"جسدٌ هامدٌ على تُرْبةِ المعسكر.
لمَ أفتقدُ شيئًا قدر افتقاد جسدي لدفء عناقكِ.
أخبرتكِ أنني سأرسل لكِ كل فترة رسالة طويلة أخبركِ فيها كم أنني أحتاجكِ بجانبي.
أعلم أنه مرَّت ثلاث سنوات على بكائكِ بينما تتمسكين بي تخبرينني ألا أذهب بعيدًا.
آسف على عدم إرسال رسائل تخبركِ كم أنني أرجو لو كنتِ هنا بين ذراعيّ.
لم يكن هناك شيء يصبرني على قسوة الحياة هنا غير علمي بأنه يومًا ما سوف أراكِ مجددًا.
صورتكِ في جيبي هي ملجئي الوحيد بعد كل بقعة دماء تشهدها عيناي.
صوتكِ الرقيق يأتي إلى عقلي كما أخذت رصاصتي طريقها لجسد شخصٍ ما.
تخبرينني أنه لا بأس، كل شيء سوف يكون بخير.
أحاول عدم الاستسلام وسماع حقيقة نفسي أن لا شيء سوف يصبح بخيرٍ مجددًا أبدًا.
ولكنه ليس مهمًا بعد الآن... ولكن.
هل أخبرتكِ من قبل أنني أحبكِ بمقدار كل نفسٍ تنفّسه كائنٌ حيٌّ تراه عينكِ الجميلة؟
أحبكِ بعدد مجيئكِ إلى عقلي كل ليلة.
أحبكِ كل يومٍ كأنه أول يومٍ في حبي لكِ.
واعلمي، أن مهما تجمّعت ظروف الحياة على تفرقتنا، سوف نلتقي يومًا ما... مجددًا.
ربما لم يكن القدر حليفنا في هذه الحياة، لكنه سوف يكون بالتأكيد حليفنا في حياةٍ أخرى وسأنتظر بكامل الصبر مجيئكِ لي هناك.
"هذه كانت آخر رسالة أراه يكتبها قبل مقتله على يد العدو بدقائق قليلة".
أنت تقرأ
Random Messages
Short Storyظَلَامُ امْ نُورٍ؟ رُبَّمَا رَسَائِلُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْإِثْنَيْنِ! و رُبَّمَا رَسَائِلُ تُقْرَأُ بِقَلْبٍ مُخْتَلِفٍ مَنْ يَفْهَمُهَا مَنْ يَعِيشُهَا وَمَنْ سَوْفَ يَهْرُبُ مِنْهَا.