان و هو مبتسم ليمد يده و يلمس وجنة سان بعد ذلك لكن سان فتح عيناه فجأة لينظر إلى وويونق فما كان لوويونق إلا أن يجلس بسرعة و هو خجل و قد نظر إلى سان بشكل بسيط ليقول "سأصعد إلى سريري" من ثم نهض بسرعة لكن كان عليه أولا تخطي جسد سان ليستطيع النهوض عن ذلك السرير و ما كان له إلا أن يعبر فوقه فعبر وويونق لكن قدمه زل ليقع بجسده على جسد سان، نظر كلن إلى الآخر للحظة بخجل و تفاجئ فما كان لوويونق إلا الاسراع للنهوض مجددا فوقع على الأرض لينظر إلى سان بعد ذلك و هو محمر الوجه ليقول بصوت عالي لحرجه "اعتذر !" و نهض مسرعا بعدها ليصعد على سريره و يستلقي و هو مغلق عينيه لذلك الخجل الشديد الذي اجتاحه، نظر سان إلى حيث صعد وويونق و قد ابتسم بلطف ليقول بصمت "إنه يتصرف بغرابة لخجله من ما فعل، هذا لطيف" و هنا كان خجل وويونق الشديد لا يوصف و قد فتح عينيه بعد ما أغلقها ليقترب من طرف سريره و يختلس نظرة صغيرة فإذا به يرى سان لايزال يحدق به سرعان ما عاد للاستلقاء و هو يصرخ في ذاته بصمت قائلا "اللعنة علي ! كم أنا أحمق ! اللعنة…" و قد أخذ يصفع نفسه أيضا
أنت تقرأ
ووسان || 𝑹𝑬𝑴𝑬𝑴𝑩𝑬𝑹 𝑴𝑬
Romance"الرواية مكتملة" +18 . . (الحب ليس طريق الزهور دائما، لابد من وجود الأشواك لكن هناك من يخطو عليها و يتحمل الألم ليعود إلى السير على الزهور الناعمة مجددا و هناك من يخطو خطوتان و يشتد ألمه فيستسلم) . . أول مره أكتب للووسان، ادعموني♥️♥️ 2019