part 2

1.7K 48 6
                                    

تذكرني
.
.

بدأت عطلة الصيف و كان سان في أشد حماسته ليحدث وويونق حيث سيجتمع معه بلا قيود لكن هناك ما كدر عطلته الصيفية فلقد اتصل وويونق به قبلا و أخبره أنه و عائلته سيسافران إلى خارج كوريا لأعمال مهمة فلن يراه طوال هذه العطله و لن يستطيع التواصل جيدا معه لكنه وعده أنه عندما يعود سيحضر له مفاجأة و سيخرج برفقته و اعتذر وويونق أخيرا لأن لا حيلة له في المحاولة للبقاء بقربه في هذه العطلة فأخبره سان "لا بأس بهذا" لكنه في الواقع كان أكثر من مجرد حزين و قد أطفأ هاتفه ليبدأ بالبكاء، دخل سونجي فجأة ليرى دموعه أخاه تتساقط فتوقف لينظر إليه بقلق لكنه انتبه لذلك الهاتف بجوار سان ليقول "أخبرتك أنك طفل صغير، هل أخبرك أحدهم أنه لن يلعب معك فبدأت بالبكاء ؟ لا تقلق فسألعب معك أنا"، ابتسم سان بسرعة و قد أخذ يمسح دموعه قائلا "ليس كذلك، كنت مستاء لا أكثر" فاقترب منه سونجي ليعانقه بلطف قائلا "حسنا، هذا يكفي" من ثم ابتعد قليلا ليقول "أريد أن أذهب للبقالة معك، لدي المال و قد أخبرت أمي أني سأذهب"، ضحك سان بصمت و بعثر شعر أخاه ليقف و يقول "هيا بنا" و قد خرج مع سونجي السعيد و بجهل منه للذي سيحدث و سيقلب عالمه بشكل كبير

غادرا سان و سونجي و قد أخذا يسيران معا في ذلك الشارع المتواضع فوصلا للبقالة و اشترى سونجي ما يحبه من حلوى و خرجا ليعودان إلى المنزل لكن سان كان مشغول البال بقول وويونق له بأنه لن يستطيع رؤيته أو ملاقته طوال هذه العطلة و ظلت تلك الكلمات تتردد في عقله فبقي منزل لرأسه و لم ينتبه لذلك الشارع و هو يعبره، فتح سونجي غلاف حلوى الجيلي ليبدأ بأكلها و هو يحدث سان الشارد فخطوة تتبعها خطوة من ثم صوت صرير تلك العجلات العالي و الذي انطلق بسبب استخدام ذلك السائق للمكابح بشكل مفاجئ، حاول سائق تلك السيارة تفادي سان و أخاه لكن كل شيء حدث بسرعة ليضع كلن في موقفه الحاضر فلقد رأى سان تلك السيارة التي تسرع نحوه و لم يفكر سوى بأخيه الصغير، كيف سيحميه ؟ احتضن سان جسد سونجي بسرعة و التفت ليحميه لكن ذلك كان قد حدث و قد صُدما لتتفارق جسديهما و يُلقى بهما بعيدا عن بعضهما، طار كيس الحلويات الخاص بسونجي من يده و وقع أرضا لتتناثر كل تلك السكاكر على الأرض و تختلط ببطء بدمائه المنتشرة، لحظات و احتشد الناس و بدأت تلك الألوان من أحمر و أزرق تلوح في الأجواء صادرة من سيارة الشرطة و الإسعاف

نُقل سان و أخاه للمشفى و قد أصيبا إصابات بالغة سيتحملها سان أما سونجي الصغير و رغم محاولة أخيه في حمايته إلا أنه كان قد فارق حياته…، دخل سان إلى العناية المركزة و قد أتا والداه بعد إبلاغ أحد المارة الذي يعرفهما لهما بأن ولديهما تعرضا لحادث و قد دخلا مسرعين إلى ذلك المشفى و اتجها إلى غرف العناية المركزة بتوجيه من الطبيب ليتقدمان و يلقيان نظرة عبر ذلك الزجاج، لم يريان سوى جسد سان الهامد و ذراعيه التي غمدتها تلك الكدمات و وجهه الذي عانقه ذلك الكمام مع رقبته التي أحيطت بمقوم أما عينه فلم تكن مغلقتين بالكامل و قد ظلتا مرتخيتين و بالرغم من كل هذا إلا أن حالته كانت مستقرة لكن هناك ما كان لدى ذلك الطبيب ليخبرهما به و قد ذهب لتقع والدة سان بعد ذلك منهارة على الأرض لمعرفتها بأن أحد ملاكيها كان قد غادر هذه الدنيا بين ما الآخر لن يستيقظ قبل مدة

ووسان || 𝑹𝑬𝑴𝑬𝑴𝑩𝑬𝑹 𝑴𝑬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن